مرايا –
سلمت رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، والأمينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة مها علي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث، رسالة تضامن نساء الأردن مع نساء غزة.
وتتضمن الرسالة التي وقعتها نساء الأردن في التاسع من الشهر الحالي، في إطار فعالية نظمتها اللجنة الوزارية لتمكين المرأة و اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة والمركز الوطني لحقوق الإنسان، ضرورة وقف جرائم الحرب في غزة وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.
وتطرقت بني مصطفى، في اجتماعها مع بحوث خلال زيارتها الأردن، إلى الموقف المتقدم للأردن ممثلا بجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ومساعيه الحثيثة لوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات.
وبينت الوزيرة أن معظم الشهداء جراء العدوان على القطاع، من النساء والأطفال ما يتطلب من المجتمع الدولي التدخل لوقف الإبادة الجماعية على القطاع، مؤكدة ضرورة استثمار المنابر العالمية لعكس الصورة الحقيقية والواقعية عن معاناة أهالي غزة بوجه عام والنساء والأطفال بوجه خاص، وما يتعرضون له من قتل وتهجير وإبادة جماعية.
وأشارت إلى ضرورة دعم النساء الفلسطينيات المعيلات وتمكينهن لإعالة أسرهن، مؤكدة أن حياة الفلسطينيين لا تقل أهمية عن حياة غيرهم.
ونوهت إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الأمم المتحدة، لبرامج اللجنة الوزارية لتمكين المرأة.
وأشادت علي بالشراكة المثمرة بين اللجنة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، في تنفيذ العديد من البرامج الهادفة لتمكين المرأة وزيادة مشاركتها الاقتصادية والسياسية وتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، ضمن الاستراتيجية الوطنية للمرأة والخطة الوطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325.
وأكدت أهمية رسالة تضامن نساء الأردن مع نساء فلسطين، حيث دعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الحرب على غزة ووقف جرائم الحرب التي ترتكب بحق غزة وأهلها ونسائها وأطفالها.
وفي ذات السياق تدعو اللجنة الوطنية لشؤون المرأة إلى إعادة توجيه أنشطة حملة 16 يوما السنوية، لمناهضة العنف ضد المرأة لهذا العام إلى العنف الممارس ضد غزة ونسائها وأطفالها وشبابها وشيوخها.
من جهتها، استعرضت بحوث، محاور خطة الاستجابة للأوضاع الراهنة في غزة التي أعدتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة للستة أشهر المقبلة، والتي تتضمن إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى النساء والفتيات، ومواصلة دعم مؤسسات المجتمع المدني النسائية الفلسطينية وضمان مراعاة احتياجات النساء والفتيات وتعزيز قيادة النساء وأصواتهن الداعية إلى السلام في المنطقة، وضرورة احترام القانون الدولي.
وأشادت بحوث بالخطوات التي يتبعها الأردن في مجال تصميم وتنفيذ خطط استجابة شاملة لتلبية الاحتياجات الفورية للنساء والفتيات في غزة.
كما أكدت التزام هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بمواصلة العمل مع الأردن لتعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة بما يتماشى مع رؤى التحديث ومواصلة دعم جهود الأردن كبلد مضيف لأكثر من مليون لاجئ.
وأطلقت كل من اللجنة الوزارية لتمكين المرأة واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة والمركز الوطني لحقوق الإنسان أخيرا، رسالة التضامن التي وقعت عليها أردنيات ونواب وأعيان وممثلو منظمات مجتمع، رسالة التضامن نساء الأردن مع نساء غزة، موجهة لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، داعين المجتمع الدولي من خلال الرسالة إلى تحمل مسؤولياته القانونية، باتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف التصعيد اللاإنساني والخطير الممارس من قبل قوات الاحتلال في قطاع غزة، وأن لا تتوقف العدالة عندما تنتهك حقوق الفلسطينيين من نساء وفتيات، فحياتهم لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين ولهما نفس القيمة، وفق ما جاء في الرسالة.