أكد مدير الإعلام العسكري العميد مصطفى الحياري ان المهمة التي قام بها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في العريش أمس دفعت معنويات القوات المسلحة.
وقال الحياري في تصريحات للتلفزيون الأردني ان سمو ولي العهد بعد مهمة العريش أمس دفع بمعنويات القوات المسلحة في تقديم التضحية فلا فرق بين عسكري وأمير في إعلاء شرف الخدمة العسكرية.
الحياري لفت إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني قال ان فلسطين ستبقى بوصلتنا فهي على رأس الاستراتيجية الوطنية.
وبين العميد الحياري ان جهود الدولة الأردنية تهدف إلى دعم صمود الفلسطينيين لاستعادة أراضيهم المحتلة.
وتابع بأن الجسر الجوي لنقل الإغاثات العلاجية والمستشفيات الميدانية الى منطقة الصراع يعمل بالتعاون مع وزارة الخارجية ومؤسسات الدولة والهيئة الخيرية الهاشمية.
وذكر الحياري ان المستشفى الميداني الأردني يساهم في خدمة المناطق النائية.
وأوضح الحياري أنّ المستشفى الميداني في غزة 76، تنقصه الإمدادات لأن الجيش العربي حتى الآن لم يستطع تنفيذ الإنزال الثالث بسبب الظروف الجوية مؤخرًا وسوء الاوضاع الأمنية في قطاع غزة.
كما انّ المستشفى ذاته يواجه صعوبات بتأدية واجبه، وأن طواقمه تعمل بمعنويات عالية رغم تركز القصف الإسرائيلي على المناطق الشمالية من غزة والتي يقع فيها المستشفى، مشيرًا إلى أنه ليس له استثناء عن بقية المستشفيات، فمحيطه يتعرض لقصف مستمر، حتى أنّ الطرق المؤدية إليه المستشفى مقطوعة الآن لتتعذر سبل وصول من يحتاج إلى علاج وتلقي الخدمة.
وحول تقديم الخدمات الطبية الأردنية للأشقاء الفلسطينيين تحدث الحياري أنه ووفقا للاستراتيجية التي تهتم بكل الجغرافيا الفلسطينية، فلدى الخدمات الطبية الملكية في الوقت الحالي 5 مستشفيات في الأراضي الفلسطينية؛ منها محطتان علاجيتان الأولى في رام الله بدأت في العام 2000 والثانية في جنين في عام 2002، وتم إرسال المستشفى الميداني الأردني “غزة/1” في عام 2009 واستمر 14 عاما وحتى الآن وصولا إلى “غزة/76″، والذي تم تعزيزه يوم أمس بالمستشفى الميداني الخاص/2، والأسبوع الماضي تم إرسال مستشفى ميداني إلى نابلس التي تعتبر الوحيدة في الجغرافيا الفلسطينية التي لا تستفيد من خدمات المستشفيات الميدانية الأردنية.
وتحدث عن “أسباب إدارية لاختيار موقع المستشفى الميداني داخل نابلس بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، حيث قدمنا لهم متطلباتنا من مساحة تنتشر فيها مقطورات المستشفى وموقع مبني لإيواء مرتبات المستشفى فكان هذا الخيار بمكان استراتيجي يتوسط مدينة نابلس ما بين جبليها لتقديم الخدمة لجميع مناطق نابلس”.
وأشار إلى بعد تاريخي لدى القوات المسلحة، فبعد وحدة الضفتين في العام 1959 تم بناء أول مستشفى عسكري في منطقة رفيديا وهي قريبة من موقع المستشفى الميداني في نابلس.