مرايا – قال وزير الاتصال الحكومي، الناطق باسم الحكومة، فيصل الشبول، إن الإرادة السياسية الأردنية قالت كلمتها بصوت واضح بأن الانتماء للأحزاب سيكون من الحوافز وليس من المعيقات للشباب.
وأضاف الشبول، خلال استضافته على برنامج شباب وأحزاب ويقدمه الزميل حسام المناصير، أن الانتماء للأحزاب بقي لمدة عقود مشكلة أمام الشباب، “يخافوا من الذهاب للأحزاب حتى لا يتعاقبوا أو يمنعوا من التوظيف”.
وبين، “حتى نوصل للشباب يجب أن نمهد الطريق من خلال نظام تنظيم العمل الحزبي في الجامعات، والأحزاب ذاته يجب أن تعبر عن نفسه بوضوح من خلال وسائل الإعلام”.
وأوضح، أن منصات التواصل الاجتماعي تلعب دورا أساسيا، “وهي إتاحة فرصة غير مسبوقة للناس بالتواصل، وفي الجانب الآخر وسائل التواصل الاجتماعي بات فيها إشكاليات بالكراهية والاخبار الكاذبة، والإعلام لا يستطيع الخروج عن القواعد الأساسية ومواثيق الشرف”، مؤكدا أن وسائل الإعلام تلعب أدوار إيجابية في هذا الصدد.
ولفت إلى أن الأفكار التي ستأتي بها الأحزاب بعد انتهاء مهلة تصويب الأوضاع 14 أيار، سيتم التركيز عليها، ويتوجب على الأحزاب الاقناع بقدرتها على التأثير بالقرار السياسي.
ونوه إلى أن الشباب قادر على الدوام على التغيير واحداث نقلة في العمل السياسي، “اعتقد أن الإعلام الأردني يعد جاهزا لحتى يشوف أفكار برامج الأحزاب ويدعمها ويسلط الضوء عليها”.
وتطرق إلى أن الأردن تمتلك في الوقت الراهن، الريادة في التربية الإعلامية التي تعد جزءا أساسيا من العمل الحزبي؛ لإحداث الوعي لدى الأطفال في القضايا الوطنية والالمام الكافي بشتى الملفات.
وقال، “العالم كله يمر بظروف صعبة بعد جائحة كورونا وبعد آثار حرب تلقي بظلالها على العالم، والأردن متأثر بهذا العالم، ولدينا أوضاع اقتصادية صحيح لكن مررنا بتاريخنا بظروف أصعب بكثير وعبرنا، وهذه المرة سنعبر أيضا”.
وخاطب الشباب قائلا، “انتم من تصنعون المستقبل، نحن أمام فرصة تاريخية في مسارات التحديث الثلاث (السياسي، والاقتصادي، والإداري)، وإذا استطعنا حمل المشروع ونحميه، اعتقد أننا نسير لمرحلة نكون نموذج في المنطقة”.