قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، مهند المبيضين: “نحتفي اليوم في ذكرى الوفاء والبيعة، بما أكرمنا الله به من قيادة حكيمة راشدة استطاعت أن تنهض بنا إلى مساحات من الوعي قدم فيها الأردن، صورة ناصعة ونماذج في البذل والعطاء، ولم ينسحب الأردن من طبيعة وفائه لقيم الثورة العربية الكبرى واستمر وأسس عليها وأعطاها بعدًا جديدًا”.
وأضاف المبيضين، أن جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية في السابع من شباط عام 1999، كان دائما وفيًا لأسرته الأردنية وقضايا أمته العربية والإسلامية، وملاذا وقائدا لها وعنوانا لكبريائها وصمودها وعبورها من الأزمات.
وتابع: “نترحم على الملك الباني الحسين بن طلال، وأيضا نمتن ونرفع آيات الشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني على هذا الاستمرار بالنهج الهامشي الحكيم الذي نقل الأردن إلى مصاف الأمم الحية، والتزامنا بالديمقراطية والتحديث السياسي كان من بداية تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية”.
وأكد أن الأردن خلال 25 عاما، حافظ على التزامنا بالمسار الديمقراطي، موضحا أن الانتخابات عقدت في كل مرة رغم الظروف الحرجة التي كانت تمر بها المنطقة والعالم والأردن، لكن الإصرار كان على الالتزام بإجراء الانتخابات والعملية الديمقراطية واستدامتها وتطويرها.
وبين أن قوانين انتخاب عديدة جرى تغيير خلال هذه الفترة حتى وصل إلى مخرجات لجنة التحديث السياسي هي قانون انتخاب جديد يؤول بعد 10 سنوات بأكثرية حزبية، وأن الانتخابات المقبلة ستشهد وجود قائمة حزبية مع إعطاء فرصة أكبر للمرأة والشباب والكتلة الفاعلة في تطوير الحياة السياسية والفاعلية السياسية في إنجاز ديمقراطي أكبر.
وأضاف أنه خلال 25 عاما ظهرت أكثر من وثيقة وطنية، منها وثيقة الأردن أولا، وكلنا الأردن، ثم الأوراق النقاشية ثم الأوراق التي بها الأجندة الوطنية وصولا إلى هذا التراكم؛ وبالتالي العملية السياسية الإصلاح الديمقراطي والتحديث السياسي.
من جانبه، وزير التربية والتعليم الأسبق تيسير النعيمي، قال، إن التعليم كان حاضرا في كل كتب التكليف السامي التي وجهها جلالة الملك للحكومات المتعاقبة، وتمثل ذلك بإرادة ملكية سامية داعمة لقطاع التعليم.
وأضاف النعيمي أن رؤية جلالة الملك هي رؤية عصرية متطورة ومتقدمة ترى في المتعلم متعلما نشطا، مبينا أن الملك ركز على النمو المتكامل للمتعلم عاطفيا وانفعاليا ومعرفيا وركز على ضرورة إكساب المتعلمين للمهارات المتقدمة التي تمكنهم من التنافس على بيئات العمل المحلية والإقليمية والعالمية.
وبين أن رؤية جلالة الملك نظرت إلى المتعلم رؤية شاملة، ونظرت أيضا إلى المعلم تمكينا وإعدادا وتدريبا.
رئيس المنتدى الاقتصادي الأردني وعضو مجلس النواب خير أبو صعيليك، قال، إن جلالة الملك أولى منذ اللحظة الأولى اهتماما خاصا بالاقتصاد الوطني، وضرورة أن يكون الاقتصاد الوطني اقتصادا حرا ديناميكيا.
وأضاف أن الاقتصاد نما بشكل كبير خلال الـ 25 سنة الماضية، مشيرا إلى أن الصادرات الوطنية نمت بنسبة 800%، والناتج الإجمالي أكثر من 600%.
مدير مركز الحياة راصد عامر بني عامر، قال، إن الشباب انتقل نقلة نوعية فيما يتعلق بثقافة العمل لدى الشباب.
وأشار إلى وجود تحول بطريقة التفكير لدى الشباب، والتحول من التوجه نحو الوظيفة والتحول نحو القطاع الخاص والعمل الذي يبادر به بأن يكون صاحبا للعمل.
وأضاف أن الشباب يقود الكثير من المؤسسات والمبادرات مؤكدا أن جلالة الملك وسمو ولي العهد أعطوا مساحة واسعة جدا للرياديين وفي كل المحطات.