مرايا –
قال أستاذ العلاقات الدولية طارق أبو هزيم إن السعودية وإيران اتخذتا قرارا بإصلاح العلاقات الاستراتيجية في الإقليم.
وأضاف أنه في ظل التغييرات البنيوية في التركيبة العالمية، وإعادة تموضع التحالفات، وصعود قوى جديدة، أصبح لدى ايران والسعودية خيارا استراتيجيا للتفاهم على الكثير من الملفات حتى تكونان ضمن الدول الفاعلة في المنطقة.
وأوضح أن الاتفاق بين الدولتين جاء بعد عبث دولي أدى ذلك الى تطور بعض المشاريع لبعض الدول وصل حد النفوذ في المنطقة.
وتابع: “الاتفاق بين ايران والسعودية أعاد خربطة الأوراق في المنطقة، واعتراف بالدوار المتبادلة بين الدولتين”.
واستدرك: “الاتفاق بين الدولتين لن يتم بسلاسة كبيرة، وأن إعادة فتح العلاقات لا يعني انتهاء الخلافات الاستراتيجية بينهما”.
وأفاد بأن السعودية وإيران تملكان طموحات استراتيجية تحاول من خلالها بسط نفوذهما في المنطقة والإقليم.
ولفت إلى أن أمريكا ما زالت هي الدولة الفاعلة والأقوى تأثيرا في المنطقة، كما أنها القادرة إحداث بعض التصدعات في أي مكان.
بدوره قال المحلل السياسي عادل الشمايلة إن قطع العلاقات بين بلدين يربطهما التاريخ والمصلحة والعقيدة لم يكن الخيار الأمثل.
وتابع: “كان لا بد من عودة العلاقات بين السعودية وايران إلى طبيعتها، كمصلحة للدولتين والمنطقة”.
وأفاد أن الخلافات بين السعودية وإيران أحدث انقساما في المنطقة العربية بين جبهتين متصارعتان فكريا وسياسيا وعسكريا ودينيا.
وأشار إلى أن الخلاف بينهما أدى إلى اسالت الكثير من دماء الأبرياء، وقسمت 4 دول عربية، وأدت إلى استنزاف موارد الدولتين.
ولفت إلى أن “إسرائيل” كانت الرابح الرئيس من الخلاف الطويل بين السعودية وإيران، مبيناً أن “إسرائيل” نجحت بتحويل ايران إلى العدو الأول للعرب.