الاستثمارات السعوديّة في الأردنّ بلغت حوالي 13 مليار دولار مع نهاية عام 2022    
بحث وفد صناعيّ أردنيّ، برئاسة رئيس غرفتي صناعة الأردنّ وعمّان فتحي الجغبير، وبحضور شركات تمثّل قطاعات صناعيّة متنوّعة، في غرفة المدينة المنوّرة في المملكة العربيّة السعوديّة، أوجّه زيادة التعاون ودعم زيادة التبادل التجاريّ والخدميّ بين البلدين.

وشهد اللقاء، الّذي انعقد في غرفة المدينة المنوّرة، وحضره ممثل قطاع الصناعات الخشبيةً المستشار الاقتصاديّ الأردنيّ في السفارة الأردنيّة عيسى الضمور، توقيع اتّفاقيّة بين غرفة صناعة عمّان وغرفة المدينة المنوّرة، بهدف تبادل زيارة الوفود الاقتصاديّة والمعلومات حول الفعاليّات والمعارض الّتي سيتمّ تنظيمها في البلدين.

وشارك باللقاء، ممثّل قطاع الصناعات الخشبيّة والأثاث طاهر خالد، وعدد من الشركات الصناعيّة الّتي تمثّل قطاعات: الغذائيّة، البلاستيكيّة، الكيميائيّة، التعبئة والتغليف، الخشبيّة والأثاث، المحيكات، التعدينيّة، الإنشائيّة، الهندسيّة والدوائيّة والسيد محمد الميناوي من غرفة صناعة عمان .

وأكّد الجغبير، أنّ القطاع الصناعيّ الأردنيّ، يعدّ أحد القطاعات الواعدة والقابلة للتطوّر، وتشكّل صادراته ما يزيد على الـ 90% من إجماليّ الصادرات الأردنيّة، وبقيمة تتجاوز الـ (7) مليارات دولار سنويّاً.

ولفت الجغبير إلى السعوديّة تعتبر ثاني أكبر شريك اقتصاديّ مع الأردنّ.

وقال إنّ اللقاء مع غرفة المدينة المنوّرة يؤكّد أهمّيّة دور القطاع الخاصّ السعوديّ والأردنيّ في تعزيز عمليّة التكامل الاقتصاديّ بينهما.

ودعا إلى أن يكون هذا اللقاء نقطة الانطلاق لتكوين هذه الشراكات، وخصوصاً أنّ التبادل التجاريّ بين البلدين يتركّز في سلع محدّدة، لا يتناسب مع التنوّع الإنتاجيّ للقطاع الصناعيّ في البلدين.

ولفت إلى أنّ الأردنّ يستورد العديد من الموادّ الأوّليّة اللازمة لصناعاته من السعوديّة، وخصوصاً في قطاع الصناعات البلاستيكيّة، مشدّداً على أنّ فرص التكامل الصناعيّ موجودة ويمكن البناء عليها.

وأكّد على أنّ تعزيز التبادل التجاريّ بين البلدين، ليس صعباً، خصوصاً في ظلّ العلاقات المتميّزة الّتي تجمع البلدين سياسيّاً، إلّا أنّ هناك بعض الأمور الّتي قد تساعد على تسريع هذه العمليّة.

ودعا إلى الاعتراف المتبادل بالشهادات الصحّيّة والصادرة عن المؤسّسة العامّة للغذاء والدواء والجهات المعنيّة في البلدين، وتسهيل حصول رجال الأعمال الأردنيّين على تأشيرات الدخول للسعوديّة من خلال كتب التوصية الصادرة عن غرف الصناعة.

ونادى بضرورة مساعدة القطاع الصناعيّ الأردنيّ في الدخول إلى الأسواق الكبرى في السعوديّة مثل (اللؤلؤ، ابن العثيم، الباندا، ابن داوود وغيرها) وكذلك ربطهم مع الوكلاء التجاريّين في المملكة العربيّة السعوديّة.

ودعا القطاع التجاريّ السعوديّ لإعطاء أولويّة للمنتجات الأردنيّة كبديل عن الأسواق الدوليّة البعيدة جغرافيّاً عن المملكة، بالإضافة إلى دعم فكرة إطلاق تكامل صناعيّ تجاريّ وائتلافات استثماريّة بين القطاع الخاصّ في كلا البلدين.

بدوره، أكّد رئيس غرفة المدينة المنوّرة، منير محمّد ناصر بن سعد، أهميّة هذا اللقاء مع صناعيّين أردنيّين، مشدّداً على أنّ الصناعة الأردنيّة تزخر بالخبرة والجودة والمنافسة العالية.

وقال إنّ الأردنّ والسعوديّة تربطهما علاقات تاريخيّة متجذّرة أرسى قواعدها قيادتا البلدين، مؤكّداً على أنّ السعوديّة تعتبر الأردنّ شريكاً حيويّاً لها.

وشدّد على ضرورة أن يتمّ بحث أيّ معيقات قد تحدّ من حجم التبادل التجاريّ بين البلدين، بالإضافة إلى أيّة إشكاليّات تؤثّر على انسياب حركة السلع بين الجانبين.

ويشار إلى أنّ الاستثمارات السعوديّة في الأردنّ بلغت حوالي 13 مليار دولار مع نهاية عام 2022.

ويحتلّ الاستثمار السعوديّ موقعاً متقدّماً في قائمة المستثمرين في الأردنّ مع حجم استثمار تجاوز 10 مليارات دولار في قطاعات النقل والبنية التحتيّة والطاقة والقطاع الماليّ والتجاريّ وقطاع الإنشاءات السياحيّة، الّتي أعطت قيمة مضافة للاقتصاد الوطنيّ من خلال تركيزها على الاستثمارات الموفّرة لفرص العمل للأردنيّين.

ويعتبر صندوق الاستثمار الأردنيّ السعوديّ ثمرة تعاون طويل امتدّت على طول العلاقات السياسيّة والاقتصاديّة الأردنيّة والسعوديّة، وهو أيضاً عنوان التشابك الاقتصاديّ المبنيّ على مصالح مشتركة.