التحق أكثر من 10 آلاف متدرب ومتدربة في مختلف معاهد مؤسسة التدريب المهني للعام التدريبي 2023-2024، مع بداية الدوام الأحد.

وقال المدير العام للمؤسسة أحمد الغرايبة، الأحد، إن اكتمال طاقة المؤسسة الاستيعابية هذا العام يأتي تأكيدًا على دورها الحيوي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.

وأضاف، أن مؤسسة التدريب المهني رائدة وحاضنة التدريب الأولى في هذا الوطن، وتسهم في تزويد سوق العمل الأردني بالكوادر المهنية والتقنية المؤهلة من خلال تدريب وتأهيل الخريجين وإعدادهم لدخول سوق العمل بثقة، كما تؤدي دورًا أساسيًا في تقليل معدلات البطالة بين الشباب الأردنيين.

وبين أن المؤسسة استطاعت توجيه الاهتمام نحو تعزيز التعليم المهني والتقني في المملكة من خلال إدخال برامج المسار المهني والتقني في مدارس التربية والتعليم ونشر ثقافة العمل التقني والمهني بين الشباب والشابات، وتقديم الدعم اللازم لهم للمساهمة في تقليل نسبة البطالة من خلال تأكيد ضرورة تحسين وتطوير التعليم المهني، وتوفير البنية التحتية والأجهزة الضرورية لتعزيز جودة التعليم المهني والتقني.

وتعمل المؤسسة من خلال شبكة تضم 35 معهداً موزعة عبر جميع مناطق المملكة تتسع لما يصل إلى 10 آلاف طالب وطالبة سنويًا، وتشمل 7 معاهد تتبع مشروع شراكة استراتيجية مع جامعة الحسين التقنية بهدف تحسين برامج التدريب المهني والتقني في المعاهد وتطويرها.

وفي تأكيد للجهود الحثيثة التي تبذلها المؤسسة، أكد الغرايبة أن نسبة الطلبة الملتحقين ببرامج التدريب المهني ارتفعت بنسبة 24% عن العام السابق، مشيرا إلى أن جميع الخدمات التي تقدمها المؤسسة مجانية ومتاحة لجميع الفئات العمرية.

وبين أن البرامج التدريبية التي تقدمها المؤسسة تشمل مجموعة متنوعة من التخصصات، بدءًا من المهارات السياحية والصناعات الدوائية ومراكز التميز وصولاً إلى صيانة السيارات الكهربائية والهجينة والمهارات الرقمية والأمن السيبراني.

من جانبه أكد الناطق الإعلامي للمؤسسة جميل القاضي أن “التدريب المهني” يعد من أهم المؤسسات التعليمية والتدريبية في المملكة ، ويتميز بالعديد من الجوانب التي تسهم في تطوير المجتمع ودعم الشباب والشابات في تحقيق طموحاتهم وأهدافهم المهنية، لافتا إلى أنه منذ تأسيسها عام 1976 وهي تعمل لتأهيل الشباب والشابات في الأردن وعملت على تطوير وتوسيع نطاق أنشطتها على مر السنوات وقد نجحت في تحقيق أهدافها بفضل الدعم الملكي السامي ومتابعة سمو ولي العهد المعظم و تفاني وإخلاص موظفيها والتعاون مع العديد من الجهات المحلية والدولية.

وأضاف القاضي، تقدم المؤسسة مجموعة واسعة من البرامج التعليمية والتدريبية في مختلف التخصصات المهنية والتقنية وهذه البرامج تغطي مجموعة متنوعة من المهارات والاختصاصات التي تلبي احتياجات سوق العمل المتنوعة، كما تعتمد المؤسسة على الشراكات الاستراتيجية مع جهات محلية ودولية ومؤسسات تعليمية أخرى، إلى جانب امتلاكها مرافق حديثة وبنية تحتية متطورة تشمل قاعات دراسية مجهزة تجهيزًا كاملاً وورش عمل متخصصة تسهم في تقديم تعليم وتدريب عالي الجودة.

وبين القاضي أنه يمكن رؤية تأثير المؤسسة على مستوى المجتمع من خلال توفير الفرص التعليمية والتدريبية للشباب والشابات وتحسين مستقبل الشباب وزيادة فرص العمل لهم، إلى جانب خدمات التوجيه المهني والذي يساعد الشباب والشابات على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مساراتهم المهنية وتطوير مهاراتهم.