كشف الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري الأمراض الصدرية وخبير العدوي التنفسية ممثل الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية في الأردن ، أن فيروس اكس الذي تحاول منظمة الصحة العالمية الترويج له هو مجرد فيروس افتراضي وليس حقيقي.
وقال الطراونة في بيان له الثلاثاء، إنّ أ المنظمة تحاول التغطية التغطية على فشلها الذريع في إنقاذ ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من المدنيين والأطباء العاملين في القطاع الصحي بغزة.
وقال الطراونة في بيان ردا على تصريحات المنظمة عن فيروس اكس المحتل، إن المنظمة التي تطلق على الفيروس اسم “أكس”، في إشارة إلى عدوى غير معروفة حتى الآن، يمكن أن تتسبب في جائحة دولية خطيرة، هى محاولة منها للتغطية على جرائم الحرب في غزة وفشلها الواضح في الوقوف ضد الانتهاكات الإسرائيلية بحق القطاع الصحي في القطاع.
ويعود تحذير منظمة الصحة العالمية من ظهور مرض “أكس” (X) إلى عام 2018، وهو مرض تخيلي، وقد ينتقل من أحد أنواع الحيوانات، أو قد يكون مسببا لأمراض من صنع الإنسان.
وأشار إلى أن المنظمة تريد استمرار التحذير إلى التنويه لضرورة الاستعداد لإيجاد علاجات ولقاحات فعالة، في حال انتشار المرض، على غرار ما حصل خلال جائحة كورونا، في الوقت الذي لا تفعل شىء لضحايا الحرب المستعرة على أهالي غزة.
ونوه الطراونة إلى أن في كل سنة يشارك علماء مع منظمة الصحة العالمية بوضع قائمة لأكثر الأمراض التي يحتمل أن تنتشر وتتحول إلى وباء عالمي، في حين لا تهتم بالوضع الصحي بغزة، مؤكدا أن المنظمة فشلت في القيام بدورها الإغاثي الحيوي والإنساني في حماية المدنيين والأطباء الذين من المفترض أن يعملون تحت مظلتها في قطاع غزة.
وشدد الطراونة على أن مصطلح “أكس” يشير إلى أنه مرض مجهول حتى الآن، وأنه قد يعني تهديدا مستقبليا محتملا، وذلك بهدف الاستعداد لعدوى قد تحصل في المستقبل دون أن يكون الأطباء على علم مسبق بها، في الوقت الذي لا تقدم دليلا ارشاديا للأطباء للعمل مع الوباء المؤكد من كارثية الوضع الإنساني المأساوي في غزة.
وراي الطراونة أن منظمة الصحة العالمية تصف وباء “أكس” باعتباره مرضا ذا أولوية في حملاتها للتوعية، بجانب فيروسات كورونا وإيبولا، والحمى النزفية، وماربورغ، وحمى لاسا، وفيروس زيكا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، وأمراض أخرى، في حين أن الكارثة الحقيقية حاليا هو تدمير القطاع الصحي في غزة.
وتابع أن ما يحدث في قطاع غزة يهدد المنطقة كلها بوباء جديد، مشيرًا إلى أن الأمن الوبائي يوازي الأمن الغذائي، لذلك الوضع مسمي الافتراضي الوباء “إكس”، وهو أمر متوقع الحدوث في السنوات القادمة، ولكن ليس بالصورة التي تحاول المنظمة تصديرها للعالم دون الأخذ في الاعتبار حقيقية الكارثة الحالية التي تسيبها الحرب على غزة.
وطالب الطراونة من منظمة الصحة العالمية التركيز على الوضع الوبائي في اعتباره هو الدمار الشامل الذي سيواجه المنطقة والعالم في القريب العاجل.