قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران عطا الله حنا، إن ما يحدث في غزة اليوم هو نكبة جديدة وكارثة إنسانية لا يستوعبها عقل بشري.

وتساءل المطران حنا في بيان اليوم الأربعاء، “الى متى ستستمر هذه الحرب التي يدفع فاتورتها الأبرياء من أبناء شعبنا في غزة خاصة شريحة الأطفال الذين يتم انتشالهم من تحت الركام، عدا عن الأطفال الذين تيتموا وفقدوا جميع افراد عائلاتهم؟”.

وأضاف، إن نتائج هذا العدوان كارثية ومأساوية وتداعياتها على شعبنا ستكون أليمة وحزينة في ظل هذا الدمار الهائل وفي ظل هذا الكم الكبير من الشهداء والجرحى، داعيا أصحاب الضمائر الحية في العالم بأن يقوم كل واحد منهم بتأدية رسالته الإنسانية والأخلاقية، والعمل على وقف هذا العدوان حقنا للدماء ووقفا للدمار والخراب.

وقال، “ما ذنب هؤلاء الأطفال كي يُقتلوا بهذه الطريقة وما ذنب هؤلاء الابرياء المدنيين كي تهدم المنازل على رؤوسهم ويتحولوا الى أشلاء متناثرة؟”، مؤكدا أن ما يحصل هو جريمة العصر. إنها الوحشية بأقصى صورها وستكون نتائجها كارثية وستبقى مشاهد الدمار والموت والقتل في ذاكرة الفلسطينيين والعرب وكافة الأحرار في هذا العالم”.

وأكد أن هناك شيئا يتغير في عالمنا لصالحنا كفلسطينيين، فصور الدمار والخراب والموت هي أبلغ من أي خطاب، وبات الكثيرون في هذا العالم يدركون بأن ما يحدث في غزة اليوم هو نكبة جديدة وكارثة إنسانية.

وقال، “اوقفوا هذا العدوان الهمجي فشهداؤنا ليسوا ارقاما بل بشر خلقهم الله كما خلق كل إنسان في هذا العالم ويحق لهم أن يعيشوا بكرامة وحرية” متسائلا “أين هي الكرامة واين هي الحرية مما يحدث اليوم في غزة المنكوبة”.