حصلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن على 31% من متطلباتها المالية للسنة المالية 2023، في الوقت الذي يحذر فيه الأردن من تبعات تراجع الدعم الدولي للاجئين.

وأوضح تقرير ، أن المفوضية في الأردن حصلت على 120.02 مليون دولار من أصل 390.110 مليون دولار، وذلك حتى 15 حزيران 2023.

وبذلك، فإن المفوضية لديها عجز في تمويل متطلباتها تبلغ قيمته 270.092 مليون دولار.

ويستضيف الأردن قرابة 61 ألف لاجئ عراقي مسجل لدى المفوضية، وأكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم 660 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية، وتقول المفوضية إن 740762 لاجئا مسجلا لديها من جميع الجنسيات عدا اللاجئين الفلسطينيين الذين يتبعون لوكالة أونروا، وذلك حتى الرابع من حزيران 2023.

وتقول المفوضية إن الدول المضيفة للاجئين السوريين تعاني أساساً من الفقر والبطالة وأزمات جديدة، وتقليص التمويل يزيد من مخاطر ارتفاع مستويات الجوع وانعدام الأمن الغذائي.

وتعهّدت جهات مانحة الخميس تقديم مساعدات للاجئين السوريين بـ5.6 مليارات يورو خلال مؤتمر بروكسل، الشهر الحالي، الذي نظّم برعاية الاتحاد الأوروبي.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 12 مليون سوري فرّوا من منازلهم بسبب النزاع في بلادهم منهم 5.4 ملايين يعيشون لاجئين في دول مجاورة.

وبلغ حجم المنح الموجهة لدعم خطة استجابة الأردن للأزمة السورية، قرابة 138 مليون دولار حتى نهاية نيسان الماضي، وفق وزارة التخطيط والتعاون الدولي التي أوضحت أن النسبة تمثل قرابة 6.1% من حجم التمويل المطلوب لدعم خطة الاستجابة للأزمة السورية والبالغة 2.28 مليار دولار لعام 2023.‏

وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي لمسؤولين أمميين، الشهر الماضي، أن حل أزمة اللجوء يكون في توفير البيئة اللازمة للعودة الطوعية للاجئين السوريين، وطالب بضرورة اتخاذ خطوات فاعلة لمساعدة اللاجئين، الذين يختارون العودة، لضمان أمنهم وسلامتهم وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم.

وحذر الصفدي من تبعات تراجع الدعم الدولي للاجئين، والمنظمات الأممية المعنية بهم والدول المستضيفة، ومن انعكاسات تقليص بعض المنظمات الأممية للخدمات التي تقدمها للاجئين في الأردن، وأكد ضرورة الاستمرار في تقديم هذه الخدمات لهم.

وقال الصفدي إن الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية للاجئين في وقت تواجه فيه المملكة تحديات اقتصادية صعبة.

وشدد الصفدي في لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الشهر الماضي على أهمية استمرار منظمات الأمم المتحدة في تقديم خدماتها للاجئين السوريين في الأردن كاملة، لأن الأردن لا يستطع تحمل أعباء أكثر من تلك التي يتحملها منذ سنوات.