مرايا –
أظهرت مجمل نشاطات جلالة الملك عبدالله الثاني، ولقاءاته المحلية و العربية والإقليمية والدولية وجولاته ومشاركاته في القمم المتعددة على المستويين العربي والدولي خلال العام الماضي من عمره المديد مواصلة جلالته، بعزيمة لا تلين، وهمة عالية، وإرادة قوية مستمدة من ثقة الأردنيين بقيادتهم، مسيرة العطاء والبناء والتنمية لاستكمال بناء الأردن الحديث، وتوفير فرص الحياة الكريمة لمواطنيه في مناخ من الحرية والأمن والازدهار.
وتظهر زيارات جلالته الداخلية والخارجية ولقاءاته مع قادة وصناع القرار في مختلف أنحاء العالم، أن الأردن اصبح بقيادته الهاشمية وبما تمتلكه هذه القيادة من إرثٍ تاريخي وشرعية دينية وسياسية، لاعبا أساسيا، وله دور فاعل في مجملِ القضايا الإقليمية والدولية، حتى أصبح ينظر لذلك الدور كركيزة لا غنى عنها في الكثير من القضايا الإقليميةِ والدوليةِ، وقد احتضنت عمان خلال العام الماضي العديد من المؤتمرات واللقاءات وكانت محجا للعديد من القيادات العالمية المؤثرة، من رؤساء دول ورؤساء حكومات وبرلمانيين ومنظمات دولية فاعلة وغيرها، تحرص على الاستماع إلى وجهة نظر جلالته ومشورته.
وتستند السياسة الخارجية الأردنية بقيادة جلالته وما يصدر عنها من مواقف وأفعال إلى مبادئ التعقل والحكمة والتوازن وعدم التدخل في شؤون الغير عكستها مواقف جلالة الملك وأفعاله وأقواله، والتي اتسمت على على الدوام، باستشراف المستقبل والتحذير من الأزمات الإقليمية والعالمية وتداخلاتها وانعكاساتها على دول العالم وخاصة النامية، والمتمثلة في العنف والتطرف وانتشار خطاب الكراهية، والكساد الاقتصادي، وانعدام الأمن الغذائي.
وتضع المواقف الملكية ضمن أولى أولوياتها، إلى جانب تحقيق مصالح الدولة الأردنية والدفاع عنها، مناصرة القضايا العربية العادلة، وعلى رأس هذه الأولويات الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية؛ استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ولا يكاد يخلو لقاء أو خطاب لجلالة الملك من تذكير العالم بمعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وما يتعرض له من سياسات تهويدية، تهدد أمنه واستقراره وحياته، وتأثير ذلك على استقرار وأمن العالم الذي اكد جلالته أن المنطقة والعالم لن تنعما بالأمن والاستقرار دون إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وإحقاق الحق للشعب الفلسطيني.
كما جاءت مشاركات جلالة الملك في القمم والمؤتمرات العربية في عام 2022، واللقاءات التشاورية، وزيارات جلالته للعديد من العواصم العربية ولقاءاته المستمرة مع الزعماء والقادة العرب، في إطار حرص ملكي على أهمية العمل العربي المشترك، والتعاون والتنسيق بين الأشقاء العرب في شؤون المنطقة وقضاياها، والسعي نحو التكامل العربي في مختلف المجالات، وترجمة هذا التكامل في شراكات حقيقية في المنطقة، وجذب الاستثمارات الخارجية للمملكة وبما يحقق المصالح الوطنية العليا.
وتشير مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، الثابتة والداعمة والمساندة للأشقاء الفلسطينيين، إلى أن مصلحة الأشقاء الفلسطينيين وحقوقهم الشرعية حاضرة بقوة وعلى سلم أولويات السياسية الأردنية وفي كل المحافل الدولية، وخلال مشاركات جلالة الملك في المنابر والمناسبات الدولية، واللقاءات الثنائية حيث لا يدع جلالته مناسبة إلا ويعيد التأكيد على محورية القضية الفلسطينية ودورها في السلام الإقليمي والدولي، مؤكدا أنه لا استقرار ولا سلام إلا بإقامة الدولة الفلسطينية.
