زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله الثلاثاء، وادي موسى، واطلعت على تجارب عدد من سيدات وشباب المنطقة في العمل التنموي والسياحي. وشملت الزيارة موقع مساحة (ثقافات) ومطبخ إسراء، وجمعية سيدات الأنباط التعاونية ومطعم أبو إلياس.
وفي مستهل الزيارة تبادلت جلالتها الحديث مع القائمين على مساحة (ثقافات) ومطبخ إسراء، وقدم مؤسس (ثقافات) يوسف الفلاحات، نبذة عن بداية وأعمال المشروع الذي أشار إلى أنه يقوم على التشبيك مع جمعيات محلية تقدم خدمات مختلفة للسياح من طبخ ومخبوزات وخدمات فندقية ومنتجات تراثية وأعمال يدوية أردنية لإشراكهم بعيش التجربة الحياتية لأهالي المنطقة.
وتحدث أحد أعضاء (ثقافات) أنمار الجبور عن خطط التوسع وتوفير مساحة لعملهم في كل من مأدبا والسلط ونقل خبرات التشبيك والتدريب لشباب وشابات تلك المناطق. كما تحدث عدد من أصحاب المشاريع التي يتم التشبيك معها مثل أحد الفنادق الخاصة وجمعية أرامل وادي موسى وصاحب مشروع سيارات الدفع الرباعي.
كما اطلعت جلالتها على مطبخ إسراء الفلاحات، وتعرفت على التجربة التي يمر بها السياح عند زيارة المطبخ الذي استقبل قرابة 4275 زائراً من 32 دولة، ويقدم تجربة مميزة للسياح للتعرف على نكهات المطبخ الأردني وأطباقه المميزة.
كما زارت جلالتها جمعية سيدات الأنباط التعاونية وتبادلت الحديث مع أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وقدمت رئيسة الجمعية فوزية حسنات نبذة عن عمل الجمعية التي تأسست عام 1999، والتقت الموظفين في مشغل الحلي الفضية التقليدية، واستمعت لشرح عن التجربة التي يعيشها السياح خلال الزيارة.
وتعمل الجمعية على تدريب النساء لدعم أنفسهن من خلال بدء مشاريعهن الخاصة، وتشتهر الجمعية بتصاميمها ومنتجاتها المميزة من المصوغات الفضية التي تصنعها سيدات المجتمع المحلي.
وكانت الجمعية حصلت على منحة مالية ضمن برنامج قدرات المنفذ من مؤسسة نهر الأردن والممول من وزارة التعاون والتخطيط الدولي، تمكنت من خلالها تأمين الماكينات والمواد الخام اللازمة لصناعة حلي الفضة، وتدريب 26 سيدة من الجمعية على صناعة الحلي. كما أسهمت مؤسسة نهر الأردن في تسويق منتجات الجمعية عن طريق تخصيص زاوية في معرض تصاميم نهر الأردن لعرض مصوغات الفضة التي تصنعها سيدات وادي موسى.
وفي مطعم أبو إلياس الذي يقدم أطباقا أردنية تقليدية كان في استقبال جلالتها صاحب المطعم سليمان المساعدة، حيث التقت مجموعة متميزة من شباب محافظة معان.
وقالت جلالتها للشباب: “سعيدة بما سمعته عنكم. وأهنئكم على جهودكم وعملكم، والأهم أنكم لم تنتظروا الفرصة بل بادرتم واجتهدتم. ومن أهم ما سمعته عنكم هو خروجكم عن التقليدية في مشاريعكم ومبادراتكم وبإمكانيات بسيطة استطعتم مساعدة غيركم” وأضافت: “أريد أن أشكركم؛ لأنه دائماً نبحث عن الشباب أمثالكم وسعيدة أنه تعرفت عليكم وعلى عملكم”.
وتنوعت مشاريع الشباب في مجالات الرسم والتوعية لحماية البيئة والزراعة المائية وصناعة أكياس البلاستيك والترجمة والطباعة وصناعة الشوكولاتة وتشكيلها، بالإضافة إلى الأعمال التطوعية في توزيع الطرود، وترميم المنازل للأسر المحتاجة.