مرايا – أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة، أهمية دور عمادات شؤون الطلبة داخل الجامعات في التعامل مع نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي، وفقا لأسس علمية ومعرفية شاملة بالتحديث السياسي وبالتشاركية بين الوزارة والجامعات.
وبين أن الوزارة هي الجهة المكلفة بمتابعة تنفيذ خطة التحديث السياسي بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات الرسمية.
وقال عزايزة، خلال لقائه الأربعاء في مبنى الوزارة، عمداء شؤون الطلبة في الجامعات الأردنية، إن دور الجامعات مهم ورئيسي في توسيع قاعدة المشاركة بالعمل الحزبي والسياسي، من خلال التركيز على فئتي الشباب والمرأة، ذلك لأن نسبة كبيرة من فئة الشباب تتركز داخل الجامعات، ويأتي ذلك في ظل التوجه الملكي السامي بإنجاح تنفيذ مخرجات التحديث السياسي، مشيراً إلى أن مسار التحديث السياسي يعد بداية لمسارات الإصلاح الثلاثة المتلازمة والمترابطة “السياسية والاقتصادية والإدارية” والتي تشكل مصلحة وطنية عليا.
وبين أن المادة (8) من نظام تنظيم الأنشطة الحزبية، الذي صدر أخيرا، تهدف إلى تكييف وتأمين البيئة الحاضنة داخل الجامعات لممارسة الأنشطة الحزبية من قبل الطلاب والطالبات دون أي تدخل من قبل الجامعات في توجيه خيارات الأشخاص السياسية والحفاظ على حيادية الجامعات وفقاً للأنظمة والقوانين المعمول بها.
وشدد على ضرورة الاهتمام باستكمال التوصيات المتعلقة بالشباب وتمكينهم داخل الجامعات من خلال عمادات شؤون الطلبة، وأن يتم متابعة إدارة هذا العمل من قبل رؤساء الجامعات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ولفت عزايزة إلى أهمية توظيف الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في إيصال الأنشطة والبرامج المنفذة داخل الجامعات لكافة المواطنين، إضافة إلى دور مادة التربية الوطنية في تعزيز منظومة القيم والمواطنة لدى الطلبة.
ودعا إلى ضرورة تبادل الخبرات بين الجامعات والاستفادة من تجارب بعضها البعض في هذا المجال، والعمل على تذليل العقبات وتجاوز التحديات لإنجاح ما هو قادم، في ظل وجود حالة من التردد لدى الشباب من الانخراط بالعمل الحزبي والسياسي نتيجة تقييمات تجارب لمراحل سابقة بالإضافة إلى ضعف مشاركتهم في الحياة العامة.
من جهته، بين أمين عام الوزارة الدكتور علي الخوالدة، أن الوزارة ستعمل خلال الأيام المقبلة على تنفيذ برامج داخل الجامعات تعنى بتثقيف الطلبة بالنظام الذي ينظم ممارستهم للأنشطة الحزبية داخل جامعاتهم لضمان المحافظة على استقلاليتها، مؤكدا أن الوزارة على أتم الاستعداد لتدريب الإداريين في عمادات شؤون الطلبة على آلية التعامل مع هذا النظام، إضافة إلى عقد العديد من الأنشطة والبرامج التي تشجع الطلبة وترفع الوعي لديهم بالعمل السياسي والحزبي.
ولفت الخوالدة إلى وجود التزام من قبل الحكومة في حث الجامعات بتنفيذ التوصيات المتعلقة بتعزيز مشاركة الطالبات والطلاب في الحياة الديمقراطية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إضافة إلى ضرورة الحصول على التغذية الراجعة حول تفاعل الطلبة مع المفاهيم الواردة في مادة التربية الوطنية، مبينا أن المؤسسات التعليمية هي الأكثر تأثيرا على الطلبة.
ودار حوار موسع بين الحضور، الذين أكدوا من خلاله أن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية هي الجهة الرسمية المسؤولة بشكل أساسي عن متابعة تنفيذ مخرجات التحديث السياسي والتوعية بها، وقيام بعض الجامعات بتعديل تعليمات انتخابات اتحادات الطلبة فيها بما يتلاءم مع منظومة التحديث السياسي .
وقدم الحضور عددا من التوصيات أبرزها؛ انتظار مسودة التعليمات الصادرة بموجب نظام تنظيم الأنشطة الحزبية داخل الجامعات من قبل مجلس التعليم العالي، وأن تدرس مادة التربية الوطنية للطلبة وجاهياً، وإكساب الطلبة المهارات اللازمة لانخراطهم في العمل الحزبي، وأن يكون هنالك دور للشباب داخل العمل السياسي، والتركيز على الجانب الإعلامي الموجه من الجهات الرسمية والمختصة في عملية التوعية لانخراط الشباب في الحياة الحزبية والسياسية، وربط الرؤية التعليمية في الجامعات بتحقيق الرؤية الملكية السامية في تحديث المنظومة السياسية، وضرورة تعزيز الجوانب العملية والنظرية معا، ما يعطي فرصة أوسع بتعزيز العديد من المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالحياة السياسية والحزبية لدى الطلبة.
وحضر اللقاء؛ مستشار الوزير الناطق الإعلامي باسم الوزارة المعتمد الجوازنة، ومديرة مديرية شؤون المجتمع المدني نايفة اللوزي، ومدير وحدة المشاركة المجتمعية الدكتور أحمد العجارمة، ورئيس قسم الشباب في مديرية شؤون المجتمع المدني قصي الزعبي، ورئيسة قسم المجتمع المدني في مديرية شؤون المجتمع المدني هبه الطورة.