مرايا –
اطلقت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تجربة السفاري الجديدة في محمية الشومري للأحياء البرية، والتي اتخذت اسم سفاري المها، اذ تتيح هذه التجربة الفرصة للزوار الاقتراب من المها العربي خلال تجواله في المحمية، والاستمتاع بمشاهدة مميزه لكائن حي لم يعد موجوداً في الطبيعة البرية على كوكبنا.
وتستهدف هذه الجربة الفريدة المشاهدة المباشرة لأنواع برية مختلفة داخل المحمية، حيث تعد محمية الشومري للأحياء البرية المنطقة الوحيدة لتواجد المها العربي بشكل بري داخل حدودها في الأردن.
وتقوم تجربة سفاري المها على الجهود التعاونية بين الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وهيئة البيئة – أبو ظبي، لتأسيس قطيع حيوي من المها العربي داخل محمية الشومري للأحياء البرية ولتطوير تجارب السياحة البيئية المرتبطة بها، اذ تعد محمية الشومري أولى المحميات الطبيعية التي تم تأسيسها في الأردن بهدف استدامة بعض الأنواع المنقرضة من الطبيعة في عالمنا.
وقال المدير العام للجمعية الملكية لحماية الطبيعة السيد فادي الناصر، ان جهود الحماية للتنوع الحيوي والتي تقوم بها الجمعية في الأردن تشكل تجارب ريادية وممارسات عالية الكفاءة تقوم على استقطاب فرص التعاون والتشاركية مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية، حيث تقوم شراكتنا مع هيئة البيئة-ابوظبي على هدف سامٍ لحماية رأس المال الطبيعي في استدامة حيوان المها العربي والذي يعد احد الأنواع التي انقرضت من البيئة الطبيعية في العالم، ونعمل بتشاركية مع هيئة البيئة – ابو ظبي على تطوير تجارب السياحة البيئية في محمية الشومري كما هو الحال في تجاربنا التطويرية لهذا النمط من السياحة في محمياتنا المختلفة والمنتشرة في مختلف مناطق المملكة.
وبين مدير محمية الشومري المهندس أشرف الحلح، أن تجربة سفاري المها ماهي إلا تناغم حيوي بين حماية الطبيعة والمسؤولية الاجتماعية في تعزيز الوعي البيئي بالتعريف بهذا الكائن المنقرض وإتاحة الفرصة للزوار من الاقتراب من القطيع في هذه التجربة الفريدة والوحيدة في المملكة، حيث يتمكن الزوار بمختلف الفئات والأعمار من تجربتها والاستمتاع بها، مما يعكس نمط استمتاعي وتوعوي تفاعلي غير معهود مع الكائنات الحية في بيئاتنا الطبيعية.
يذكر أن هيئة البيئة – أبو ظبي أكملت مؤخراً مهمة ناجحة لنقل 20 رأس من المها العربي إلى المملكة الأردنية الهاشمية والتي تم إطلاقها في محمية الشومري للأحياء البرية.