وفي الوقت الذي انصرفت أنظار العالم عن القضية الفلسطينية إلى قضايا أخرى، منها الإرهاب وجائحة كورونا والنزاعات بين بعض الدول نجح جلالته من خلال خطاباته في المحافل الدولية ولقاءاته وزياراته إلى عواصم قرار على إعادة الزخم والتركيز على هذه القضية حيث يعتبر الأردن أن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مصلحة وطنية أردنية عليا، كما هي مصلحة وطنية فلسطينية، ولا سيما في ظل ارتباط الأردن بكافة قضايا الحل النهائي بما فيها الأمن والحدود والماء واللاجئين والقدس.
وفي كلمة لجلالته خلال مشاركته في قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت في مدينة جدة 16 تموز2022،” أكد أن لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.
وشهدت العلاقة الأردنية الفلسطينية، خلال العام 2022، مزيدا من التعاون والتطور، وتنسيق المواقف ،وحرص جلالة الملك على أن تحظى القضية الفلسطينية بالزخم المطلوب دوليا، ترجمتها زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى رام الله في شهر آذار الماضي، ولقاءات جلالته المتكررة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتأكيد جلالته أن الأردن سيبقى على الدوام مع الأشقاء الفلسطينيين، ويقف إلى جانبهم أمام التحديات، وداعما لحقوقهم، لأننا الأقرب إلى بعض وفي نفس الخندق.
وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس في هذا الشأن، أن القضية الفلسطينية، ما زالت قضية وطنية وقومية ومصلحة أساسية للأردن، مؤكدة ثبات الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك تجاه الأشقاء الفلسطينيين، وقضيتهم العادلة.
وحافظ الأردن على مواقفه التاريخية تجاه المقدسات في القدس، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، باعتبارها الضامن الحقيقي لحماية القدس والحفاظ على عروبتها وهويتها، في ظل المحاولات الإسرائيلية المتكررة لطمس هذه الهوية.
ولأن الهاشمين ارتبطوا تاريخياً بعقد شرعي وأخلاقي مع المقدسات الإسلامية، فقد كانت وما تزال رسالة رعاية المقدسات في القدس أولوية هاشمية أردنية، ناضلوا من أجلها وقدموا التضحيات، وهي حاضرة دوما على الأجندة الملكية، حيث لا تكاد تغيب عن أي لقاء أو مؤتمر، ففي البيان الختامي لقمة الرياض كانت القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس، حاضرة بقوة في القمة العربية الصينية التي عقدت في شهر كانون الأول 2022 في العاصمة السعودية الرياض.
وجاءت مضامين “إعلان الرياض” لتؤكد الوصاية الهاشمية، ما يدل على الاحترام والتقدير الدولي لمكانة جلالة الملك عبد الله الثاني ودبلوماسيته المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية.
وأكد البيان الختامي مدى أهمية الموقف والدور الأردني التاريخي شعباً وقيادة في الدفاع ومساندة الأهل في فلسطين والقدس، ومركزية الوصاية الهاشمية في الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس، باعتبارها تشكل مع الرباط والصمود المقدسي السد المنيع الذي يحمي المدينة من التهويد.
كما تؤكد اللجنة استمرار مراحل الإعمار الهاشمي المستمر للمسجد الأقصى، وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وجاءت مباركة جلالة الملك عبدالله الثاني بإنشاء “وقفية المصطفى لختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك”، في تأكيد أردني للمسؤولية التاريخية والدينية لصاحب الوصاية جلالة الملك عبدالله الثاني في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية وحمايتها وترسيخ عروبة القدس.
وتمكنت الوصاية الهاشمية على الأقصى طيلة السنوات الماضية من الحفاظ عليه من التقسيم الزماني والمكاني ومن كل المخططات العنصرية الإسرائيلية الخبيثة وما يحاك ضده ليلا ونهارا من قبل جماعات الهيكل المزعوم اليمينية المتطرفة، وكان للاهتمام المباشر من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني بما يدور في الأقصى من انتهاكات واعتداءات واقتحامات يومية وتحركه مع الأطراف العربية والإقليمية والدولية كافة، الأثر الكبير في لجم الاحتلال عن مواصلة هذه الاعتداءات ووضع حد لها.
