مرايا – افتتح ديوان آل عبد الهادي (دارة آل عبد الهادي) في عمّان المنتدى الثقافي بأمسية شعرية وأدبية للشاعر والأديب إبراهيم نصر الله وسط جمع غفير من الوزراء الحاليين والوزراء السابقين والمثقفين والأدباء، ليكون انطلاقة لسلسلة لقاءات وفعاليات ثقافية واجتماعية للدارة ضمن منهجية عملها الجديدة.
وحضر الأمسية التي تأتي في اطار احتفالات المملكة بعيد الاستقلال الذي يصاف يوم غد الخميس، سمو الأميرة دانا فراس، الشريف مهنا آل ربيعان وزيرة الثقافة هيفاء النجار، الوزراء السابقون صالح رشيدات، جواد العناني، حيدر محمود وجمع غفير من المثقفين والأدباء.
وجاءت الأمسية بهذه المناسبة الهامة بصورة تنسجم وتوجهات المملكة في دعم الثقافة لتكون الدارة جزءا من منظومة وطنية.
وفي بداية الأمسية، قال رئيس الهيئة الإدارية للدارة المحامي معتز عبد الهادي تتزامن هذه الأمسية مع احتفالات مملكتنا الأردنية الهاشمية بعيد الإستقلال نتوجه بالدعاء ان يحفظ الوطن بمكونه الأساسي وهو المواطن وقيادته الهاشمية بكل خير وسلام وأن نخطو بخطوات ايجابية متقدمة نحو مزيد من الإستقرار الإجتماعي والإقتصادي والمعيشي.
وقدّم عبد الهادي ايجازا عن ديوان آل عبد الهادي أنه تأسس في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي في مدينة نابلس وكان يطلق عليه آنذاك نادي آل عبد الهادي. ولاحقا وقبل حوالي خمسين عاما تأسس الديوان في عمان وفي ذات الموقع الحالي، وفي المرحلة الثالثة وبمبادرة شخصية من الدكتور سمير نعيم والدكتور عمر نعيم تم تحديثه وفق أحدث التصاميم، مبينا أن من اهداف الديوان المشاركة في الحراك الثقافي من خلال امسيات وندوات ثقافية وفنية وبشكل دوري.
وقدّم عبد الهادي الأديب نصر الله، مشيرا الى انه نال 10 جوائز، من بينها جائزة سلطان العويس المرموقة للشعر العربي عام 1997؛ واختيرت روايته براري الحُمَّى من قبل صحيفة الغارديان البريطانية كواحدة من أهم عشر روايات كتبها عرب أو أجانب عن العالم العربي.

عام 2012 نال جائزة القدس للثقافة والإبداع التي تمنح لأول مرة تقديرًا لأعماله الأدبية.

وفي عام 2020 فاز بجائزة كتارا للرواية العربية للمرة الثانية عن روايته ثلاثية الأجراس : دبابة تحت شجرة عيد الميلاد، ليكون أول كاتب عربي يفوز بهذه الجائزة مرتين عن الفئة الكبرى.

وفي عام 2022 فاز بجائزة فلسطين للآداب، التي تمنحها مؤسسة جائزة فلسطين، أوهايو، الولايات المتحدة، للمبدعين الذين تركوا أثرًا عميقا في حياة شعبهم. تناولت أعماله حوالي 70 أطروحة ماجستير ودكتوراه في مختلف دول العالم، وصدر عن تجربته الأدبية ١٧ كتابا ، ترجمت الى أكثر من 25 ترجمة بمختلف اللغات.
بدوره، تحدث الأديب نصر الله عن تجربته الأدبية والشعرية، وبدأ حديثه بقصيدة تحكي واقع حال الأفراد في عُمر معين، عندما تبدأ معالمه وطبيعة حياته تختلف، وتحدث عن حبّه للشعر الذي كان قدوته به الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، حدّ عشق الشعر ودفعه ذلك الطلب من أسرته تسمية شقيقته فدوى، حبا بإبراهيم وفدوى طوقان.
وتحدث نصر الله عن أعماله الأدبية بتسلسل تاريخي، مشيرا الى روايته “زمن الخيول البيضاء” التي صدرت باللغات الإنجليزية والفارسية والمقدونية
‏وصدور الترجمة الإسبانية لها مؤخرا، حيث صدرت في مدريد.
وتحدث عن رواياته بقراءات سريعة، بدءا من أولها (براري الحُمى) مرورا (برواية زمن الخيول البيضاء) وغيرها من روايات أثرت المكتبات العربية والعالمية.
وقرأ نصر الله مجموعة من قصائده، وأعماله الفنية.
وفي الختام قدم رئيس الهيئة الإدارية للديوان شهادة شكر وتقدير للاديب ابراهيم نصر الله، وشهادة شكر وتقدير للعمل التطوعي للدكتور سمير نعيم عبد الهادي والدكتور عمر نعيم عبد الهادي. وشهادة شكر وتقدير للمهندس سعد قاسم عبد الهادي.