قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن الأردن يجري اتصالات مع الدول للتصويت على القرار العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يرمي إلى السلام ووقف الحرب وحماية المدنيين وإيصال المساعدات.

وأضاف الصفدي، خلال استضافته على شاشة سكاي نيوز عربية من نيويورك، أن القرار العربي يدعو إلى الوقوف مع الحق والعدالة وحق الفلسطينيين والمنطقة بالعيش في سلام، بالإضافة إلى وقف الحرب الكارثية التي ذهب ضحيتها الأبرياء وتلوح بحرب إقليمية أوسع.

وبين، أن التنسيق العربي مستمر بشكل دائم وكبير، إذ نتعامل في الوقت الراهن مع أولوية وقف الحرب وحماية أهالي قطاع غزة من الموت الذي يتساقط عليهم، فضلا عن إيصال المساعدات التي تعني تأخرها الموت للأطفال أو النساء أو المرضى.

وأكمل: تلك الأولويات التي نعمل عليها بعد أن فشل مجلس الأمن من التوصل لقرار ينهي الحرب، وبالتنسيق مع المجموعة العربية التي يرأسها الأردن للشهر الجاري.

وأوضح، أن الدول العربية تعمل بشكل غير منقطع لحشد الدعم الدولي للقرار، “لنقول لكل دول العالم: قفوا مع العدل والحق ووقف الموت والحرب، متمنيًا من جميع الشركاء في المجتمع الدولي أن يقفوا ويقولوا لا دولة فوق القانون وأن إسرائيل ليست فوق القانون.

ولفت إلى أن الفلسطينيين الذين يموتون هم بشر يستحقون العيش، ولا شيء يبرر قتلهم وذبحهم وتشريدهم وتجويعهم بهذا الشكل الذي نراه.

وعن المجتمع الدولي، أشار إلى “أننا نقول للعالم قفوا مع الحق أو مع الباطل، او مع الحياة أو الموت، الجهود مستمرة ونأمل أن يصوت أكثر عدد ممكن مع القرار العربي الذي ينسجم مع مبادئ الأمم المتحدة ويعكس الإنسانية المشتركة ويدعو إلى وقف الحرب وإدخال المساعدات وحماية المنطقة من الحرب المستعرة.

وقال، “العقاب الجماعي وتجويع المدنيين هو جريمة حرب، وبغض النظر عن كل التبريرات.. هناك فلسطينيين يموتون ساعة بعد ساعة، والأطفال يدفنون تحت الركام، وأمهات لا يجدن الماء لأبنائهن”.

وعن قول المندوب الإسرائيلي في الجلسة العامة للأمم المتحدة إن الحرب ليست ضد الفلسطينيين، رد الصفدي “إذا كانت ليست كذلك، فلماذا يقتل الأبرياء ولماذا يقتل أبن وائل الدحدوح الذي لم يتجاوز 45 يومًا من عمره”.

وزاد: الموت الذي نشهده يتطلب من الجميع أن نتحدث بصراحة، وأن لا مجال للضبابية هنا، فإما موقف يوقف الدمار والموت والتجويع والعقوبات الجماعية ليتحقق السلام للجانبين.

وأضاف، “أننا ندين قتل المدنيين من الجانبين، لكن المندوب الإسرائيلي لم يقم بإدانة قتل الفلسطينيين.. نحتاج مواقف واضحة وكلمة حق بان هذا القتل يجب أن تتوقف”.

بحسب الصفدي، “نحن عرب ومسلمين ولا يمكن أن نقبل بالموت الذي يجري، وهذه ليست حربًا بين المسلمين واليهود، فالحياة لها القيمة الواحدة سواء كان للمسلمين أو لليهود أو للمسيحيين”.

وبين، “لا يمكن تغطية ما يجري تحت مصطلحات سياسية، فهنالك موت، وعلى العالم الوقوف مع الحق”.

وعن تهجير أهالي قطاع غزة، لفت إلى أن جلالة الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قاله بشكل واضح لن نسمح بأيّ تهجير جماعي للفلسطينيين من وطنهم وندين تهجيرهم داخل وطنهم المحتل، فالعالم يدرك أنها جريمة لا يمكن السماح بها ولن نسمح بتكرار ذكرى النكبة.

ونوه إلى أن أي محاولة للتهجير من الضفة الغربية، سنرى إليها في الأردن حربا جديدة.