تفقدت وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، اليوم الاثنين، خلال زيارة ميدانية لمحافظة معان، واقع خدمات الحماية والرعاية الاجتماعية.

واستهلت بني مصطفى جولتها الميدانية، بلقاء محافظ معان فيصل المساعيد، ورئيس البلدية ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة وممثلين عن المجتمع المحلي.

واستعرضت الخدمات وبرامج المساعدات التي تخدم نحو 220 ألف أسرة في المملكة، مشيرةً إلى أن الجانب الأكبر منها استبدل ببطاقات تمكن الأسر من قضاء حوائجها من خلال المؤسستين المدنية والعسكرية، في حين يتم توزيع الطرود ميدانيًا على الأسر المستهدفة بما يخفف عليهم ويوفر الوقت والجهد.

وأكدت بني مصطفى أن تعزيز منظومة الحماية والرعاية الاجتماعية يتطلب تضافر الجهود كافة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والتشبيك مع الشركاء في مجلس المحافظة لكونه جرى نقل مخصصات الرأسمالية إليهم لاستكمال المشاريع التي تعنى بتقديم خدمات الحماية الاجتماعية.

واستمعت الوزيرة إلى ملاحظات الحضور حول واقع الخدمات، موعزة إلى المعنيين في الوزارة العمل على بحثها وحلها وفق الأصول بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وعلى هامش الجولة، التقت بني مصطفى رؤساء جمعيات في الاتحاد العام للجمعيات الخيرية في معان، وشددت على أن قطاع الجمعيات قطاع مهم وشريك استراتيجي لوزارة التنمية في العمل الميداني.

ونوهت إلى أن المراجعة الجارية لقانون الجمعيات تهدف لتذليل العقبات وفتح المجال أمامها للائتلافات بصورة أكبر، وإقرار نظام لتصنيف وتقييم الجمعيات.

وبينت أن مجلس الوزراء وافق مؤخرًا على إقرار نظام موحد للاتحادات والذي يشمل توحيد اجراء الانتخابات، إضافة إلى تسهيل تسجيل الجمعيات في الاتحادات وفتح المجال لخلق اتحادات نوعية جديدة، إضافة للاتحاد الخيري والنسائي.

ودعت الجمعيات ذات الأهداف والبرامج المتشابهة إلى الاندماج أو الائتلاف بما يساهم في تعزيز مواردها وخدماتها؛ لتقديم خدمات نوعية للفئات المستهدفة.
وأكدت ضرورة إعادة الثقة للمتبرع المحلي للجمعيات، مشيرة إلى أن هناك بعض التصرفات وجدت شرخا لدى المتبرع، داعية إلى مواجهة الواقع من خلال المكاشفة بعيدا عن المجاملة.

إلى ذلك، بحثت وزيرة التنمية بني مصطفى مع رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور فارس بريزات، على هامش الجولة، التعاون في مجالات الخدمات الاجتماعية.

وتناول اللقاء بحث مشروع المساكن للأسر العفيفة المنوي إقامتها بتوجيهات ملكية بالتنسيق مع الديوان الملكي العامر لتكون تجمعا سكانيا، ثم يلحق بها خدمات لتصبح منطقة جاذبة دون أن يؤثر ذلك على المناطق الأثرية، حيث تقوم وزارة التنمية الاجتماعية حاليًا على إجراء الدراسات اللازمة لتحديد الفئات المستحقة.

وأوضحت بني مصطفى أن وزارة التنمية الاجتماعية تقوم بعمل دراسات اجتماعية للأسر المحتاجة للمساكن لترشيح المستحقين.

كما التقت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيس بلدية الشوبك، عادل الرفايعة، وأعضاء المجلس، وفعاليات رسمية وشعبية، في بلدية الشوبك، وجرى خلال اللقاء الإعلان عن بدء تجهيز وحدة تدخل مبكر لذوي الإعاقة والتي تقدم 5 خدمات منها النطقي والوظيفي والنفسي والإرشاد وغيرها، والتي سيتم استئجار المبنى لها بتمويل من البلدية لمدة 5 سنوات ورصد مخصصات إنشاء مبنى جديد مستقبلًا من خلال موازنة مجلس المحافظة.

وستعمل الوحدة على تقديم خدمات الرعاية لدى الأطفال ذوي الإعاقة في اللواء من عمر يوم حتى 6 سنوات، إذ يستطيع الطفل المؤهل الاندماج في المدرسة عندما يلتحق بها، فيما جرى اختيار الشوبك لإنشائها يأتي ضمن استراتيجية عمل الوزارة في اختيار الأماكن التي لا تتمتع بخدمات لذوي الإعاقة.

وخلال جولتها، أوعزت وزيرة التنمية بإجراء الصيانة اللازمة لمنازل أسرتين بمنطقة دلاغة في البترا وإنشاء 5 مساكن في معان والمريغة والشوبك بالتنسيق مع الشركاء في مجلس المحافظة لأسرتين في الشوبك.

كما زارت بني مصطفى جمعية الجنوب للتربية الخاصة في مدينة معان، واطلعت على مشروع الأحجار الكريمة وتمكين الهيئات المحلية، ومشروع تدريب وتطوير خريجي التمريض والتربية الخاصة التي تديرها الجمعية، كما تفقّدت في جولتها التي شملت لواءي الشوبك والبترا، المشاريع الإنتاجية لعدد من الجمعيات، اطلعت فيها على مشاريع جمعية الراجف للتربية الخاصة، وجمعية سيدات الوادي للتنمية الاجتماعية، وزارت كذلك المشاريع التي تديرها جمعية سيدات الوادي للتنمية الاجتماعية، وجمعية الجهير للتنمية الاجتماعية وجمعية ضياء الشوبك، وائتلاف جمعيات الشوبك الخيرية.