قالت وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، الأحد، إن استراتيجية الحماية الاجتماعية تسعى لتحسين خدمات دور الرعاية التابعة للوزارة والتوسّع بها، مشيرة إلى استكمال إنشاء مركز لإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للأطفال بينهم ضحايا المخدرات.
جاء ذلك، خلال افتتاح بني مصطفى ورشة تدريبية متخصصة للتوعية حول المخدرات التي نظمتها الوزارة، بالتعاون مع الجمعية العربية للتوعية من العقاقير الخطرة والمخدرات، واستهدفت عددا من المختصين والمشرفين والعاملين في الدور الإيوائية التابعة للوزارة، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.
وأوضحت بني مصطفى أن الاستراتيجية “تعكف حاليا على استكمال إنشاء مركز لإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للأطفال المستفيدين من دور الرعاية والحماية ومنهم الأطفال ضحايا المخدرات والعقاقير، خاصة خريجي دور تربية وتأهيل الأحداث الذين تم توقيفهم بقضايا المخدرات والمتعافين من الإدمان من الفئة العمرية من (18-12) سنة، وذلك لتوفير خدمات الرعاية الاجتماعية والتأهيلية والتعليمية المتكاملة للأطفال”.
وعملت وزارة التنمية على “تأمين الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي لأسر المحتاجين من المدمنين على المخدرات، وتقديم خدمات الإيواء للنساء المعنفات جراء الأثر السلبي لتعاطي المخدرات وللأحداث المتورطين في قضايا المخدرات، وتوفير المعونة النقدية للعائلات المعوزة منهم من خلال صندوق المعونة الوطنية وضمن البرامج الخاصة بذلك”.
وأشارت، إلى أن “آفة المخدرات انعكست آثارها السلبية والمدمرة على أبناء المجتمع وأسرهم، من ارتفاع معدل الفقر وانتشار الجريمة والعنف في المجتمع، فضلا عن آثارها السلبية التي تهدد اقتصاد الدول وتقدمها واستقرارها”.
وقالت إن “آفة المخدرات تشكّل إحدى أبشع الظواهر التي يعاني منها عالمنا المعاصر، وأنّ وزارة التنمية تقف إلى جانب كل الجهود الوطنية للتصدي لهذه الآفة ومكافحتها ودعمها”.
وأكدّت بني مصطفى، أنّ أهمية التعاون في هذا المجال تكمن في أن الوزارة على تماس مباشر مع هذه الآفة الخطيرة، لأنها تتعامل مع أكثر الفئات هشاشة وتعرّضا لها، خصوصا فئة الأحداث، الواجب حمايتهم من هذه الآفة الخطيرة، وأنّ الشراكة مع الجمعية العربية للتوعية من العقاقير الخطرة، تأتي استكمالا لجهود التوعية التي بدأتها الوزارة على مستوى المملكة، في إطار الجهود الوطنية لمكافحة هذه الآفة السلبية.
رئيس الجمعية العربية للتوعية من العقاقير الخطرة والمخدرات عبدالله عويدات، قال إن الجمعية تأسست منذ ثلاثة عقود، وتحمل رسالة التوعية من آفة المخدرات، وقد أوصلت رسالتها إلى كل مدينة وقرية وبادية ومخيم، وأجرت أول دراسة علمية شاملة في الأردن حول مظاهر السلوك الخطر عند الشباب الأردني ومن ضمنها تعاطي المخدرات، وشملت الدراسة 9000 شاب وشابة من أعمار (15-30) ووضع نتائج هذه الدراسة أمام أصحاب القرار.
وأضاف عويدات، أنّ الحرب المستعرة التي تصاعدت في السنوات العشر الأخيرة، قد رفعت درجة التأهب لمضاعفة الجهود في التوعية باستحداث أساليب جديدة، مثلما طورت الجمعية آليات التدريب للفئات الشبابية لإيصالهم إلى المنعة الذاتية.
وبيّن عويدات، أنّ آفة المخدرات خلّفت وراءها ظواهر دخيلة وهجينة على مجتمعنا مثل قتل الوالدين، وقتل الأبناء والاعتداء على الحرمات وارتفاع حوادث السير، والهرب من المدارس، وسقوط الأحداث ضحايا لهذه السموم، واستخدامهم في الترويج إضافة إلى تعاطيهم.