مرايا – دعا رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق أصحاب الأعمال الأتراك لتوسيع وتنويع استثماراتهم بالمملكة، لتمتد للقطاعات الخدمية، بجانب الصناعية والتجارية القائمة حاليا.
وأكد الحاج توفيق خلال افتتاحه، اليوم الثلاثاء، بعمان، منتدى أعمال أردني- تركي، أن الأردن أنجز منظومة متكاملة من التشريعات بهدف تبسيط اجراءات الاستثمار وتعزيز التشاركية الاقتصادية مع مختلف دول العالم.
وشدد على ضرورة زيادة صادرات المملكة للسوق التركية، والتركيز على المنتجات الأردنية ذات الميزة النوعية، لافتا لتراجعها بنسبة 5.6 بالمئة خلال العام الماضي 2022.
وبين الحاج توفيق إلى أن مبادلات البلدين التجارية زادت خلال العام الماضي 2022، بنسبة 27 بالمئة، لتبلغ ما يقارب مليار دولار منها 909 ملايين دولار مستوردات اردنية من السوق التركية.
وأشار إلى أن المنتدى يمثل خطوة مهمة للاطلاع على الفرص الاقتصادية القائمة لدى البلدين، وتعزيز التواصل بين اصحاب الأعمال والشركات، مؤكدا أن زيارات الوفود واقامة المعارض المشتركة ممكنات لتدعيم المبادلات التجارية.
يذكر أن المنتدى الذي يتخلله لقاءات ثنائية بين شركات أردنية ونظيرتها التركية، تنظمه غرفتي تجارة الأردن وعمان بالتعاون مع وزارة التجارة التركية والسفارة التركية بعمان، وجمعية مصدري أولوداغ التركية.
وجدد الحاج توفيق مطالبة القطاع التجاري للبدء بمفاوضات لبناء أو إعادة صياغة إتفاقية جديدة للتجارة الحرة، ضمن أُطر وشروط جديدة، وإشراك القطاع الخاص عند إعدادها لضمان تحقيق المصالح المشتركة والعدالة بين البلدين.
وأكد أهمية أن تتضمن استفادة الأردن من الاستثمارات الصناعية التركية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتوسيع قاعدة الصادرات الأردنية إلى السوق التركية، بإعتبار ذلك يمثل مصلحة عليا للاقتصاد الوطني.
وبين الحاج توفيق أن القطاع التجاري الأردني يؤمن بأهمية التعاون والتواصل المستمر لتعزيز التجارة المشتركة بين المملكة وتركيا وإقامة شراكات استثمارية وتجارية مشتركة.
من جانبها قالت نائب الأمين العام لجمعية مصدري اولوداغ التركية الدكتورة عائشة مهتاب أكينجي أن عقد مثل هذه اللقاءات بين شركات وأصحاب الأعمال من شأنه أن يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدة أن الجمعية تضع ذلك في صلب أولوياتها باستمرار.
واضافت أكينجي التي ترأس الوفد، أن الجمعية التي مقرها بمدينة بورصة التركية، تسعى لتطوير علاقة بلادها التجارية مع الاردن على اساس المصالح المشتركة، مؤكدة أن اعادة بناء اتفاقية تجارية جديدة بين البلدين سيسهم في تعزيز مبادلاتهما التجارية.
وأكدت أكينجي أن الاردن يعتبر الشريك الاقتصادي السابع بالنسبة لتركيا حيث وصل التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي لمليار دولار التبادل التجاري يمكن زيادته لأرقام أعلى بالسنوات المقبلة.
بدوره، أعرب السفير التركي لدى المملكة أردام أوزان عن أمله بتعزيز فرص التعاون بالمجالات الاقتصادية بين البلدين، داعيا لتكثيف زيارات الوفود واللقاءات الثنائية التي تتيح لرجال الاعمال والمستثمرين الاتراك إمكانية التواصل المباشر مع القطاع الخاص التجاري والخدمي الاردني.
وأكد أن علاقات الأردن وتركيا تاريخية ومميزة على مختلف المستويات وتقوم على الاحترام المتبادل وهناك فرصا كبيرة لتطوير وتعزيز التعاون المشترك بالمجالات الاستثمارية والصناعية والتبادل التجاري، ما يتطلب بذل اقصى الجهود لتطوير آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
واشار إلى امكانية اعادة احياء اتفاقية التجارة الحرة بين الاردن وتركيا من خلال أطار جديد يعالج الاختلالات ويرفع مستوى التجارة البينية لصالح البلدين، لافتا للجنة الاقتصادية التي تم الاتفاق على تشكيلها عام 2021 لدراسة تطوير افاق التعاون المشترك بمختلف القطاعات الاقتصادية.
وقال السفير أوزان : “نامل العام المقبل ان تنعقد اللجنة المشتركة الاقتصادية بين البلدين ونحقق انجازات جديدة”.
يذكر أن الوفد التركي يضم ممثلين لشركات بقطاعات الأغذية والأثاث والآلات وقطع الغيار والمنسوجات والملابس والحديد والمعادن الأخرى والسيارات والكيماويات والكهرباء والإلكترونيات وقطاعات الزيتون وزيت الزيتون والجلود والسفن واليخوت والخدمات.