رئيس لجنة الصداقة السعودية الأردنية في مجلس الشوري السعودي: نصف مليون أردني يعملون في مختلف المجالات على الأراضي السعودية
مرايا – دعا رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، الأربعاء، إلى رفع حجم الاستثمارات السعودية في الأردن، خاصة في قطاعات التعدين والمياه والطاقة والنقل العام والسياحة العلاجية، مُقدرا الاستثمارات السعودية القائمة في المملكة.

جاء ذلك خلال لقائه، بدار مجلس الأعيان، رئيس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأردنية في مجلس الشورى السعودي، بحضور رئيس وأعضاء لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية السعودية في مجلس الأعيان، إلى جانب السفير السعودي في المملكة نايف بن بندر السديري، ومساعد رئيس مجلس النواب النائب ذياب المساعيد.

وقال الفايز إن العلاقات الأردنية السعودية، قوية وراسخة، ومبنية على الاحترام المتبادل، والتنسيق المشترك بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى التنسيق والتشاور الدائمين، بين جلالة الملك عبدالله الثاني، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والبناء على العلاقات الأخوية القائمة وتعزيزها، بما يصبّ في مصلحة البلدين وشعبيهما، وقضايا الأمة العادلة.

وأكد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية القائمة بمختلف المجالات، خاصة في الظروف الصعبة، التي تمر بها الأمة، وذلك لجهة إدامتها، والانطلاق بها نحو آفاق أوسع، خدمة لمصالح شعبي البلدين، مؤكدا “أننا في الأردن وبالتعاون مع الأشقاء في السعودية، لن ندّخر جهدا من أجل عودة الأمن والاستقرار لمنطقتنا”.

وأضاف الفايز أن السعودية وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، لم تتخلَّ يوما عن مساعدة الأردن، حيثُ كانت تقف دائما إلى جانب الأردن داعمة ومساندة له، خاصة في ظل الظروف الراهنة، وذلك من أجل تمكينه من تجاوز التحديات التي تواجهه، بسبب الأوضاع المحيطة به، وما خلفته جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، من تداعيات على أسعار الطاقة والسلع الغذائية.

بدوره، قال رئيس لجنة الصداقة السعودية الأردنية في مجلس الشورى السعودي محمد العجاجي، إن العلاقات التاريخية المتميزة، التي تجمع المملكتين ، تُعد مثلا للعلاقات المتميزة بين الدول، لافتا إلى أن البلدين الشقيقين يقفان على قلب واحد وتجمعهما وحدة المصير.

وأشار بحضور أعضاء اللجنة، عائشة عريشي، وأميرة الجعفري، وزاهر الشهري، إلى أن هناك اهتماما كبيرا بالأردن من قبل القيادة السعودية، وهو ما يدعو إلى تعزيز التواصل في كل المجالات وشتى الصعد ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وأكد العجاجي أن للأردن مواقف مشرّفة تجاه السعودية، مشيرا إلى أن السعودية لم تتأخر يوما عن دعم الأشقاء الأردنيين في مختلف المجالات والميادين، لا سيما في ظل التحديات المتزايدة التي تشهدها المنطقة.

وذكر أن هناك استثمارات سعودية على أرض المملكة، وأخرى أردنية على الأراضي السعودية، منوها إلى وجود نحو نصف مليون أردني يعملون في مختلف المجالات على الأراضي السعودية، ويتصفون بالكفاءة العالية والالتزام الكبير.

وبيّن العجاجي أن زيارة الوفد إلى الأردن تأتي امتدادا للزيارات البرلمانية المتبادلة بين البلدين الشقيقين، وتنفيذا لمذكرة تفاهم، جرى توقيعها بين رئيس مجلسي الشورى السعودي والأعيان الأردني.

من جهته، تحدث رئيس لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية السعودية في مجلس الأعيان، العين جمال الصرايرة عن عمق العلاقات الاستراتيجية بين المملكتين ، لافتا إلى أن صلابة العلاقات الثنائية ومتانتها تدعو إلى تنميتها وتطويرها على مستوى المجالات المختلفة، وعلى رأسها الاقتصادية.

وعرض بحضور أعضاء اللجنة، لميزات قانون تنظيم البيئة الاستثمارية، الذي ساوى بين المستثمر الأردني وغير الأردني، وركز على حماية الاستثمارات، والتحول من مبدأ الرقابة المسبقة إلى الرقابة اللاحقة، إضافة إلى تحفيز وتشجيع الاستثمارات القائمة، وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وجرى خلال اللقاء حوار موسع بين رئيسي وأعضاء لجان الأخوة في البلدين الشقيقين، تم خلاله التأكيد على عمق العلاقات الثنائية وأهمية تنميتها وزيادة الاستثمارات المشتركة في مختلف المجالات والعمل معا على إزالة جميع العوائق، التي تحول دون تعزيزها.