مرايا – اعلن صندوق رأس المال والاستثمار الأردني، إتمام صفقة استثمارية مهمة باستحواذه على حصة مؤثرة في مجموعة مدينة العقبة الرقمية؛ المشروع الرائد الذي أُسّس لتلبية الطلب المتنامي على خدمات التحول الرقمي الحديث في الأردن، والذي يحتضن أكبر مركز بيانات في الأردن بقدرة 6 ميغا واط، وأحد أكبر مراكز البيانات المحايدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويقدم مجموعة متكاملة من الخدمات الرقمية، منها محطة محايدة لإنزال الكوابل البحرية، ومنصة للخدمات السحابة الرقمية، ونقطة محايدة لتبادل الإنترنت (AqabaIX)، وشبكات إنترنت الألياف الضوئية (الفايبر)، وخدمات الاتصالات الدولية، وخدمات الأقمار الصناعية.
وبحسب بيان صادر عن الصدوق، فقد تم توقيع اتفاقية الاستثمار بين الصندوق المملوك من قبل البنوك الأردنية ومجموعة مدينة العقبة الرقمية الخميس في مكاتب مدينة العقبة الرقمية في العقبة، بحضور وزيرة الاستثمار، خلود السقاف؛ ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف الفايز؛ ونائب محافظ البنك المركزي، خلدون الوشاح؛ ورئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، بسام السرحان.
وأشار البيان إلى أن مدينة العقبة الرقمية تأسست عام 2017، وتدير حاليًا شبكات ألياف ضوئية إقليمية ومركز بيانات محايد ومعتمد من هيئة مراكز البيانات العالمي وفقًا لمعايير (Tier-III)، وتعدّ مركزًا إقليميًا للاتصال عبر بنية تحتية متطورة لتكنولوجيا المعلومات والخدمات السحابية، إلى جانب كونها مزودًا رئيسيًا لسعات الإنترنت للسوق الأردني والأسواق المجاورة. وقد تم اختيار مدينة العقبة الرقمية بوصفها منصة استضافة ومحطة إنزال لكيبل بلو رامان البحري الذي يربط آسيا بأوروبا، والذي سيتيح لمدينة العقبة الرقمية تقديم خيارات متقدمة للخدمات السحابية، وخدمات البوابات الدولية، وغيرها من الحلول التقنية المتميزة للسوق الأردني والمنطقة.
وأوضح أن مراكز بيانات مدينة العقبة الرقمية يقع في موقع استراتيجي داخل مدينة العقبة، ويعدّ موقعًا مثاليًا لخدمات استمرارية الأعمال والتعافي من الكوارث للقطاع المصرفي في جميع أنحاء الأردن، بفضل مرافقها الآمنة والمتقدمة، مما يساهم في تعزيز مرونة القطاع المالي والارتقاء بمنظومة التكنولوجيا المالية في الأردن.
وزيرة الاستثمار أكدت أهمية توقيع أول استثمار لصندوق رأس المال والاستثمار الأردني مع مجموعة مدينة العقبة الرقمية، لتلبية الطلب المتنامي على خدمات التحول الرقمي الحديث في الأردن، مؤكدة أهمية إنشاء الصناديق الاستثمارية، كونها تساهم في تحفيز رؤوس الأموال واجتذابها، بغرض استثمارها في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية الجذابة وذات التنافسية العالية، الأمر الذي سيساعد في تحقيق العديد من الأهداف الاقتصادية والتنموية، والتي سيكون لها أثر مباشر في نمو الاقتصاد ومحاربة مشكلتي الفقر والبطالة.
وأضافت السقاف أن قانون البيئة الاستثمارية لسنة 2022 ولأول مره وضع إطارا قانونيا أجاز إنشاء صناديق استثمار لرصد الأموال لغايات استثمارها في الأنشطة الاقتصادية، وبموجب القانون يكتسب الصندوق الاستثماري بعد إنشائه وتسجيله من خلال وزارة الاستثمار الشخصية الاعتبارية. مشيرة أن استراتيجية ترويج الاستثمار للأعوام 2023-2026 والتي أقرها مجلس الاستثمار في أيار الماضي استهدفت العديد من القطاعات منها قطاع تكنولوجيا المعلومات كأحد أهم القطاعات ذات الأولوية في استقطاب الاستثمارات إلى المملكة.
وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة إن العقبة تعتبر أول مدينة رقمية أردنية وهي بالنسبة للمملكة كمركز رئيسي للإقليم والمنطقة العربية لمثل هذه الاستثمارات وترويج للأردن عالميا.
وأكد الفايز على دور السلطة في تقديم التسهيلات للمستثمرين وتأهيل وتمكين الشباب ضمن برامج تقنية متخصصة ليكونوا جاهزين لمثل هذه الاستثمارات وسوق العمل المحلي والخارجي.
رئيس مجلس إدارة شركة إدارة صندوق رأس المال والاستثمار الأردني قال “ستُمثّل هذه الصفقة استثمارًا رئيسيًا لصندوق رأس المال والاستثمار الأردني منذ إطلاقه رسميًا عام 2022، وتتماشى مع استراتيجية الصندوق للقيام بدور محوري في الاقتصاد الأردني من خلال توفير فرص العمل، وجذب أعمال جديدة، وجلب تقنيات متطورة إلى المجتمعات المحلية. لقد برزت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بوصفها محركًا أساسيًا للاقتصاد الحديث القائم على المعرفة، كما تؤدي دورًا حاسمًا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. ونتوجه بخالص تقديرنا للحكومة الأردنية والبنك المركزي الأردني على دعمهم المتواصل للصندوق”