وافق مجلس الوزراء في جلسته، الثلاثاء، على استضافة الأردن لمؤتمر يونيسكو “الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية وأجندة الشباب” في تشرين الأول المقبل بتنظيم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) بالشراكة مع وزارة الاتصال الحكومي.
وفوّض مجلس الوزراء، وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، بإتمام إجراءات اتفاقية المؤتمر بين اليونيسكو والحكومة، وقرّر المجلس السير بإجراءات تشكيل فرق الخبراء واللجان الفنية والإدارية واللوجستية للمؤتمر وتقديمها للمقترحات والتوصيات في جميع آليات التنفيذ، كما وافق على تخصيص المبالغ المالية المترتبة على الأردن.
وقال الشبول في تصريحات صحفية إن وزارة الاتصال الحكومي وبناءً على موافقة مجلس الوزراء على استضافة المؤتمر، ستبدأ فورا بعملية التحضير الفعلية للمؤتمر بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية ومنظمة يونيسكو، مؤكدا دعم الحكومة لإقامة هذه الفعالية العالمية المهمة التي سيشارك فيها ما يزيد على 800 مشارك إضافة إلى المشاركات عبر تقنية الاتصال المرئي (عن بعد)، لافتا إلى أهميتها في إطلاع المشاركين من مختلف دول العالم على التجربة الأردنية الرائدة في التربية الإعلامية والمعلوماتية.
وأوضح الشبول أن المؤتمر يتناول عدة محاور مهمة مثل: التحديات التي تواجه الدراية الإعلامية في عصر الإعلام الرقمي، والانتشار السريع للأخبار المزيفة والتضليل الإعلامي والاختراق السيبراني والخصوصية، إضافة إلى دور التعليم في تعزيز الدراية الإعلامية لدى الأفراد، وتحسين القدرة على التفكير النقدي والتقييم الذاتي للمعلومات.
يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) تنظم الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية وأجندة الشباب، سنويا، ويعدّ هذا الأسبوع فرصة مهمّة للأطراف الفاعلة في التربية الإعلامية والمعلوماتية على الصعيد العالمي لتبادل آخر الخبرات والأفكار والأبحاث والمشاريع الرائدة والمعلومات الجديدة بحضور وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة والرقميّة العالمية.
ويناقش المؤتمر العالمي، تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مجال الدراية الإعلامية وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، ودور الإعلام في تعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة، ودعم المساءلة والعدالة الاجتماعية، إضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات حول الابتكارات التقنية والإعلامية وتحديث الاستراتيجيات والأدوات اللازمة للتعامل مع التحولات الرقمية الحاصلة في عالم الإعلام، إذ من المتوقع أن يسهم المشاركون في المؤتمر بمقترحات وأفكار جديدة لتعزيز الدراية الإعلامية والإعلام المسؤول في العالم.