مرايا – عمان –
بحث رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، مع وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني امين سلام خلال لقاء بالعاصمة بيروت، علاقات البلدين الاقتصادية وسبل تطويرها، ودور مؤسسات القطاع الخاص بهذا الخصوص.
كما تم البحث بالخطوات العملية التي يمكن من خلالها تنشيط مبادلات البلدين التجارية بعيدا عن الاجراءات الروتينية، وأهمية ازالة أية عقبات تحول دون ذلك لخصوصية العلاقة التي تربط الأردن ولبنان، إلى جانب تفعيل الاتفاقيات الثنائية التي تدعم ذلك، إلى جانب تبادل زيارات الوفود الاقتصادية واقامة المعارض المشتركة.
وحسب بيان لغرفة تجارة الأردن، اليوم الاربعاء، اكد الوزير سلام، ان بلاده حريصة على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المملكة نظرا لعمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين بمختلف المجالات.
وشدد على أهمية تكثيف زيارات الوفود الاقتصادية وتعميق التعاون والتنسيق بين القطاع الخاص في البلدين وبما ينعكس على مبادلات البلدين التجارية التي وصفها بانها ما زالت لا تلبي الطموحات بالرغم من وجود رغبة قوية بزيادتها والاستفادة من الفرص المتاحة.
يذكر أن صادرات المملكة إلى لبنان بلغت خلال العام الماضي نحو 51 مليون دينار، مقابل 80 مليون دينار مستوردات.
بدوره، اشار الحاج توفيق إلى أن الاردن دائما هو الأقرب إلى لبنان بكل الظروف، وهناك تشابه باقتصاد البلدين ولهما مصالح مشتركة بتعزيز علاقاتهما التجارية والاستفادة من الفرص المتوفرة لديهما، داعيا لتشكيل وفد اقتصادي لزيارة المملكة للتشبيك بين كل قطاع على حده سواء كان تجاري او صناعي او زراعي.
وأكد الحاج توفيق ضرورة استفادة القطاع الصناعي اللبناني من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط المملكة مع العديد من التكتلات الاقتصادية العالمية وبما يمكنه من تصدير منتجاته لأسواق خارجية اضافة لدول الخليج العربي والعراق.
وشدد على ضرورة التشبيك بين القطاعين التجاري والصناعي في البلدين لبناء شراكات ونقل المعرفة والخبرات ولاسيما بقطاع الصناعات الغذائية التي باتت اليوم تشكل تحديا كبيرا أمام الدول، مؤكدا أن الجانب اللبناني يستطيع التشارك مع مصانع اردنية ومن خلال علامات لبنانية تجارية لمساعدته على تنفيذ العقود المبرمة مع جهات اخرى.
واشار الحاج توفيق إلى الخطوات التي اتخذها الأردن بمسار تحديث بيئة الاعمال والاستثمار بالمملكة وبمقدمتها قانون البيئة الاستثمارية الذي ساوى بين المستثمر الأردني والعربي والاجنبي وما تضمنه من مزايا وحوافز، بالاضافة لرؤية التحديث الاقتصادي وما تضمنته من مبادرات لبناء اقتصاد أردني حديث.
واكد رئيس الغرفة أن الأردن يقدم اليوم تسهيلات كبيرة لأصحاب الأعمال والمستثمرين والشركات لتشجيعهم على الاستثمار بالمملكة والاستفادة من الفرص القائمة بالعديد من القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة.
واشار الحاج توفيق بأنه تم خلال اللقاء الاتفاق على الترتيب لاقامة معرض لبناني في عمان (صنع في لبنان)، ودعوة أصحاب أعمال من فلسطين والعراق وسوريا وليبيا واليمن لزيارته والاطلاع على المنتجات اللبنانية والترويج لها، وليكون الأردن نقطة لقاء بين القطاع الصناعي اللبناني والدول العربية.
وفي سياق متصل التقى الحاج توفيق بالعاصمة بيروت، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعنّي، كلا على حده، وبحضور الملحق التجاري في السفارة اللبنانية لدى المملكة جريتا مهنا.
وخلال اللقاءين الذين تم فيهما البحث في فرص التعاون المشترك بين مؤسسات القطاع الخاص في لبنان والأردن، أكد شقير والزعنّي على أهمية تعزيز علاقات البلدين الاقتصادية وبما يحقق مصالحهما المشتركة، وبخاصة في ظل الظروف التي يشهدها العالم.
واشارا إلى أن الأردن قد يساعد الصناعات والمنتجات اللبنانية للوصول إلى الوصول للاسواق التصديرية والاستفادة من اتفاقيات التجارة التي تربط المملكة مع العديد من دول العالم، مشددين على ضرورة اتخاذ خطوات عملية بالمرحلة المقبلة لزيادة التعاون على مستوى القطاع الخاص وتفعيل الاتفاقيات الثنائية.
يذكر أن الحاج توفيق يزور لبنان حاليا للمشاركة بمؤتمر “المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص ودورها في التنمية المستدامة” الذي نظمه اتحاد الغرف العربية، بحضور ممثلين عن 17 دولة عربية وأجنبية.