أكد منتدون أن معركة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة باعتبارها قضية العرب المركزية وأنه لا بديل عن السلام والحلول العادلة لها.

وأضافوا خلال جلسة حواية نظمتها مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير بعنوان “طوفان الأقصى يعيد خلط الأوراق المنطقة”، بحضور رئيس مجلس أمناء المؤسسة ريم أبو حسان، والمدير التنفيذي طلال غنيمات، بمشاركة سياسيين ونواب وإعلاميين وأكاديميين وباحثين، إن العملية التي نفذتها قوات المقاومة أسقطت القناع عن وجه جيش الاحتلال وكشفت ضعفه.

رئيس مجلس أمناء مسارات، ريم أبو حسان، قالت في افتتاح الجلسة، إن في القلب غصة لما يحدث للأشقاء في غزة من حرب إبادة جماعية أمام أعين العالم جميعاً، مشيرة الى ان “حرب الإبادة تتم برعاية دولية وتستهدف المرأة والطفل والشيخ والشاب والتاريخ والمستقبل، وتصفية قضية العرب الأولى”.

و اكدت أننا نقف اليوم أردنيين وأردنيات خلف قيادتنا الهاشمية بالضغط على العالم لوقف معاناة الشعب الفلسطيني وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية من طبية ومؤن، لعلنا ننقذ ما نستطيع إنقاذه من أطفال وأمهات وشيوخ ممن فقدوا أسرهم وعائلاتهم.
مدير مركز القدس للدراسات الاستراتيجية عريب الرنتاوي، اكد أن الحرب الدائرة في غزة لحظة فاصلة في تاريخ المنطقة العربية وليس القضية الفلسطينية فقط.

وبين الرنتاوي أنه رغم حزننا الكبير تجاه الوضع في غزة، إلا إنها لحظة فخر واعتزاز في تاريخ النضال الفلسطيني ونحن نشاهد الجيش الإسرائيلي “يهان” وتكسر هيبته أمام قوات ومقاتلي كتائب المقاومة الفلسطينية.

وأشار إلى أن “طوفان الأقصى” يعتبر من اكبر المفاجآت وهي أكبر عملية ضد إسرائيل منذ عشرات السنوات وكانت بمثابة زلزال ضربت وهزت صورة جيش يقال إنه لا يقهر أمام العالم، مشيراً الى أن المعركة بتخطيطها وتكتيكها تعتبر انتصارا للعقل الفلسطيني على العقل الإسرائيلي من حيث الترتيبات المعقدة والسرية.

ووصف الرنتاوي ردة فعل العالم الغربي تجاه ما يحدث من مجازر بـأنها “غير مسؤولة”، من الوقوف إلى جانب إسرائيل ودعموها وتبني الرواية الإسرائيلية، مؤكداً ان ادعاءات الغرب عن حقوق الإنسان سقطت.

واضاف، إن التوقعات تشير إلى أنه لا يمكن لإسرائيل الذهاب لحرب برية حيث بدأنا نلمس انقساما في الجانب الإسرائيلي خوفا من الخسائر البشرية، معتبرا أن خوض إسرائيل حربا برية من شأنها أن تُحيّد سلاح الجو الإسرائيلي عن المعركة.

مساعد رئيس مجلس النواب النائب ميادة شريم، اكدت أننا في الأردن نتابع الأوضاع في غزة بحالة من القلق، ونقف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني وندعم الجهود التي يبذلها لوقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات .

من جهته، اعتبر رئيس لجنة فلسطين النيابية، النائب فايز بصبوص، أن عملية “طوفان الأقصى” أعادت البوصلة إلى فلسطين باعتبارها القضية المركزية في المنطقة.

المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات أكد أهمية التركيز على معاناة الشعب الفلسطيني والتركيز عليهم وعلى الخسائر التي لحقت بهم من خلال استراتيجية إعلامية تعرض أمام العالم، مشيرا الى أن العدو كسب الرأي العام الغربي في بداية المعركة.

من جانبه، قال النائب السابق مصطفى ياغي، إننا نشعر بالقهر تجاه تقييد المحتوى الفلسطيني على شبكات التواصل الاجتماعي كي لا يرى العالم ولا يستمع لصرخات الأطفال والنساء والجرائم ضد الإنسانية في غزة، مطالباً باتخاذ قرارات لمقاطعة شركات التواصل الاجتماعي وخفض مشاهدتها وإلحاق الخسائر بها بسبب العنصرية التي تتبعها في محتواها.

من جهته، أشار الأمين العام لمنتدى الوسطية الإسلامي العالمي مروان الفاعوري، إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ زمن طويل من مجازر ومذابح قاد حماس إلى الخيار العسكري.

العين الدكتور إبراهيم البدور أكد أهمية الدعم الكبير للقطاع الطبي في غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لضمان استمرار الحياه والحفاظ على أرواح المواطنين هناك.

من جهته، قال السفير السابق زياد المجالي، إن الحرب في غزة تأتي لغايات معارك سياسية أخرى في أمريكا وإسرائيل، مشيرا الى أن أهم نتائج هذه الحرب ستكون انهيار اليمين الإسرائيلي وعودة اليسار من جديد.

الكاتب والمحلل السياسي، جميل النمري، رجح عدم دخول إسرائيل حربا برية إلا إذا حصل تهجير للفلسطينيين من شمال غزة، ليصبح مهيأ للاجتياح أو الحصار.

بدوره، أشار النائب الأسبق والكاتب السياسي الدكتور هايل الدعجة، إلى أهمية الدور الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني ودبلوماسيته تجاه القضية الفلسطينية والسعي الدولي لإدخال المساعدات الطبية والإنسانية.

الكاتب الصحفي ماجد توبة، وصف حرب غزة بأنها مجزرة مفتوحة في بث مباشر على مدار الوقت، وإجرام كبير لا نستطيع تخيله.
واشار الى أن هذه الحرب لا تخوضها إسرائيل لوحدها، بل هناك دعم دولي ومساعدة أميركية يقابلها موقف عربي ليس بالمستوى المطلوب، مشيداً بالدور الاردني في التركيز على إدخال المساعدات الإنسانية.

من جهته، قال الكاتب راكز الزعارير، إن أهم نتائج ما سيحصل في غزة سيكون انهيار اليمين الإسرائيلي وعودة اليسار قريبا، مشيراً الى أن الأردن لديه 4 عناصر قوة تتمثل في الاعتدال ورفض الإرهاب، رفض فكرة التهجير والجغرافيا السياسية، إضافة إلى الالتفاف حول القيادة الهاشمية.

النائب السابق الدكتور حميد البطاينة قال، إن التدخل العسكري الأميركي في حرب غزة يشير إلى ضعف الاحتلال الإسرائيلي وخسارته الكبيرة، مبيناً أن العملية كانت بمثابة هزة كبيرة للكيان الإسرائيلي والعالم الغربي برمته، وستبقى آثارها لفترة طويلة في المنطقة.