قال وزير الاتصال الحكومي، فيصل الشبول، إن الحكومة ملتزمة بدعم وسائل الإعلام المحلية، خصوصا بعد التحديات التي تمرّ بها نتيجة تداعيات جائحة كورونا، وكذلك استحواذ منصات التواصل الاجتماعي على سوق الإعلان.
كما أكد دعم الحكومة لاستعادة دور وسائل الإعلام المحلية، مشيرا إلى التوجيه الملكي في كل مناسبة بضرورة الاهتمام بوسائل الإعلام المهنية.
ولفت الشبول، الأحد، إلى أن منصات التواصل الاجتماعي ليست بديلة عن وسائل الإعلام التي تحكمها قوانين وأنظمة ومواثيق شرف صحفي، مقارنة مع منصات التواصل التي تحتاج لمزيد من التنظيم.
وأشار الشبول إلى أن الحكومة قامت بإجراءات لدعم الصحف الورقية ومن أبرزها، إعطاء الصحف بدل إعلان مقدما، ورفع قيمة سعر الإعلان الحكومي وإعلانات العطاءات الحكوميَّة في الصُّحف اليوميَّة الورقيَّة، لتصبح ديناراً واحداً عن كلِّ كلمة بدلاً من 55 قرشاً، بهدف زيادة الدَّعم الحكومي للصُّحف اليوميَّة، وتمكينها من إيجاد حلول وإيرادات مستدامة في ظلِّ التَّحدِّيات التي تعانيها، والحفاظ على حقوق العاملين فيها.
وحول قرار مجلس الوزراء بالموافقة على مشروع النظام المعدل لنظام رُخص البثّ وإعادة البثّ الإذاعي والتلفزيوني وتخفيض الرسوم المستوفاة بموجبه بنسبة 50%، أكد الشبول أن هذا القرار يأتي في سياق دعم الحكومة لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة للمساهمة في ضمان استمرارها، إضافة إلى تشجيع الاستثمار، ومواكبة التطوُّر التِّقني في مجال البثّ وإعادة البثّ.
وفيما يتعلق بالاستراتيجية العربية للتعامل مع شركات الإعلام الدولية، أشار الشبول إلى أن الفريق الفني العربي لتنظيم العلاقة مع شركات الإعلام الدولية (منصات التواصل الاجتماعي) سيجتمع في عمَان يومي 29 و30 من الشهر الحالي.
وبين أن الفريق سيتولى إعداد مجمل الشروط والقواعد المنبثقة عن هذه الاستراتيجية العربية والبدء بعملية الاتصال وخطة التفاوض مع تلك الشركات وتوقيع الاتفاقيات معها.
وجدد التأكيد على أن الاستراتيجية التي قدمها الأردن وحظيت بموافقة من مجلس وزراء الإعلام العرب بدورته الـ 53، تستهدف استعادة حق وسائل الإعلام عموما في سوق الإعلان المحلي الذي باتت منصات التواصل الاجتماعي تستحوذ على الحصة الأكبر فيه.
بترا