أعلنت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، الثلاثاء، عن إطلاق مشروع المسارات الثقافية السياحية في المثلث الذهبي.

وأشارت النجار في كلمة لها خلال حفل إطلاق المسارات، إن الوزارة أطلقت الاستراتيجية الوطنية للثقافة، في الوقت الذي يسير فيه الأردن نحو مرحلة تجديد على المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية والإدارية، منوهة بتحقيق مستويات من النجاح التي قامت الوزارة في البناء عليها رغم التحديات.

وأشارت إلى أن الأردن يمتلك قدرات ومخزونا ثقافيا كبيرا، لافتة إلى أن الوزارة لا تعمل بعزلة عن باقي الوزارات الأخرى ومنها وزارات التربية والتعليم، والسياحة والآثار، والشباب، ما يتطلب تعاضد وتكاتف الجميع والبناء على قصة الصمود الأردني.

وبينت النجار أن التراث اللامادي يقع تحت مظلة وزارة الثقافة ويتطلب استدعاء القيم الوطنية، كما أن التراث اللامادي لا يعمل بعزلة عن التراث المادي حيث يأتي دور وزارة السياحة فيه من خلال المواقع الأثرية والتراثية والسياحية، مستحضرة مهرجان جرش للثقافة والفنون في هذا الشأن والذي احتفى بالتراثين المادي واللامادي في المدينة الأثرية.

ولفتت النظر إلى أنه من أهم مشروعات الوزارة إطلاق المسارات الثقافية السياحية في المثلث الذهبي ومن خلال العمل بتشاركية مع وزارة السياحة، مؤكدة أن السياحة محرك رئيس من محركات الاقتصاد الأردني وبالتالي “نحن نتحدث عن صناعة السياحة الثقافية، والصناعات الثقافية الإبداعية”.

وأكدت أن الوزارة لا تعمل بمعزل عن المجتمعات المحلية، مشيرة إلى التشاركية والتعاون مع تلك المجتمعات في احتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية، ومهرجان جرش.

وأوضحت أن مديرية التراث في الوزارة مشرفة بشكل كامل على مشروع المسارات الثقافية السياحية، مثمنة جهود ودور وزارة السياحة والمجتمعات المحلية في مناطق المثلث الذهبي.

وبين المشرف على مشروع المسارات الثقافية السياحية عبد الرحيم عرجان، أن المشروع يحمل في طياته أهدافا كثيرة منها رفع الثقافة الوطنية وصقل ما يعرفه جيل النشء من الطلبة عن الأردن وإدراج الفن في المنتجات السياحية، موضحا أن المقومات الأساسية التي بناء عليها تم اختيار المسارات تتعلق بالطبيعة والإنسان والتاريخ.

وأوضح أن المسارات المقترحة هي أربعة؛ مناطق الحميمة وشق العجوز في الحميمة والدرب النبطي الجنوبي والعقبة – وادي اليتم ورم – جبل أعمدة الحكمة السبعة إلى ميدان الهجن.

وقدم عرجان عرضا عن هذه المسارات وجهود القطاع الحكومي، ودور الجهات والشركاء من مختلف القطاعات الأخرى والمجتمعات المحلية في هذا المشروع وما يمكن أن يحققه من مكاسب على صعيد ترويج وتسويق الأردن وتنشيط الحركة السياحية والثقافية والصناعات الإبداعية.