اطلعت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب برئاسة النائب خلدون حينا، خلال زيارتها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين على دور الوزارة وعملها، خلال الحرب على قطاع غزة.
واستمعت اللجنة إلى شرح قدمه أمين عام الوزارة للشؤون الدبلوماسية والمغتربين، السفير ماجد القطارنة عن الجهود التي يبذلها الأردن والجهات المعنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في إظهار الموقف الأردني الرسمي ضد الحرب على غزة، بحضور أعضاء اللجنة من النواب ومدير العمليات والشؤون القنصلية الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور سفيان القضاة، ومدير المكتب الخاص الوزير المفوض محمد الهنداوي، ومدير وحدة الشؤون البرلمانية في وزارة الخارجية الدكتور علي الذيابات.
واطلعت اللجنة على دور وحدة مركز العمليات في الوزارة وآلية عملها خلال الأزمات الأخيرة والجهود التي يبذلها الفريق العامل فيها.
وتحدث السفير القطارنة، خلال اللقاء، بشكل مفصل حول الواجبات والنشاطات التي قامت بها الوزارة من خلال مركز إدارة الأزمة ومركز العمليات في الوزارة وكافة كوادرها، وفقاً لمبادئ أساسية وواضحة قام عليها الموقف الأردني والمتمثل في وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
وأكد القطارنة دور الوزارة في تسيير حملات الإغاثة إلى غزة بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، مشيرا إلى أن الأردن ساهم في رفع أعداد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة يومياً.
وأشار إلى دور الأردن الكبير والواضح إلى جانب الأشقاء العرب في حشد الدعم للقرار الذي قدمه الأردن بالنيابة عن المجموعة العربية، وتبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الماضي حول ضرورة وقف الحرب، والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية.
وأوضح أن المواقف العربية متماثلة وموحدة تجاه الأحداث في غزة وهذا ما ظهر خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب مع وزير الخارجية الأميركي، السبت الماضي، حيث بدا الموقف العربي متكاملاً وموحداً ولم يكن هناك أي طرف له رأي مختلف عن الآخر.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية ومن خلال سفاراتها في الخارج تدعم وبشكل مستمر تشكيل لجان الصداقة البرلمانية وهذا يعتبر من أولويات عملها.
من جانبه أكد مدير العمليات والشؤون القنصلية الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور سفيان القضاة انسجام وتماهي موقف الحكومة الأردنية مع مجلس النواب والشارع الأردني بضرورة وقف الحرب المستعرة على غزة.
وأشار إلى الدور الكبير الذي تقوم به خلية إدارة الأزمة في الوزارة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة من أجهزة الدولة المختلفة بمتابعة الأحداث الجارية أولاً بأول والمساهمة في اتخاذ القرارات المناسبة.
وأوضح السفير القضاة بأنه ومنذ بدء الأزمة أعلن وزير الخارجية حالة الطوارئ في الوزارة وتم إلحاق 30 دبلوماسياً يتناوبون على مدار الساعة على الرصد الإعلامي ورصد المواقف الرسمية العالمية.
وفي الجانب الإعلامي قال إن الوزارة تعمل ضمن استراتيجية متطورة للإعلام وبتشاركية مع عدة أطراف وذلك لإيصال رسالتنا لأكبر عدد ممكن.
من جانبه، قال رئيس اللجنة النائب خلدون حينا أننا نعمل كفريق واحد في مجلس النواب والحكومة منذ بدء الأزمة كما نقف خلف جلالة الملك وندعم تحركاته السياسية وجهوده لوقف الحرب وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
وثمن دور وجهود وزارة الخارجية وشؤون المغتربين خلال الأزمة حيث قدمت عمل ودور دبلوماسي مميز عبر عن الموقف الأردني بكل وضوح وشفافية.
من جانبهم عبر النواب عيد النعيمات ومجدي يعقوب وأسماء الرواحنة ودينا البشير، وعبيد الياسين، وخالد البستنجي، وسلامة البلوي، ومحمد المحارمة عن فخرهم بالموقف الأردني والجهد الكبير لخدمة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وأشادوا بجهود الدبلوماسية الأردنية والتأثير على مواقف العديد من الدول الأوروبية ونقل ما يحدث من مآسي وقتل وتشريد في غزة بصورة حقيقة.
وأكدوا الدعم المتواصل للوزارة خاصة في مجالات الخطاب العالمي وجهود طواقمها في نشر أفكار وآراء الأردن، مشيرين إلى أن الجانب الإسرائيلي يستغل وسائل الإعلام في التغطية على جرائمه.
وشددوا على موقف الأردن من عملية التهجير والوقوف في وجه أي مخطط إسرائيلي قد يتسبب في انعكاسات على الجانب الأمني في الأردن.