يقيم المركز الثقافي الصيني في عمان، الأربعاء، فعالية عن ثقافة “الشاي الصيني” بحضور وزراء ورؤساء بعثات دبلوماسية وموظفين من السفارة الصينية، والمركز الثقافي الصيني.

“فسيجري تقديم عدة فقرات تتعلق بالشاي الصيني خلال الفعالية.

وبحسب موقع الأمم المتحدة الإلكتروني فإن اليوم الدولي للشاي يصادف في 21 أيار من كل عام حيث يعد الشاي مشروب من نبات كاميليا سينيسيس، وهو أكثر المشروبات استهلاكا في العالم بعد الماء. ويُعتقد أن استهلاك الشاي بدأ في شمال شرق الهند وشمال ميانمار وجنوب غرب الصين، لكن المكان المحدد لنمو النبات لأول مرة غير معروف، إلا أن هناك أدلة على أن الشاي بدأ استهلاكه في الصين قبل 5000 عام.

ويشكل إنتاج الشاي وتجهيزه وسيلة عيش رئيسة لملايين الأسر في البلدان النامية، ومصدر رزق أساسي للملايين من الأسر الفقيرة التي تعيش في البلدان الأقل نموا.

وتشكل صناعة الشاي مصدرا رئيسيا للدخل ولعائدات الصادرات في بعض البلدان الأشد فقرا، كما أنها تتيح فرص عمل باعتبارها قطاعا كثيف العمالة في المناطق النائية والمحرومة اقتصاديا على وجه الخصوص. وللشاي دور هام في التنمية الريفية والحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي في البلدان النامية بوصفه أحد أبرز المحاصيل ذات العائد النقدي.

كما أشار موقع اليونسكو الإلكتروني إلى أن التبادلات النشطة والطقوس الاجتماعية المرتبطة بالشاي، لا تزال تشكل جزء مهم من الحياة اليومية في المجتمع. حيث سرعان ما برز الشاي في المجالات الإبداعية، بما في ذلك داخل الشعر والأدب، حيث كتب الشعراء والفنانين عن متعة الشاي واستكشفوا عادات الشاي والتقاليد المرتبطة به في عملهم. ونتيجة لذلك، ارتفعت شعبية الشاي بسرعة في جميع أنحاء المناطق الشرقية لطرق الحرير، ولا سيما الثقافة الجمالية التي نشأت حول شرب الشاي والتي حققت قدرًا كبيرًا من الشهرة في اليابان خلال فترة العصور الوسطى في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين.

وبحسب اليونسكو لم ينتقل فن صنع الشاي وشربه عبر الأجيال فحسب، بل انتشر أيضًا في المناطق الغربية وعبر مختلف القارات حول العالم. في نهاية المطاف، انتشرت تجارة الشاي من الصين ومنغوليا إلى شبه القارة الهندية ومنطقة الأناضول والهضبة الإيرانية وما بعدها لتصل في النهاية إلى مناطق أوروبا وشمال إفريقيا.