مرايا – لا تثوي قلوب الرجال على الحزن, فثمة حزن للرجال اكثر جلالا من الموت, ونحن في تجمع ابناء قبيلة العدوان اجتاحنا الحزن كما كل الاردنيين في مثل هذا اليوم, فقد كانت الدنيا وفي مثل هذا الوقت من ذاك العام قليلة المطر, لكن السابع من شباط قبل اربع وعشرين عاما, استيقظ على مطر غسل وجه الصباح من سواد ليل حالك, او لربما كانت السماء في ذاك الصباح تبكي رحيل اغلى الرجال, الذي غادر الدنيا بارادة الحر, وطهر الاولياء والصديقين, رحل في ذاك الصباح من له حدة السيوف التي تقوم بتذويب المعارضين بطرفة قلب.
واستيقظ الوطن على عبدالله ومعه, واصبح اليوم ذاكرة وذكرى, ذكرى البيعة التي ما انتقضت يوما من ابناء العدوان, وما زالت كما العروة الوثقى من الاجداد الى الابناء الى الاحفاد, الى ان يرث الله الارض وما عليها, وذاكرة مع الذي مد الوصال ومد الحبال للحب وللنجاة, فكان للجميع, اخا وابا, تذوب القلوب مثل الثلج الطري عند رؤيته وتسمع بعقل الكبار جملته واوامره.
في ذكر الوفاء والبيعة,الرابعة والعشرين, ونحن نستذكر بوجد وحب وعز, انجازات المغفور له الحسين الباني طيب الله ثراه, نمضي بصبر وعزة وثقة وثبات في مسيرة الخير والبناء والتعزيز تحت راية جلالة الملك عبدالله الثاني وسنده ويمينه سمو ولي عهده الامين الامير الحسين بن عبدالله, فالعهد هو العهد والوعد هو الوعد, اردن قوي منيع تحرسه سواعد الاحرار من ابناء قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية, وتبنيه بكل فخار سواعد ابناء الشعب الاردني ومنهم ابناء قبيلة العدوان, الذين صهروا القلب في محراب الوطن دوما وابدا, مرددين بقلب مؤمن بيقين, ولسان اردني فصيح رصين, الحسين فينا طالما ان ابا الحسين معنا ومنا.
حمى الله الاردن من شر الكوارث والمصائب والفتن, وحمى شعبه الوفي الصابر المؤمن المؤتمن على ارث الاباء والاجداد تحت راية عميدنا وقائدنا وملهمنا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الامين سمو الامير الحسين بن عبدالله.
تجمع ابناء قبيلة العدوان