قال الدكتور محمد البدور رئيس الجمعية الوطنية للتوعية والتطوير ان تفاعل الشباب الواعي مع وسائل التواصل الاجتماعي في اطار المصلحة الوطنية ” انتماء “
وان بحر المعلوماتية وسيل الاخبار والمنشورات والرسائل والفيديوهات بحر ومن لم يجد السباحة وحسن التفاعل معها يغرق.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الجمعية وشارك فيها اعضاء المؤتمر الوطني للشباب ومبادرة منصة حوار في الفكر الملكي السامي التي اطلقتها الجمعية الوطنية للتوعية ونوه البدور الى ان الشائعات والاكاذيب التي تتداولها كثير من وسائل التواصل الاجتماعي انما تنهش بالجدار الوطني وتشكك بصواب المسيرة وتقوض الجهد والانجاز وهذا هدف لمن لايروق له تقدمنا الوطني ونهجنا الاصلاحي ومواقفنا الثابتة تجاه قضايا امتنا وقي مقدمتها موقف الاردن المحلي والعربي والدولي المطالب بلجم الاجرام الاسرائيلي عن اهلنا في غزة وقد وقف الاردن بقيادة جلالة الملك كالشوكة في الحلق الصهيوني ضد اطماعه في تهجير الفلسطينيين خارج ارضهم واجبارهم على اللجوء للاردن ومصر وغيرهما .

واضاف البدور خلال ورشة ورشة العمل التي شارك فيها شباب يمثلون عددا من الجامعات ان على متلقي الخبر او الكلمه او الرسالة او الفيديو الذي يصل اليه من هنا وهناك ان لايسلم بصحة تلك المعلومات وعليه ان يراعي المعاير الضابطة لصحة الخبر والتمييز ما اذا كان صحيحا او شائعة مغرضة ومنها :

٠ معرفة مصدر الخبر فالاخبار يجب ان يكون لها مصدر لان في ذلك مسؤولية اخلاقية وقانونية تقع على المصدر

٠ التفكير بما يردنا من معلومات واخبار وغيرها وهنا يكمن وعي المتلقي في فهم مغزى الخبر فقد يكون للتشكيك او الترويج للاكاذيب او الاضرار بسمعة الاخرين سواء افراد او مؤسسات او حتى على مستوى سمعة الوطن.

٠ تجنب تداول او نشر اي معلومات تسيء لوطننا ولوحدتنا الوطنية ورموز الدولة او اي مساس بسيادتها وهيبتها لان مثل هذه المعلومات غالبا ماتكون مجهولة المصدر وكاذبه وتستهدف سلامتنا الوطنية.

٠ رفض كافة اشكال المهاترات التي تتناولها فيديوهات مفبركة ساخرة تمس رموز وطننا والتي تنبعث غازاتها السامه من مصادر ذات نوايا خبيثة لاتريد للوطن ان يتقدم
واضاف البدور في سياق الدورة الاعلامية ان الذكاء الاصطناعي والتطور في تقنيات وتكنولوجيا التواصل الجماهيري قد صنع عالم غير حقيقي وقد يقدمه للجماهير
انه واقع الحال وهنا تكمن خطورة مثل هذه الفيديوهات المفبركة والتي تسري احيانا كالنار بالهشيم بين المجتمعات كلها وليس مجتمعنا فحسب مستهدف لتلك الممارسات التي قد تقودها عصابات اعلامية او اجهزة امنية معادية للاوطان٠

ونوه البدور ان اسرائيل انشأت وحدة متخصصة تعرف بوحدة (٨٢٠٠ ) تابعة لاجهزة الموساد والشين بيت وظيفتها استهداف شعوب المنطقة وامنها الاجتماعي ومنها الاردن والعراق ومصر ودول الخليج وسوريا ولبنان وشمال افريقيا والفلسطينيين انفسهم وعملت هذه الوحدة السياسية على بث الكثير من الشائعات والاكاذيب والفيديوهات الدينية والسياسية والتخريبية التي ترتكز على دراسة حاجات الناس وقضاياهم ثم دحرجة كرة الكذب والتطبيل ونشر السموم المعلوماتية بين الشعوب مثلا الحديث عن قضايا الفساد والتقاط الصور الخاصة لبعض الشخصيات وتقديمها بهدف التشهير والتحريض وهكذا٠

وتطرق البدور الى جانب المسؤولية القانونية التي تقع على المغفلين والذي يقعوا في مصائد ومكائد بث وتداول تلك الشائعات او التفاعل مع نشرها مما يساهم في الحاق الضرر في سمعة الدولة او المؤسسات والافراد منوها بضرورة عدم التفاعل مع الروابط التجارية ايضا التي يتبين منها لدى الانسان الواعي انها ذات محتوى كاذب وقد تكون اعمال قرصنة او لتحقيق هداف ومكاسب غير مشروعة٠

وفي نهاية ورشة العمل الاعلامية استعرض البدور نماذج مابين الحقيقة والكذب المتعلقة بكثير من الاحداث والقضايا الوطنية والاقليمية والدولية
يذكر ان الملتقى الوطني للتوعية والتطوير اطلق مبادرة المرصد الاعلامي للشباب ليكون حراكا توعويا مع الشباب وخاصة في مجالات مكافحة المخدرات وحوادث السير والمشاركة السياسية وتحفيزهم غلى اطلاق المبادرات التي تساهم في رقي المجتمعات وبالتعاون مع كافة المؤسسات الوطنية الرسمية والاجتماعية والشبابية والجامعات والعديد من مؤسسات القطاع الخاص.