أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة مجلس إدارة صندوق المعونة الوطنية، وفاء بني مصطفى، أن الوزارة والصندوق لن يتوانيا عن تقديم خدماتهما وتعزيزها للأسر الفقيرة والمحتاجة، والجمعيات الخيرية الفعالة، وتعزير مشاريع الأسر المنتجة، وتوفير احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في المراكز النهارية الدامجة.

وقالت بني مصطفى، خلال زيارتها اليوم السبت، إلى عدد من مراكز الخدمات الاجتماعية والجمعيات الخيرية ومساكن الأسر العفيفة في لواء الأغوار الشمالية بمحافظتي إربد وعجلون، إن الوزارة تولي أهمية خاصة للجولات الميدانية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية للحكومة بالتواجد في الميدان وتلمس احتياجات المواطنين وتلبية مطالبهم، وفقاً للموارد والإمكانات المتاحة، وتحسين الخدمات، ومتابعة جميع الملاحظات والمطالبات.

واطلعت بني مصطفى في مركز المشارع للخدمات النهارية، التابع للوزارة على أوضاع المنتفعين والمنتفعات ووقفت على احتياجاتهم والخدمات المقدمة لهم واطلعت أيضا على مشاريع جمعية معاذ بن جبل بمنطقة الشونة الشمالية، وتفقدت الأسر المستفيدة من برنامج بناء وصيانة وشراء بيوت للأسر الفقيرة في منطقة الشيخ حسين والمشارع وكريمة، والتقت نائب المنطقة علي الغزاوي وأعضاء مجلس المحافظة واللامركزية في مكتب متصرف الأغوار الشمالية، وبحثت معهم عدداً من القضايا التي تهم خدمات الوزارة في المنطقة ومشاريع الجمعيات.

كما زارت بني مصطفى في محافظة عجلون جمعية كفرنجة الخيرية واطلعت على وحدة الشلل الدماغي والعلاج الطبيعي، وافتتحت في مركز تنمية المجتمع المحلي/ الروابي بمنطقة اشتفينا، الدورة السادسة من مشروع الواحة للتدريب على أعمال التجميل والخياطة، والتي تستفيد منها 37 سيدة، وزارت جمعيتي جبل عجلون الخيرية وعين وردة الخيرية، واطلعت على مشاريعهما وأنشطتهما، وتفقدت الأسر المستفيدة من برنامج بناء وصيانة وشراء بيوت للأسر الفقيرة في منطقة كفرنجة، وبحثت مع نواب المحافظة الدكتور بلال المومني، وخلدون شويات، والدكتور فراس القضاة، والدكتورة صفاء المومني، في مكتب محافظ عجلون القضايا المتعلقة بالخدمات التي تقدمها الوزارة وآلية تعزيزها وتجويدها.

وشددت بني مصطفى على أهمية التعاون والتنسيق بين أعضاء اللامركزية والوزارة في توفير الخدمات الاجتماعية لأهالي تلك المناطق، وضرورة المواءمة في المخصصات المالية بما يلبي الاحتياج الفعلي وتنفيذ جميع المشاريع التي تهم المواطنين.

وأكدت أن مجلس إدارة صندوق المعونة الوطنية عالج بعض القضايا المتعلقة بشروط الاستهداف على أن يدرس خلال الجلسات المقبلة الأمور المتعلقة بالطاقة، وبينت أن النظام الإلكتروني يعيد شهرياً ترتيب جميع الأسر المستفيدة لمنح الدعم للمستحقين، داعية الأسر التي جرى إيقاف الدعم عنها أو خفضت قيمته إلى تزويد صندوق المعونة بتلك الملاحظات، ليتم دراستها ومعالجتها وبيان الأسباب.

وأضافت بني مصطفى أن الصندوق يهدف، خلال الفترة المقبلة، إلى تحويل الأسر من متلقية للدعم إلى أسر منتجة، وبينت أن الطلبة الجامعيين من الأسر المنتفعة من برنامج المعونة الشهرية المتكررة يصرف لكل منهم 30 دينارا لدعمهم خلال فترة دراستهم، مشيرة إلى حل مشكلة الأسر التي يتكون دفتر عائلتها من فرد أو فردين أو ثلاثة وجرى شمولهم ببرنامج الدعم النقدي الموحد.

وأكدت أن صندوق دعم الجمعيات سيركز على دعم الجمعيات التي لم تحصل على الدعم من قبل، والجمعيات في المناطق النائية لمواصلة تقديم الخدمات المختلفة، خاصة التي لديها مشاريع إنتاجية وفعالة، لإيجاد فرص عمل للشباب، وتمكين المرأة اقتصادياً، وتحويل الأسر من متلقية للدعم إلى أسر منتجة.

وشددت الوزيرة على أن التشريعات والقوانين المتعلقة ببدائل الإيواء نصت على تعزيز دور المراكز النهارية الدامجة، لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في أسرهم وفي المجتمع، ليصبحوا أفراداً فعالين في المجتمع.

ورافق الوزيرة في جولتها مديرة عام صندوق المعونة ختام شنيكات، ومسؤولون من الوزارة والصندوق.