استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الوزراء المشاركين في الاجتماع الرباعي لوزراء الزراعة العرب الذي يضم الأردن والعراق ولبنان وسوريا والذي أنهى أعماله الاثنين في دمشق.

وأكّد الأسد، بحسب ما نقلت عنه الرئاسة السورية، أنّ “الأزمات الاقتصادية والسياسية وغيرها من المشكلات التي تواجه شعوب العالم، أثبتت أنّ الدول لا يمكن أن تحقق الاكتفاء الذاتي من ناحية الغذاء منفردة، ولا يوجد حلّ إلا بالتكافل الزراعي خاصة في المجتمعات الزراعية”.

وقال “رغم تطور التكنولوجيا فإنّ التحديات الإضافية التي يفرضها التغير المناخي على قطاع الزراعة يتطلب جهوداً إقليمية مشتركة لتخفيف الآثار السلبية لتلك التغيرات على قطاع الزراعة، وحماية هذا القطاع كمصدر رئيسي للدخل والإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي للشعوب”.

واعتبر الأسد أنّ مذكرة التعاون الزراعي التي وقعت بين الدول الأربع “تخلق استراتيجية مشتركة للتعاون بين بلداننا العربية، وإذا تم العمل على توسيع هذا التعاون ومشاركته مع الدول المجاورة فإنه سيصبح هناك شبكة أمان زراعية وغذائية تخدم شعوب المنطقة كلها”.

وشدد على أن “القطاع الزراعي ورغم كل المشكلات التي تواجهه إلا أنه أثبت أنه يخدم الاستقرار في حالات الاضطرابات الإقليمية والعالمية، ولذا فإن الزراعة يجب أن تبقى من أهم قطاعات العمل والإنتاج التي تتمسك بها الدول العربية، وتعمل على تطويرها لخلق فرص استثمارية في مختلف جوانب هذا القطاع”.

من جانبهم اعتبر وزراء الزراعة أن توقيع اتفاقية التفاهم “يشكل خطوة فعالة في دعم الاستراتيجيات المشتركة للدول الأربع لخدمة قضايا الأمن الغذائي والتجارة الزراعية بين هذه الدول كخطوة أولى”، مؤكدين “أهمية العمل وفق هذه الاستراتيجيات الزراعية التي ستحققها المذكرة حيث تضمن عدم التداخل بالمنتجات الزراعية وتسهيل تبادلها”.