رعا وزير الزراعة خالد الحنيفات، الخميس، بحضور محافظ إربد رضوان العتوم وعدد من نواب وشخصيات المحافظة ورئيس بلدية إربد الكبرى إشهار محافظة إربد عاصمة للزيتون للعام 2023.
وقال الحنيفات، إن القطاع الزراعي يحظى باهتمام ملكي منقطع النظير، وأولوية خاصة في الأردن، يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرا إلى أن الوزارة عملت على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية للارتقاء بهذا القطاع الحيوي وإيلائه الأهمية التي يستحقها، حيث إن الوزارة عملت من خلال هذه التطورات الخطة الوطنية المستدامة للأعوام (2022-2025) وإطلاق أول استراتيجية للأمن الغذائي.
وبين الحنيفات أنه ونظراً لقدسية شجرة الزيتون ولما تجسده رمزاً للسلام والمحبة ولما لها من دور بارز تلعبه في التعاون البناء والمثمر والشراكة الحقيقية في العمل والواجبات والمسؤوليات بين جميع القطاعات العاملة بهذا القطاع بشقية الحكومي والخاص، فإن من أولى اهتمامات الوزارة تطلعاتها العمل على تطوير قطاع الزيتون وزيت الزيتون لما لهذا القطاع الحيوي من انعكاسات إيجابية على الجوانب الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية.
وأشار إلى أنه قد تمثلت الرؤية في وزارة الزراعة بدعم وتطوير قطاع الزيتون وزيت الزيتون على الصعيد المحلي والعالمي، وتمثلت من خلال عدة مشاريع وطنية هدفت لتحسين جودة زيت الزيتون، وقد عملت الوزارة على تعزيز الفرص التصديرية لزيت الزيتون خلال السنوات السابقة من خلال دعم الصادرات من مادة زيت الزيتون بواقع 1 دينار لكل 1 كغ من الزيت، بالإضافة لحزمة من المشاريع الريادية التي عملت على الحصاد المائي لري أشجار الزيتون، أما على الصعيد العالمي فقد كان لتولي رئاسة المجلس الدولي للزيتون لسنتين على التوالي دور مهم ورئيسي في تطوير القطاع.
وعلى صعيد الإنتاج، أشار إلى أنه قد كان هناك معدل إنتاج مستقر من زيت الزيتون يلبي احتياجات الأسواق المحلية على مدار عدة أعوام على الرغم من التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وقد بلغ الإنتاج في الموسم السابق من مادة زيت الزيتون (25 ألف طن).
وأضاف الحنيفات: “إننا اليوم لدينا الرؤية في تحقيق إحدى أهدافنا والتي من شأنها العمل على الزيادة في الإنتاج والمساحات المزروعة والعمل على تحسين الظروف التشغيلية في معاصر الزيتون، وأن نحفز جميع العاملين بهذا القطاع في جميع المحافظات فإننا نعلن أن محافظة إربد هي العاصمة الأردنية للزيتون لهذا الموسم”.
وأكد الحنيفات أنه خلال هذا العام تم الإعلان عن محافظة إربد عاصمة الزيتون الأردنية وفقاً لمعايير تم الاستناد لها من خلال المساحات المزروعة، عدد الأشجار، كمية الثمار، وإنه سيكون هناك معايير خلال كل عام للإعلان عن محافظة أخرى.
وأوضح الحنيفات أن المعاير نسبية وكمية ووصفية، وليست معايير نوعية، حيث إن الإنتاج من جميع محافظات المملكة من مادة زيت الزيتون وزيتون المائدة هو ذو جودة عالية.
من جانب آخر، تفقد الحنيفات الأربعاء خلال جولة في محافظة إربد موسم قطاف الرمان في عدد من المزارع، إضافة إلى محصول الكاكا والزيتون واستمع إلى مداخلات المزارعين الريادين في منطقة النعيمة وإلى التقنيات والأصناف المعدة للزراعة.
وأكد على الجهد الكبير الذي يبذله المزارع الأردني مشيرا إلى أن الإنتاج يصدر إلى 90 دولة، كما أن هناك مدخلات إنتاج من بذور وأدوية وأعلاف وذلك في ظل شح المياه وانعدامها ضمن تأثيرات التغيرات المناخية.
وأشار الحنيفات إلى المضي في الخطة الوطنية للزراعة المستدامة والتي تركز على التقنيات الحديقة والتوجه نحو الزراعات التصنيعية والتي تدعم القيمة المضافة محليا لخلق توازن في الإنتاج وخلق لفرص العمل وزيادة المخزون المحلي من الإنتاج المحلي المصنع وزيادة الصادرات عندما نتوجه إلى الزراعات التصديرية من خلال الزراعات التعاقدية التي تعمل عليها شركة التسويق الزراعي والتي سترسخ مع الوقت توجيه الإنتاج لتلك الأسواق.
وبين أن الوزارة تعمل على تمويل المزارعين الرياديين وتقديم الإرشاد والعون وصولا إلى تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي التدريجي لبعض محاصيل النقص.
واستمع الحنيفات إلى موجز عن الاستعدادات لمهرجان الرمان من مدير زراعة محافظة إربد عبدالحافظ أبوعرابي.
وأكد على ضرورة أن يكون المهرجان نافذة تسويقية للمنتجات الزراعية الريفية، ويغطي أكبر عدد من الجمعيات والسيدات الرياديات في محافظة إربد والمحافظات القريبة.