مرايا –
أصبحت سمر دودين أول امرأة تشغل منصب امين عام للحزب الديمقراطي الاجتماعي بعد أن توافق المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني على تسميتها لتتسلم هذا المنصب خلال اجتماع أمس السبت.
وتنتظر دودين مهام جسام داخل أروقة الحزب الذي يرفض على نفسه إلا أن يكن بالمقدمة ورائدًا في الديمقراطية الداخلية، وهي ذاتها التي جعلت منها أمينة عامة، ناهيك عن المسؤولية التي تواجهها الأحزاب كافة والأمناء العامين في الاستحقاق الانتخابي القادم، وما ستواجه الأحزاب التي تعيش ديمقراطية حقيقة بداخلها في اختيار مرشحيها للانتخابات النيابية سواء من خلال القائمة العامة أو القوائم المحلية.
وقدم الحزب الديمقراطي الاجتماعي أنموذج حيّ جسّد فيه حالة تجديد الدماء في قيادة الأحزاب، رغم حداثة تأسيسه نسبيًا – منذ ٢٠١٦.
ويضم الحزب في صفوف أمناء عامين سابقين، منهم سلمان النقرش وجميل النمري.
وتأتي انتخاب الهيئات الرئيسة لقيادة الحزب بعد إتمام الاندماج مع حزب تيار التنمية والتحديث -تحت التأسيس- الذي تم بهدوء وتأني، بدءًا من الهيئة العامة والقواعد الحزبية في فروع الحزبين على مستوى المملكة لفترة قاربت نصف عام، ولابد من ذكر الجهد الكبير الذي قامت به اللجنة التحضيرية من الحزبين بقيادة رئيس المكتب السياسي السابق العين جميل النمري، الذي كرّس جُلّ خبرته مذللًا صعاب التي واجهت اللجنة، وصولًا لإدماج حقيقيّ يهدف لتحقيق أحد أهداف الحزب على الصعيد الاستراتيجي وهي توحيد التيار الديمقراطي الاجتماعي -وسط اليسار- تحت مظلة حزب واحد.
وتمنى أعضاء الحزب للأمينته العامة المزيد من التوفيق والألق في مهمتها القادمة واضعين “كل ثقتنا بها لقيادة المرحلة القادمة، إيمانًا منّا بأن نهج الحزب هو الاستحقاق وأن من يشغل منصبًا قياديًا بالحزب يشغله لأنه كفؤ وقادر على قيادة الدفة بالوجهة الصحيحة نحو تعزيز مكانته المتقدمة، ترجمة ذلك في نتاج الاستحقاق النيابي القادم، سعيًا لإحقاق العدالة الاجتماعية والمساهمة في تحويل السوق الأردني إلى سوق اجتماعي يرحم الفقير ويعزز صغار الكسبة، وإحقاق قانون ضريبة محترم لا يشوبه التشوه كالموجود في القانون الحالي”.
وتعتبر الديمقراطية التوافقية؛ هي الأسلوب الأقل صراعًا سياسيًا وتعويضًا بالتوافق والحكم الجماعي والأخذ بأكبر عدد ممكن من الآراء وإشراك الأقلية المنتخبة في الحكم أو في السياسات الكبرى.