أكد عضو لجنة الإغاثة والطوارئ في نقابة الأطباء الأردنية الدكتور مظفر الجلامدة ان هناك حوالي 800 طبيب ينتظرون الان السماح لهم لدخول قطاع غزة لعلاج المصابين والجرحى.

وأضاف في تصريح الى ان باب التطوع لتسجيل الأطباء الراغبين بالذهاب لقطاع غزة لعلاج الجرحى والمرضى في مستشفياتها ما زال مستمرا، في حال السماح لهم بدخولها ، وإيجاد ممرات امنة لعبورهم، حيث وصل عدد الأطباء المسجلين لغاية الان حوالي 800 طبيب، منهم 250 أخصائي بمختلف التخصصات، والباقي معظمهم أطباء عاميين.

وأشار الجلامدة الى انه سيتم تقسيم الأطباء المتطوعين لفرق طبية، بحيث تكون جاهزة للتوجه للقطاع، في حال التوصل لتفاهمات تسمح بدخولهم، ، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفير الأردني في مصر، ومع السلطات ونقابة الأطباء هناك، بالإضافة للتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية، لتأمين دخولهم والقيام بواجبهم.

ونوه الى وجود عدد من الأطباء الأردنيين بالقاهرة حاليا، إذ يشاركون مع منظمات عالمية متواجدين هناك، وهم بانتظار السماح لهم بالدخول لقطاع غزة لعلاج المرضى والمصابين.

أما بخصوص التبرعات، بين الجلامدة الى ان قيمة التبرعات بلغت للان حوالي 138 الف دينار، من الجمعيات الطبية والأطباء والمواطنين الذين يتبرعون بصورة نقدية على حساب النقابة، حيث سيتم استغلالها لشراء المواد الطبية الضرورية اللازمة، من خلال القوائم التي زودتها وزارة الصحة الفلسطينية لقوائم الاحتياجات بالمستشفيات في قطاع غزة.

وأوضح بأنه سيتم توزيع قوائم الاحتياجات والمستشفيات التي وصلت النقابة من غزة، للعديد من شركات المستلزمات الطبية والمستشفيات، والتي ستقوم بدراستها ودراسة ما يمكن تأمينه من مواد موجودة لديها، مشيرا الى وصول ما قيمته 30 الف دينار من مستلزمات طبية من بعض الشركات، وسيتم التنسيق مع عدة جهات على رأسها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، لنقلها للقطاع بأسرع وقت ممكن.

ولفت الى الجهود التي تبذل للقيام بعدد كبير من الوقفات في المستشفيات الأردنية الحكومية والخاصة، للتعبير عن رفضهم لهذا العدوان الغاشم والوحشي، الذي لم يمهل لا بشر ولا حجر، من قتل الأطفال والأطباء واستهداف المستشفيات.

وقال الجلامدة ان قطاع غزة اصيب بشلل في المنظومة الصحية، حيث يعاني من نقص الكوادر والمواد الطبية الضرورية، كذلك استهداف المستشفيات، في الوقت الذي هم بحاجة ماسة لها لاستمرار صمودهم في وجه هذا العدوان، واستمرار الجهود الطبية والإنسانية لعلاج المصابين والجرحى.

ونبه الى ان المشكلة الان لم تعد بأعداد الأطباء المتطوعين بقدر السماح لهم بالدخول للقطاع، فالأعداد أصبحت كبيرة، وهذا يدل على ان الشعب الأردني معطاء، وهمه واحد وقضيته واحدة، خصوصا من أصر منهم على الذهاب لغزة رغم صعوبة الظروف والمكان، حتى ان عددا منهم طالبوا بتقديم دورهم، ليكونوا من اوائل المشاركين بهذه الفرق الطبية والوصول الى غزة، لتقديم ما يمكن من خدمة وعلاج للمصابين.

واعتبر الجلامدة ان الأطباء الأردنيين كانت لهم بصمات واضحة في علاج جراحات الوطن العربي، سواء في العراق وسوريا واليمن والسودان ولبنان، ناهيك عن فلسطين التي هي دائما حاضرة بذاكرتهم منذ البداية ولغاية الان.