مرايا – قال نادي الأسير، إن الأسرى المرضى في “عيادة سجن الرملة” وعددهم 15 أسيرا، سيشرعون بإضراب عن الطعام، ابتداءً من يوم غد الخميس، وحتى يوم السبت، احتجاجا على ظروف احتجازهم القاسية.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أنّ هذه الخطوة تأتي في ظل تصاعد أعداد المرضى وانتهاج جريمة الإهمال الطبي “القتل البطيء” بحقهم، ومماطلة إدارة السّجون في توفير احتياجاتهم الأساسية، وتجاهل جملة من مطالبهم الحياتية.
وأشار إلى أنّ مطالب الأسرى تتمثل بوقف المماطلة في توفير العلاج اللازم في وقته للمرضى، وتكثيف المتابعة الصحيّة لهم، تحديدًا لبعض الحالات المزمنة كحالة الأسير القائد وليد دقة الذي نقل مؤخرًا إلى مستشفى “أساف هاروفيه”، والأسير عاصف الرفاعي المصاب بالسرطان، وإلى جانبه مجموعة من الجرحى، إضافة إلى مرضى مر على وجودهم بـ”عيادة الرملة”، أكثر من 20 عاما، منهم: منصور موقدة، وناهض الأقرع، ومعتصم رداد، وهم من الحالات المرضية المزمنة.
كما يطالب الأسرى بتوفير كمية مضاعفة من الطعام، فالكمية التي تقدم لهم كمية قليلة، ولا تتناسب مع أوضاعهم الصحية، كما وتتعمد إدارة السّجن فرض شروط على استخدام الهاتف العمومي، فلا يسمح للأسير المنقول حديثا إلى الرملة التواصل مع عائلته إلا بعد مرور ثلاثة شهور من عملية نقله، هذا وترفض إدارة السّجون السماح بإدخال الملابس لهم عبر الزيارة، وهناك نقص شديد بالملابس.
ووجه الأسرى رسالة إلى كافة أبناء شعبنا لمساندتهم ورفع صوتهم في ظل الجرائم والانتهاكات المتواصلة بحقّهم.
من الجدير ذكره أنّ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يبلغ أكثر من 700 أسير، منهم نحو 200 يعانون من أمراض مزمنة، وأصعب الحالات حالة الأسير القائد وليد دقة، والأسير عاصف الرفاعي.