مرايا –
افتتح مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم، الثلاثاء في عمّان، في رابع دوراته التي تسلط الأضواء على العروض والأفلام والتجارب والإنجازات الأولى لصناع الأفلام، والذي يستمر حتى الـ 22 من الشهر الحالي.
ويحاول المهرجان “تطوير وتعزيز سينما عربية تعكس إبداع المنطقة وتعالج قضاياها الراهنة”، ويهدف إلى “إحداث حراك إبداعي بين المخرجين والمشاهير وعشاق السينما على اختلافاتهم، من خلال تقديم أفلام عالية الجودة بغض النظر عن عائدات شبّاك التذاكر”، وفق إدارة المهرجان.
وأعلنت الأميرة ريم علي رئيسة المهرجان انطلاق الدورة الرابعة من المهرجان بشعار “حكايات وبدايات”، وقالت: نريد في الدورة الرابعة سماع الأصوات الجديدة التي ستروي حكايات الناس في العقود المقبلة.
مديرة المهرجان ندى دوماني أوضحت لـ”المملكة”، عن شعار “حكايات وبدايات”، أن السينما قصة تحكى، أما كلمة البدايات لأن المهرجان يركز على الأعمال الأولى وبدايات صناع الأفلام.
وذكرت أن المهرجان “أكد مكانته على الخارطة الإقليمية للمهرجانات العالمية والدليل حجم الطلبات الكبير للمشاركة في المهرجان”، مضيفة: “نتقدم بخطى ثابتة وإن كانت صغيرة والمهم أن يلقى الاستحسان من الجمهور في الأردن والخارج”.
ويٌشارك في المهرجان 56 فيلما، بينها 8 أفلام غير ناطقة بالعربية، بحسب دوماني.
وتختار لجان تحكيم دولية في المهرجان أفضل فيلم عربي روائي طويل وأفضل فيلم عربي وثائقي طويل وأفضل فيلم عربي قصير، ويحصل الفائزون على منحوتات من تصميم الفنان الراحل مهنّا الدرة مصنوعة من البرونز لـ”السوسنة السوداء” وهي زهرة الأردن الوطنية.
ويختار الجمهور فيلمه الدولي المفضل لمخرج في عمله الأول.
“مركز لجلب المواهب”
المدير العام للهيئة الملكية الأردنية للأفلام مهند البكري، عبّر عن فخره الشديد بنمو المهرجان عربيا وعالميا، وقال إن هذه الدورة مميزة.
وأشار عبر “المملكة” إلى نظرته إلى “الأردن كمركز لجلب المواهب والقدرات أن المهرجان يلعب دورا كبيرا في ذلك”.
وتحدث عن مشاركة الكثير من الأفلام الأردنية في مهرجانات عالمية وحصولها على جوائز، مضيفاً: أن “الأهم ليس الحصول على جائزة الأوسكار لكن صناع تلك الأفلام حصلوا على اعتراف من أشخاص كثر في العالم”.
ورأى أن المهرجان يتميز في وجود تنوع وتنافس وأفلام من أذواق مختلفة ومتعددة لأن الجمهور متنوع، كما أن مبادئ الهيئة بالأساس ترتكز على عمل ثقافة أفلام، والأفلام ليست فقط الأفلام التجارية”.
“سنوات مزدهرة”
الفنان الأردني زهير النوباني تحدث لـ”المملكة”، معاناة السينما الأردنية من “نقص الاهتمام من المؤسسات المعنية”، لكن ظهور الهيئة الملكية للأفلام سلط الضوء على الإبداعات الأردنية في الكتابة والتمثيل والإخراج، وهي تقوم بـ”دور في إظهار السينما الأردنية وإبرازها وقطعت شوطا جيدا”.
وتوقع النوباني أن تكون السنوات المقبلة مزدهرة للحركة السينمائية الأردنية، ورأى أن المهرجان يسهم في دعم السينما الأردنية وتوفير البيئة المناسبة لأفلام خرجت للعالمية في مرحلة معينة”.
وضمن فعاليات المهرجان تُقام “أيام عمّان لصناع الأفلام” وتتضمن ندوات وورش عمل ومحادثات مع مختصين سينمائيين تتناول مجالات يواجه فيها المخرجون الأردنيون والعرب تحديات عِدّة، بالإضافة إلى مشاركة التجارب والمسيرات المهنية من قبل خبراء في هذا المجال.
“نحتاج أفلاما أكثر”
الفنانة ركين سعد رأت عبر “المملكة”، أن الأردن وسطه ينمو من ناحية الأفلام، ويمتلك طاقات كبيرة شاركت وصنعت أفلاما مهمة، لكن الأردن بحاجة للمزيد من الأفلام.
وعبّرت ركين عن سعادتها لمشاركتها في دورة ثانية من المهرجان وفخورة بذلك، وعبّرت عن أملها في المشاركة في أعمال فنية خارج مصر والأردن.
الفنان الأردني إياد نصار عبّر لـ”المملكة”، عن اهتمامه بمشاهدة تجارب مخرجين جدد، لأنه “يؤمن بأهمية المخرج وهناك حاجة لمخرجين جدد بفكر ورؤية جديدة”.
ويوفر المهرجان ثلاث منصات عرض للمشاريع في مرحلة التطوير وما بعد الإنتاج وتمنح لجنة التحكيم جوائز عينية ونقدية للمشاريع الفائزة.
وهذا العام، يختبر المهرجان أداة جديدة لدعم صانعي الأفلام: سوق عمّان للأفلام، وهي مساحة مخصصة لربط صانعي الأفلام بالممولين المحتملين والشركاء والموزعين وكقاعدة انطلاق للمشاريع حتى تصل إلى وجهتها النهائية أي الجمهور.
“كروكة” للمرة الأولى
المخرج الأردني سامر البطيخي سيشارك في الأفلام القصيرة الأردنية المعروضة بفيلم “كروكة”، الذي كتبه بالتشارك مع عناد بن طريف، وعبّر عبر “المملكة”، عن سعادته للمشاركة، لأنه سنحت له فرصة عرض فيلمه لـ”أول مرة”.
وقال البطيخي إن مهرجان عمّان يعطي الفرصة لصناع الأفلام الجدد للاختلاط مع ذوي الخبرة.
ويعتمد فيلم “كروكة” على أسلوب الكوميديا السوداء، ويحكي عن أصحاب الأطقم “البدلات” البنية الذين يحاولون الاستيلاء على المسارح، لكن شابة مسرحية صاحبة شخصية ثائرة وهي مسرحية تقرر عمل مسرحية لإنقاذ المسرح من ذوي الأطقم البنية، ويشارك في الفيلم ركين سعد وأحمد سرور وخالد الطريفي.