وتزامنت المبادرات الهاشمية تجاه مدينة القدس، وتحديداً في المسجد الأقصى المبارك مع الاستمرار الفاعل للدبلوماسية والسياسة الأردنية الثابتة في الدفاع عن الحق التاريخي والشرعي للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، فإلى جانب التوجيهات الملكية المباشرة من جلالة الملك عبد الله الثاني لكافة المؤسسات الرسمية والأهلية الأردنية لتكثيف جهودها في مساندة الأشقاء في مدينة القدس، تأتي المبادرات الملكية الهاشمية إنموذجا في ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية والدينية لمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وفي سياق دعم الرباط والصمود المقدسي في ساحات المسجد الأقصى المبارك، أمر جلالة الملك عبدالله الثاني العام الماضي بإنشاء “وقفية المصطفى لختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك”، عبر إنشاء حلقات لتعليم وقراءة القرآن الكريم، التي تدلل على العمق الديني والروحي للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والتي تعود في جذورها لحادثة الإسراء والمعراج.
ولأن جلالة الملك عبدالله الثاني يعتبر أي مساس بالقدس ومقدساتها خطا أحمر، لا يمكن السكوت عليه، أعاد جلالته التأكيد في مقابلته الأخيرة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، على مكانة القدس “كمدينة تجمع ولا تفرق”، محذرا من تجاوز “الخطوط الحمراء” التي تخص الوصاية الهاشمية عليها واستغلالها لأغراض سياسية. مبينا أن “المدينة المقدسة يجب أن تكون مدينة تجمعنا.
وأضاف جلالته في المقابلة “نحن الأوصياء على المقدسات المسيحية كما الإسلامية في القدس، وما يقلقني هو وجود تحديات تواجه الكنائس بسبب السياسات المفروضة على الأرض، وإذا ما استمر استغلال القدس لأغراض سياسية، يمكن أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة”.
وشكل خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين في شهر أيلول من عام 2022، دعوة أردنية لدول العالم لتحقيق مستقبل أكثر أمنا وازدهارا تسوده العدالة والنمو الاقتصادي المستدام، والفرص الواعدة وفرص عمل أكثر وأفضل، من خلال الاتحاد والعمل المشترك الفاعل، وإيجاد شراكات حقيقة وقوية لإدارة واستدامة الموارد الطبيعية وخاصة المائية، وحفظ مواقع التراث العالمي والبيئات الطبيعية، وتحقيق الأمن الغذائي.
وجاء الخطاب، ترجمة لموقف الأردن الذي كان وما زال، مصدرا للاستقرار الإقليمي وموئلا للاجئين، ودور للأردن أراده جلالته أن يصبح نقطة ربط حيوية للشراكات الإقليمية، والتعاون للتصدي للأزمات الدولية وتوفير الإغاثة الإنسانية، وتحقيق مصلحة الشعوب باعتبار ذلك ثابتا وأولوية.
ويؤكد جلالة الملك وعبر أكثر من مناسبة خلال العام الماضي أن المنطقة ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق. ودوما ينادي الأردن بمد جسور التعاون بدلا من بناء الأسوار والحواجز، وهو معني بأمن المنطقة، فأمن الأشقاء العرب هو جزء من أمننا.
وضمن هذا المفهوم، قال جلالته في مقابلة مع صحيفة الرأي في 24 تموز 2022″ بدأنا في الأردن مبكرا بتشجيع التعاون الإقليمي لبناء مجموعات المنعة الإقليمية، ولدينا آلية للتعاون الثلاثي مع الأشقاء في مصر والعراق.
ويتابع جلالته “وهناك تعاون مستمر مع الأشقاء في السعودية ودولة الإمارات، إضافة إلى آلية التعاون الثلاثي مع اليونان وقبرص، فبلد بمفرده لا يُمكن له أن ينجح في مواجهة كل هذه التحديات المشتركة وتحقيق الأهداف الطموحة التي نريدها، خصوصا في مجالات مثل الطاقة والأمن الغذائي والأمن المائي والدوائي والبيئة وغيرها من القطاعات الحيوية، ونحن معنيون بالانخراط في أي جهد إقليمي يستهدف تعاونا يحقق الازدهار والتنمية لشعوب المنطقة، ويتصدى للتحديات المشتركة”.
وجلالة الملك الذي يجوب العالم لتحقيق الرفاه لشعبة داعيا للسلام، كانت القضايا الإنسانية حاضرة بقوة لديه، لذا لا غرابة أن يكرم جلالته بالعديد من الجوائز الدولية حيث حصل جلالته وجلالة الملكة رانيا العبدالله، في أيار 2022 جائزة “الطريق إلى السلام”، التي تُمنح من قبل مؤسسة الطريق إلى السلام التابعة لبعثة الفاتيكان في الأمم المتحدة تقديراً لدورهما في تعزيز الحوار والوئام بين الأديان، وفرص تحقيق السلام، وجهود الأردن الإنسانية في استضافة اللاجئين.
