مرايا –
نظمت جمعية خريجي الثقافة العسكرية في مركز الحسين الثقافي مساء أمس السبت، جلسة حوارية بعنوان “تحذيرات الملك وحكومة نتنياهو…السلام الخافت إلى أين”، بمشاركة سياسيين ودبلوماسيين وباحثين.
واكد المشاركون في الندوة التي أدارها الإعلامي رجا طلب، أن البديل لعدم إقامة الدولة الفلسطينية هو مزيد من العنف والتطرف.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأسبق العين ناصر جودة، إن ما نشاهده من عنف وتطرف وقتل واقتحامات سببه غياب الحل الجذري الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وإن العالم عندما يتحدث جلالة الملك يسمع صوت الحكمة والخبرة والاتزان الحزم عندما يتطلب الحزم، مبينا دور جلالته في إعادة الزخم والتركيز على القضية الفلسطينية عندما أشاح العالم النظر عنها.
وحول التعامل مع الائتلاف اليميني المتطرف في “إسرائيل”، قال جودة، إننا لا نتعامل مع ائتلافات، وإنما نتعامل مع حكومات إسرائيلية عليها التزامات وهناك اتفاقيات ومبادئ يجمع عليها العالم، لافتا إلى أن الأردن يعمل في ثلاثة أطر، وهي مصلحة الأردن الوطنية العليا، والقضية الفلسطينية، والوصاية الهاشمية.
وأضاف انه لا يستطيع احد التشكيك في دور الأردن، حيث يدرك الكل أن مواقف المملكة مبدئية ولا تكيل بمكيالين، وتحترم التزاماتها ولا تتدخل بالشؤون الداخلية للغير .
وبين أن المنطقة ليست بحاجة إلى مزيد من عدم الاستقرار والتصعيد، بل هي بحاجة إلى إنهاء مسلسل العنف الذي نراه يوميا والمشاركة الدولية الفاعلة بعودة الحديث المباشر والمفاوضات ووضع حد للتصعيد والقتل.
من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام السابق صخر دودين، إن قوتنا في الأردن داخليا عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية والقدس؛ فتجد أن الأردنيين جميعا على قلب رجل واحد خلف جلالة الملك والجيش والأجهزة الأمنية.
وأشار إلى أن الصراع العربي الإسرائيلي يستند إلى وعي هذه الأمة وعمقها ووجودها تاريخيا على هذه الأرض، مؤكدا أن الجميع يدرك أننا أصحاب الحق.
وعرض دودين، لجهود الأردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ولا سيما المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
بدوره، أكد وزير المياه الأسبق منذر حدادين، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة متطرفة لا تريد السلام، ما يهدد بتفجر الصراع في منطقة الشرق الوسط بأكملها.
واشتملت الجلسة على العديد من الأسئلة والمداخلات حول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والدور الأردني في تعزيز فرص السلام بالمنطقة.