مرايا –
قال المحلل السياسي هايل ودعان الدعجة إن الحرب الأردنية على المخدرات بدأت بالفعل وتتماهى مع التهديدات الأخيرة لوزير الخارجية أيمن الصفدي.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن الأردن قام بتغيير قواعد الاشتباك على الحدود للتعامل مع تهريب المخدرات.
وأوضح أن وجود المليشيات الإيرانية في الجنوب السوري مهمة النظام السوري لإخراجها منه وليست أردنية بالمقام الأول.
وأشار إلى أن الأردن لا يتعامل أو يتفاوض مع الميلشيات الموجودة في الجنوب السوري، وإنما يتعامل مع النظام السوري ومن خلال القنوات الدبلوماسية العربية.
وأفاد بأن الأردن له تحركات في مواجهة التهريب، عبر تغيير قواعد الاشتباك والتنسيق مع دول عربية وإقليمية وعالمية على غرار روسيا وأمريكا.
ولفت إلى أن ازدياد خطورة تهريب المخدرات إلى الأردن جاء بعد الانسحاب الروسي من سوريا، مشيراً أن الفراغ الروسي سبب مشاكل كثيرة للأردن.
بدوره قال المحلل السياسي طارق أبو هزيم، إن الأردن يتعامل مع الملف السوري ضمن استراتيجية واضحة، تعيد الاستقرار إلى سوريا.
وأضاف أن الأردن ساهم في عودة سوريا إلى الجامعة العربية، مبيناً أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التنسيق مع النظام.
ولفت إلى أن الأردن يريد أن يتعامل مع حكومة سورية قوية منظمة، تبسط سيطرتها على أكبر قدر من الأراضي السورية.
وأشار إلى أن وجود دولة سورية قوية، يرفع من درجة التنسيق، ويمكنها من ضبط الحدود بشكل أكبر.
وأفاد بأن المطلوب أن تكون سوريا دولة قوية وفاعلة لوضع حد للميلشيات، مستدركا: “هي غير قادرة على فعل ذلك في الفترة الحالية”.