بحث السفير الأردني لدى رومانيا وبلغاريا ومولدوفا سفيان القضاة، خلال لقائه رئيس وأعضاء من مجلس إدارة غرفة تجارة عمان، تعزيز العلاقات التجارية بين الأردن والدول الثلاثة ، وأهمية تبادل زيارات الوفود التجارية للاطلاع على الفرص الاستثمارية وزيادة التبادل التجاري.
كما بحثوا الدور الذي يمكن أن تلعبه السفارة الأردنية في بوخارست للترتيب لزيارة وفد اقتصادي أردني خلال الشهرين المقبلين إلى الدول الثلاثة، وتوفير قاعدة بيانات عن الفرص المتاحة في تلك الدول من أجل تحقيق الأمن الغذائي في الأردن من خلال استئجار أو استملاك أراض زراعية واستغلالها بشكل يضمن توفير الغذاء بأسعار وكميات مناسبة تحتاجها السوق المحلية، ونقل خبرات من تلك الدول إلى الأردن في مجال الزراعة.
وقالت الغرفة، عبر صفحتها على موقع الفيسبوك السبت، إنه جرى خلال اللقاء بحث ضرورة زيادة الاستثمارات الرومانية في المملكة، التي تعتبر متواضعة حاليا، خاصة أن الأردن يملك بيئة جاذبة للاستثمار ويمكن استثمار موقعه المتميز ليكون مركزا لتخزين وإعادة تصدير منتجات رومانيا لدول المنطقة، خاصة مادة القمح، كما يمكن جعل رومانيا مركزا لإعادة تصدير منتجات أردنية مثل الأسمدة، لدول البلقان.
وأكد رئيس الغرفة خليل الحاج توفيق، أن تجارة عمان ستعمل بالتنسيق مع السفارة الأردنية في بوخارست لفتح صفحة جديدة من العلاقات التجارية وإقامة المعارض المشتركة وتبادل الوفود وتوفير فرص عمل في تلك الدول وتصدير خبرات أردنية للعمل في عدة مجالات، خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وعبّر عن رغبة القطاع التجاري بمختلف قطاعاته في تطوير علاقاته الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مع رومانيا وبلغاريا ومولدوفا، مبينا أن الأردن يعد محطة مهمة لانطلاق التجارة العالمية لدول المنطقة كونه الأكثر استقرارا وأمنا.
ودعا الحاج توفيق، إلى ضرورة الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط المملكة مع عدد من الدول والتكتلات الاقتصادية التي تسمح لها بتصدير مختلف المنتجات الأردنية المصنّعة والمعفاة من الرسوم.
وبين أن الأردن يزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية ذات القيمة المضافة العالية، تتوزع على قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات اللوجستية والسياحة والصناعة والزراعة والصحة والطاقة والطاقة المتجددة والسياحة العلاجية والتعدين والصناعات الغذائية.
من جانبه أشار السفير القضاة، إلى أن القطاع الخاص هو عصب الاقتصاد الوطني، لافتا إلى ضرورة تحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تحقيق الأمن الغذائي في الأردن باعتباره جزءا من الأمن الوطني، ودعا إلى أن يكون الأردن مركزا إقليميا للغذاء، بحيث يكون مركزا لتخزين منتجات الجمهورية الرومانية للقمح ومن ثم توزيعه إلى دول أخرى، ثم ينتقل لخطوات تسهم بجعله مركزا كاملا للأمن الغذائي.
وقال إن تحقيق الأمن الغذائي يتطلب توفير بنى تحتية وبيئة مناسبة وشراكة فاعلة وحقيقية بين القطاعين العام والخاص، مؤكدا استعداده للتعاون التام مع غرفة تجارة عمان لتقديم الخدمات التي من شأنها تسهيل الأعمال التجارية بين الأردن ورومانيا.
بدورهم أكد أعضاء مجلس إدارة الغرفة، أن القطاع التجاري والخدمي يثمن أي جهود من شأنها تقوية العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة، من خلال تبادل الوفود التجارية لاستكشاف أسواق جديدة وإقامة علاقات وتوسيع آفاق التعاون المشترك.
ولفتوا خلال اللقاء إلى ضرورة تعزيز التبادل التجاري مع الدول الثلاثة ، إلى جانب الترويج لفرص الاستثمار المتاحة ولبيئة الأعمال الأردنية والتي يمكن من خلالها استقطاب المزيد من الاستثمارات للأردن وفتح قنوات العمل والتواصل مع أصحاب الأعمال فيها.
وأكدوا استعداد الغرفة للتعاون التام مع سفارة المملكة في رومانيا والسفارة الرومانية في المملكة، خاصة فيما يتعلق بتزويدهم بقاعدة البيانات المطلوبة حول الفرص الاستثمارية والمؤشرات والإحصائيات التجارية وغيرها، إضافة إلى استعدادها لاستقبال الوفود التجارية من الدول الثلاثة