مرايا –

لا شك أن مهرجان جرش للثقافة والفنون يعد من أكبر المهرجانات على مستوى العالم، الذي تهتم بتطويره وزارة الثقافة الأردنية، ممثلة بوزيرة الثقافة السيدة هيفاء النجار نظرًا لأهمية المهرجان التي تنبع من كونه يمثل مشروعًا وطنيا وحضاريا، يحمل رسالة الأردن، ويمثل فرصة للترويج لبلدنا سياحيا وثقافيا بالإضافة لدوره في اكتشاف المواهب وصناعة النجوم، ومنصة الحوار مع شعوب العالم، والتعريف بالمبدع الأردني وحمل صوت الأردن إلى العالم.
ومن هنا فإن وجود أيمن سماوي كمدير تنفيذي للمهرجان يعزز النجاح المرتقب للمهرجان نظرا لما يمتلكه سماوي من سيرة طويلة ومسيرة ناجحة في قيادة المهرجانات الثقافية والفنية الأردنية، فتولى خلال مشواره إدارة مهرجان الفحيص «الأردن تاريخ وحضارة» لبضع سنوات، أسهم من خلاله بإيصال اسم المهرجان إلى صعيد عربي وعالمي، كما أدار وأشرف على مهرجان الأغنية الأردنية عام 2020 وقد تولى سماوي إدارة «مهرجان جرش»، لثلاث سنوات سابقة، عمل خلالها على إعادة المهرجان إلى سابق عهده منبراً ثقافياً وفنياً بارزاً على الصعيدين العربي والعالمي، بالإضافة لتفعيل كل ما من شأنه خدمة هذه الرسالة الحضارية الماثلة في خطاب الدولة الأردنية التنويري إلى العالم.
ولا بد هنا من التأكيد أن المهرجان على امتداد اربعة عقود راكم الكثير من النجاحات، والذكريات الطيبة للأردنيين وللعرب وكان وما زال منصة لشهرة الفنانين وتقديمهم للنجوميه وهو المهرجان الوحيد بين الكثير من المهرجانات العربية التي غابت وهذا يدل على الاستقرار والأمن الذي ينعم به بلدنا ويوفر الإستدامة لمشاريعنا على إختلاف مسمياتها بالإضافة لشمولية المهرجان للفن، فهو يركز على الصوت المحلي والموهبة الأردنية في مختلف الحقول الفنية والثقافية، وهذا ما يسعى إليه سماوي من ضمن الأهداف المرجوة لهذا الحدث الوطني الجميل الذي يقدم الفرح والبهجة والثقافة والمحبة، دون ان ننسى أن مدينة جرش السياحية والأثرية التي تزخر بالعديد من المعالم الحضارية والثقافية والتاريخية، تحتضن فعاليات المهرجان ما يُعد محطة تسويقية وترويجية للأردن.
ما نريد أن نقوله: نترقب نجاح جديد يقدمه أيمن سماوي في إدارة مهرجان جرش وسعيه لتقديم الهوية الثقافية للأردن والأردنيين، ليكون علامة فارقة كأول مهرجان عربي، وأكبر المهرجانات الثقافية العالمية، وإيصال رسالة الأردن الجميلة التي عنوانها التسامح والمحبة والأمن والاستقرار والازدهار الذي يعيشه هذا الحمى الهاشمي البهي الأبي.

الدستور