مرايا –
قال أمين عمّان يوسف الشواربة إن الأردن يستضيف ثاني أعلى نسبة من اللاجئين في العالم، والذين يشكلون ثلث عدد سكان المملكة.
وأضاف في كلمة خلال جلسات المنتدى العالمي للاجئين في جنيف، إن المدن في طليعة مواجهة أثر الهجرة وبناء مجتمعات شاملة وآمنة ومستدامة، مشيرا إلى أن عمان أسهمت في مناقشات الميثاق العالمي للهجرة، ومنتدى استعراض الهجرة الدولي، وغيرها من الاجتماعات التابعة للأمم المتحدة المعنية بالهجرة، وفي عام 2018 صادقنا على إعلان رؤساء بلديات مراكش، والتزمنا بالنهوض بمبادئ وأهداف الميثاق العالمي للهجرة.
وأوضح أن عمّان تضع خطط التغير المناخي والهجرة والتنمية في محور اهتمامها؛ ما انعكس على الخطة الاستراتيجية للأمانة للأعوام 2022-2026 التي ترتكز على جودة الحياة لساكنيها وبما يتواءم مع الأهداف الوطنية وأهداف التنمية المستدامة وتوافقها مع رؤية التحديث الاقتصادي للأردن التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأكد أن ما ورد في خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) بإطلاق المبادرة الأردنية، ربط بين ثنائية اللجوء والتغيرات المناخية، وضرورة مساعدة الدول المستضيفة للاجئين.
وبين ضرورة انتهاج أسلوب جديد مبني على التنمية لتوفير الدعم الدولي في التصدي لتبعات أزمة اللجوء في خطابه في مؤتمر (COP28)، وفي خطابه الافتتاحي في المنتدى العالمي للاجئين، مشيرا إلى أن للشركاء الدوليين دورا حيويا في التعامل مع ذلك، كما أن التمويل الدولي بانخفاض مطرد، ولم نتلق هذا العام سوى حوالي 22 بالمئة من احتياجات خطة الاستجابة، وهو أدنى مستوى على الإطلاق.
ولفت النظر إلى أن عمان من خلال الدعم الذي يقدمه صندوق المدن العالمية للمهاجرين واللاجئين التابع لمجلس رؤساء البلديات للهجرة تقوم بتأهيل “حديقة وأكاديمية المناخ للأطفال في عمّان” بهدف تعزيز وعي الأطفال بقضايا المناخ وتعزيز التماسك الاجتماعي بين فئات المجتمع كافة، بالإضافة إلى العديد من المشاريع بالتعاون مع الهيئات الدولية مثل مشروع قلب عمان، ومشروع تحسين الظروف المعيشية في الأحياء والمناطق الحضرية، بالإضافة للتعاون الأكاديمي مع الجامعة الهاشمية في دراسة بحثية إعادة تنظيم الاستجابات للنزوح طويل الأمد في المناطق الحضرية.
وقال، إن عمّان أدرجت احتياجات اللاجئين ضمن خططها وبرامجها الاستراتيجية من خلال إطلاق استراتيجية “منعة عمان” في عام 2017 بالشراكة مع برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية، والمساهمة بصياغة أول نظام للتخطيط الحضري في الأردن، بالإضافة إلى برنامج التخطيط الحضري والبنية التحتية في سياقات الهجرة (UPIMC) والممول من أمانة الدولة السويسرية.
المنتدى العالمي للاجئين هو أكبر تجمع دولي بشأن اللاجئين يعقد كل أربع سنوات، وتستضيفه حكومة سويسرا في جنيف بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.