قال خبير التأمينات الاجتماعية موسى الصبيحي، الأربعاء، إن قطاع الإنشاءات سجل أعلى معدّل لوقوع الوفيات الناشئة عن إصابات العمل بمعدل (33.4) وفاة لكل مئة ألف عامل/مؤمّن عليه بحسب تقارير إصابات العمل في مؤسسة الضمان الاجتماعي.
وأضاف الصبيحي وهو الناطق الأسبق باسم المؤسسة، أن تقرير المؤسسة لعام 2021 سجّل عام 2021 إصابة (19.3) عاملاً من كل (1000) عامل مسجل في الضمان من القطاع، بالرغم أنّ أعداداً كبيرة فيه غير منتظمة وغير مشتركة في الضمان الاجتماعي.
وأشار إلى أن نسبة كبيرة من العاملين في قطاع البناء والإنشاءات غير مشمولين بالضمان الاجتماعي، إما بسبب التهرب عن شمولهم، وإما بسبب عدم انتظام عملهم.
وأكّد الصبيحي أنه وبالرغم من أن العاملين في هذا القطاع يعتبرون من الأكثر عُرضةً لحوادث وإصابات العمل، إلا أن تغطيتهم بنظم الحماية الاجتماعية لا تزال قاصرة وضعيفة.
ودعا نقابة المقاولين ونقابة المهندسين ومؤسسة الضمان الاجتماعي إلى التعاون والتنسيق والعمل على إيجاد بروتوكول وآلية عمل مُلزِمة تهدف إلى ضبط العاملين في قطاع للإنشاءات من خلال ورش العمل والمقاولين بحيث يتم شمولهم جميعاً بالضمان.
كما طالب الصبيحي بوضع سياسات سلامة وصحة مهنية مكتوبة خاصة بالقطاع ومتابعة التزام كافة مقاولي الإنشاءات بها تحت إشراف ومتابعة مستمرة من المؤسسة والنقابتين المذكورتين، وذلك حفاظاً على سلامة وحياة العاملين، ووقف الخسائر المستمرة في الأرواح والممتلكات.