أكدّ رئيس الوزراء الأسبق عراب تحديث المنظومة السياسية العين سمير الرفاعي، أنّ الحماس الشبابي للتحديث السياسي والحزبي مربوط بالأوضاع الاقتصادية وفرص العمل المقدمة للشباب، وما دلّ على ذلك هو نسبة حماس الشباب للتحديث السياسي التي بلغت 30% ممن وصلت أعمارهم 25 سنة فما فوق.

وقال الرفاعي خلال جلسة المشاركة السياسية والحزبية ضمن فعاليات منتدى تواصل الذي اطلقته مؤسسة ولي العهد اليوم السبت، إنّ الأحزاب بحاجة للشباب وليس العكس، وإنّ على الشباب عدم النظر إلى أعداد الأحزاب والمنتسبين إليها وإنما دراسة برامجها ومدى تقبلها للتغير داخلياً وقدرتها ومواكبتها للحياة الحديثة والمتطورة التي تحتاج للشباب.

وبين أنّ نسبة الشباب دون سن الثلاثين من المجتمع الأردني تشكل نحو 70%، ما يعني أنّ البلاد خزان للطاقات الشبابية التي يجب استغلالها في مختلف المجالات، مشيراً إلى أنّ الملك خلال اجتماعاته مع اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية شدد وطالب أن تكون مرتكزة على الشباب والمرأة.

وأشار إلى أنّ دور الشباب في الحياة الحزبية وتشكيلها لجزء من مجلس النواب القادم هام جداً ذلك لأنّ الأعضاء الممثلين للأحزاب في المجلس بدون برامج ضغط على الحكومات لن تحدث تغييراً ملحوظاً.

وذكر أنّ اللجنة نجحت في برامجها وقامت بدورها، وحازت على ثقة الأردنيين لمخرجاتها، وذلك بعد أن ارتفع تقييمها إلى 49% عند انتهاء أعمالها بالرغم من أن نسبة قبولها كانت لا تتجاوز 17% عند الإعلان عنها وعن أسماء أعضائها.