مرايا –
قالت الخبيرة في مجال سلاسل التوريد، مها الشيخ، الثلاثاء، إن الأردن يتطلع إلى أن يكون لديه احتياطات آمنة من الحبوب، وسعات تخزينية كبيرة لاستيعاب تلك الاحتياطات.
وأضافت الشيخ في تصريح صحفي، أنه يوجد للأردن مصادر أخرى لاستيراد الحبوب غير أوكرانيا، لكن ذلك يستغرق وقتا أطول لوصول البضائع من الحبوب والزيوت والأرز، التي تصل من رومانيا.
وأوضحت أن اتفاقية البحر الأسود، وُقعت يعد ضرورة كبرى للحفاظ على استقرار أسعار الغذاء عالميا، معتبرة أن العالم سيشهد ارتفاعا في أسعار الغذاء.
وبحسب الشيخ، فإن الأردن لديه احتياطات آمنة من الحبوب، تكفي لمدة 13 شهرا.
وأشارت الشيخ إلى أن الأردن لن يتأثر بشكل كبير بانسحاب روسيا من الاتفاقية، إلا انه سيتأثر بالمدة الزمنية الطويلة بوصول البضائع إلى الأردن.
وأكدت أن ذلك يؤدي إلى بقاء التضخم مرتفعا في الأردن، وربما نقص المعروض من الحبوب على الأرفف.
وتابعت الشيخ، أن الأردن يستورد القمح من عدة مصادر، وان القمح سلعة أساسية مرتبطة بالاستقرار السياسي، لذلك تحاول الدولة الحفاظ على مخزون آمن منه.
وقفزت أسعار القمح والذرة في أسواق السلع العالمية الاثنين، بعد انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود.
ويهدد انهيار الاتفاقية برفع أسعار المواد الغذائية للمستهلكين في جميع أنحاء العالم ودفع الملايين إلى الجوع.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، آدم هودج، إن قرار روسيا المتضمن تعليق المشاركة في مبادرة حبوب البحر الأسود سيزيد من انعدام الأمن الغذائي سوءاً ويلحق الضرر بملايين الأشخاص المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم.
وضمنت اتفاقية البحر الأسود التي تم التوصل إليها في الأصل بوساطة من تركيا والأمم المتحدة قبل عام، المرور الآمن للسفن التي تحمل الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وحتى الآن، سمحت الصفقة بتصدير نحو 33 مليون طن متري من المواد الغذائية عبر الموانئ الأوكرانية، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
وكانت أوكرانيا قبل الحرب، خامس أكبر مصدر للقمح على مستوى العالم، حيث كانت تمثل 10% من الصادرات العالمية، كما أنها من بين أكبر 3 دول مصدرة للشعير والذرة وزيت بذور اللفت.