كما استحق جلالة الملك عبدالله الثاني جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2022 تقديراً لجهود جلالته المبذولة في تعزيز الأخوة الإنسانية واحترام التنوع والتعايش السلمي.
كما تشير نشاطات جلالة الملك إلى اهتمامه الكبير بقضايا الأمن الغذائي ودعم القطاعات الإنتاجية وتغير المناخ وآثاره، ودعوته إلى أن يكون هناك تعاون لبناء الأمن الغذائي على مستوىً عالمي، حيث لا بد من أُطر عمل تنظيمية متينة، تشمل توفير الأدوات المالية المطلوبة، وتبادل الخبرات العالمية في تقنيات الزراعة.
وضمن هذا المحور، استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني في الثامن من تشرين الثاني 2022، وفدا من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، حيث أكد جلالته ضرورة تكثيف الجهود والتنسيق الوثيق إقليميا ودوليا للتصدي للآثار التي تتسبب بها الأزمات العالمية في مجالي الأمن الغذائي والتغير المناخي.
ويعتبر جلالة الملك الأمن الغذائي، أولوية عالمية في حين ينام مئات الملايين في العالم جياعا، وهذه الأعداد في تزايد مستمر، ويتساءل كيف للآباء والأمهات أن يتمكنوا من تنشئة أطفال أصحاء؟ كيف للطلبة أن يتمكنوا من تلقي تعليمهم، وكيف للعمال إنجاز عملهم وهم يواجهون اليأس وانعدام الأمن الغذائي؟
وتطرق جلالة الملك في خطابه أمام الأمم المتحدة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين، إلى أن أزمة المناخ، مبينا جلالته أنه لا يمكن لأي بلد أن يعالج بمفرده، أثرها على البيئة.
وأوضح جلالته إلى أننا بحاجة إلى شراكات قادرة على إحداث تغيير حقيقي، والأردن جزء من هذه الجهود، إذ يعمل على بناء شراكات قوية لإدارة واستدامة الموارد المائية، ولديه المزيد من الفرص للعمل مع الشركاء للحفاظ على مواقع التراث العالمي والبيئات الطبيعية المميزة بالمملكة، كالبحر الميت ونهر الأردن والشعاب المرجانية في خليج العقبة، المهددة جميعها بفعل التغير المناخي”.
وبين جلالته في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 الذي استضافته جمهورية مصر العربية في 7 تشرين الثاني 2022 أن مخاطر التغير المناخي القاتلة ما زالت بازدياد مطرد، تدفع ثمنه جميع الدول، وخاصة الدول النامية.
ليس من السهل الالمام بكافة الجهود الملكية الكبيرة التي بذلت على مدار العام المنقضي من عمره المديد، والذي حوله من يوم للراحة إلى يوم للعمل والإنجاز والبذل العطاء، لكن من السهل أن نشاهد ونلمس النتائج الكبيرة التي تحققت لوطننا بفضل تلك الجهود الملكية المخلصة، والتي ننعم بها في ظل ظروف إقليمية ودولية غاية في الصعوبة سياسيا واقتصاديا، حيث لم نكد يخرج العالم من أزمة جائحة كورونا حتى دخلنا بأزمة الحرب الروسية الأواكرانية أو انعكاساتها على أزمة الغذاء والطاقة عالميا.
وما يجعل المتابع يشعر بالاندهاش هي تلك الطاقة الإيجابية الكبيرة التي يتميز بها جلالته وحالة التعب والإجهاد التي تظهر على محياه أحيانا نتيجة تعدد المناسبات في اليوم الواحد، حيث لا يكاد تحط رحاله من زيارة خارجية إلا وتجده في إحدى المحافظات يجالس أبناء شعبه مستمعا لهم، متابعا لقاضياهم، باحثا معهم عن وضع الحلول للتحديات التي تواجههم، لينطلق للقاءات تكاد لا تنتهي مع ضيوف وقادة ورؤساء ورجال أعمال ، وقطاعات وطنية وغيرها في حركة مستمرة بوصلتها مصلحة الوطن وابنائه.