**الفراية: الحدود مناطق عمليات وقواعد اشتباك والمسؤول عنها القوات المسلحة

**المملكة تحوي جماعات إرهابية ومتطرفة من الممكن أن تتسبب بمشاكل على الحدود

** الميادين مناطق حساسة في عمان لا تذهبوا للاحتجاج عندها

**رغم استفزاز البعض.. الأجهزة الأمنية تحلت بأعلى درجات ضبط النفس

**لا تدفعنا تصرفات القلة لنقل الأحداث الى الاردن وصرف النظر عن المشكلة الرئيسية

**جسر جوي أردني واخر بري إلى غزة حالما تسمح الظروف

 

أكد وزير الداخلية ان المسيرات والفعاليات الاحتجاجية على الحرب القائمة في قطاع غزة بفلسطين، مسموحة في كل مناطق المملكة، وسيستمر السماح بها.

الفراية وخلال اجتماع المجلس الأمني في مبنى محافظة العاصمة بحضور وزير الاعلام الدكتور مهند المبيضين والمحافظين وقادة أمنيين، أشار إلى أن هنالك دعوات غير واعية للذهاب إلى الحدود، وهذه المناطق ليست ممنوعة كمكان، لكن طبيعة هذه المنطقة هي التي تفرض منع أي فعالية احتجاجية بها.

 

وشرح الفراية ان مناطق الحدود هي مناطق عمليات وقواعد اشتباك والمسؤول عنها هي القوات المسلحة التي تتابع التفاصيل بهذه المناطق وليست الشرطة، والأجهزة الأمنية تسعى لأن تحول بين المواطنين والقوات المسلحة العاملة في المنطقة، لافتا إلى أن هذه القوات ليست في مكان لإجراء تقدير موقف سريع خاصة إذا كانت أعداد المتظاهرين كبيرة بالتالي نريد تجنيب المواطن الخطر الداهم الموجود على الحدود، ونجنب القوات المسلحة الاشتباك مع أبنائنا.

وبين أن الحدود أيضا منطقة كمائن واطلاق نار، وأنه أصلا وفي حال دخول أحد الحدود فقد يطلق عليه الرصاص من الجانب الآخر، أي ان المواطن معرض للخطر.

وأوضح، ان دعوات التظاهر عند الحدود فرصة للمغرضين والمتربصين بأمن الأردن، مشيرا إلى أن المملكة تحوي جماعات إرهابية ومتطرفة واليوم احد المناشير الخاصة بها كانت تدعو إلى الاشتباك مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والتخريب والاندساس في المظاهرات ويشرحون للناس كيفية اعداد “المولوتوف” وكيفية مهاجمة السفارات من أماكن معينة، بالتالي هذه الجماعات من الممكن أن تتسبب بمشاكل على الحدود لو سمح للناس بالوصول لها.

 

وشكر الفراية الأجهزة الأمنية على تحليها بأعلى درجات ضبط النفس خلال الفعاليات الاحتجاجية، طالبا منها مواصلة التحلي بضبط النفس في التعامل مع المحتجين.

وشدد على ان الأجهزة الامنية تحمي الحق في التعبير، وتعلم مقدار الضغط والغضب الموجود لدى المتظاهرين، وهو ذاته الموجود لدى أفراد وضباط الأجهزة الأمنية فهذا حس وطني ثابت لدى الأردنيين، قائلا: “نحن متضايقون على الوضع بغزة أكثر من المتظاهرين أنفسهم”.

وأكد ان الأمن تحمل الأذى والاستفزاز ومع ذلك مارس ضبط النفس، مبينا ان محور حياتنا رسميا وشعبيا غزة، فلا تدفعنا تصرفات القلة إلى نقل الاحداث الى الاردن وأن تصبح شأنا داخليا وتصرف النظر عن المشكلة الرئيسية.

وحذر الفراية من وجود مناطق حساسة في عمان مثل بعض الميادين والدواوير وهي فقط الممنوعة، مسميا دوار “النسر والداخلية والشعب.. وغيرها”، طالبا عدم الذهاب اليها فإقامة الفعاليات.

وبين الفراية ، إن غزة تحتاج من الاردن لمسارين رسمي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يعمل ضمنه لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على غزة وايصال المساعدات، والوقوف في وجه مشروع التهجير الاسرائيلي للفلسطنيين، هذا من جهة، اما المسار الثاني فهو تعبير المواطنين عن مشاعرهم بالغضب والاستياء.

 

وكشف وزير الداخلية مازن الفراية عن توجه الأردن إلى إقامة جسر جوي واخر بري مع غزة حالما سمحت الظروف بذلك.