قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن اليوم العالمي لإحياء ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد الذي يتم إحيائه في 22 آب من كل عام، هو مناسبة لإغاثة وحماية الشعب الفلسطيني.
وأكد كنعان، أن العالم يشاهد أعمال القتل والأسر والاعتقال والإبعاد والتهجير التي تجري يومياً ضد أهلنا في فلسطين والقدس، والتي يستخدم فيها العنف من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق أغراض سياسية استعمارية تشمل إبادة الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه والاعتداء على مقدساته الإسلامية والمسيحية.
واضاف، ان الإحصائيات تشير الى أن في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو (4780) أسيراً فلسطينياً، حتّى نهاية كانون الثاني الماضي من بينهم 29 أسيرة، ونحو 160قاصرا بينهم ثلاث قاصرات، و915 معتقلًا إداريًّا، من بينهم 5 أطفال.
وأشار كذلك الى تسجيل حوالي 256 عملية هدم، استهدفت 303 منشآت فلسطينية خلال النصف الأول من عام 2023، إضافة الى مصادرة نحو 44 ألف دونم من أراضي فلسطين، كما اقتحم حوالي 26 الف مستوطن المسجد الأقصى المبارك خلال النصف الأول من العام الحالي.
كما اشار الى ان العالم أقر بقراره رقم 3379 عام 1975 بأن الحركة الصهيونية التي تتبناها وتنفذ مخططها إسرائيل، حركة رجعية وعنصرية، كذلك وصف الكثير من الساسة والقادة والمفكرين من الغرب وإسرائيل نفسها ممارسات الاحتلال بالعنف والتطرف.
ووصف الكاتب الإسرائيلي (غادي غافريا) ما يجري اليوم من اعتداءات المستوطنين على المدنيين العزل في الضفة الغربية بالقول “هناك العديد والعديد من الإرهابيين اليهود الذين قتلوا وجرحوا الفلسطينيين الأبرياء، ولدينا المئات من المنازل المأهولة والمساجد والكنائس والأديرة والمقابر والسيارات وأشجار الزيتون وغيرها التي تعرضت للحرق والاقتلاع”.
وقال كنعان، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس توضح بهذه المناسبة العالمية للرأي العام العالمي أن ادعاء إسرائيل الديمقراطية ومشاركتها في المحافل الدولية المعنية بالتسامح ومحاولاتها الخادعة لترويج نفسها في المنطقة والعالم بأنها تحترم الأديان، كلها أكاذيب يكشف حقيقتها ما يجري في فلسطين يومياً من انتهاك وحشي لحقوق الإنسان الفلسطيني.
واوضح ان تقارير المنظمات الإنسانية والحقوقية الدورية في فلسطين تبين حجم الجرائم الإسرائيلية ومعارضتها للمبادئ والأخلاق والقيم البشرية، الأمر الذي يستدعي الضغط دوليا لإنهاء الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني من آلة العنف والتطرف الإسرائيلية التي تقودها زعامات ووزراء ينتمون لمنظمات متطرفة تتبنى سياسة الأبرتهايد والتطهير العرقي.
واكد كنعان، ضرورة فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الإعلام الدولي على اختلاف أشكاله ووسائله بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، مبينا انه من غير المعقول أن تدرج إسرائيل وهي الجلاد في بوابة الأمم المتحدة الالكترونية المعنية بدعم ضحايا الإرهاب، بينما يعاني الشعب الفلسطيني وهو الضحية الحقيقية.
وقال، في وقت يتلاعب الإعلام الإسرائيلي بالمصطلحات وينشر دعايته التلمودية لقلب الحقائق، لا بد من أن يتصدر الملف الفلسطيني وما تتعرض له حرية المعتقد والأديان المشهد الإعلامي العالمي.
وقال، إن الأردن سيبقى شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، السند الحقيقي لأهلنا في فلسطين وجوهرتها القدس، لافتا الى ان التسامح والكرامة الإنسانية ونبذ التعصب والكراهية هي رسالة أردنية هاشمية عالمية لتحقيق الأمن والسلام العادل.