في بيانهم الاول.. تجمع صحفيون أردنيون من أجل فلسطين يطالب باجراءات ملموسة لحماية الصحفيين
مرايا-دان تجمع “صحفيون أردنيون من أجل فلسطين” استمرار الاحتلال الإسرائيلي بقتل الصحفيين في فلسطين، واصفا ما يحدث من استهداف متعمد، وممنهج بأنه مذبحة لم تسبق عبر التاريخ.
وطالبت اللجنة التحضيرية لتجمع “صحفيون أردنيون من أجل فلسطين” في أول بيان لها بمناسبة يوم التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، الذي دعا له الاتحاد الدولي للصحفيين، إلى تدابير، وإجراءات ملموسة على أرض الواقع تحمي الصحفيين، وتوقف عمليات القتل المتعمد بحقهم، مشيرا إلى أن تحرك المجتمع الدولي لحماية الصحفيين ما زال ضعيفا، ومُخجلا، ولا يتفق مع التزاماته التي تنص عليها المعاهدات، والاتفاقيات الدولية.
وأضافت اللجنة التحضيرية للتجمع في بيانها “حتى اللحظة أعلن المكتب الإعلامي التابع لحكومة حماس عن استشهاد 132 صحفيا وصحفية، في حين وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استشهاد 123 صحفيا وعاملا في وسائل الإعلام، من بينهم 16 صحفية، و1200 صحفيا وصحفية في قطاع غزة أصبحوا نازحين جراء العدوان الإسرائيلي، ناهيك عن تدمير73 مؤسسة إعلامية في قطاع غزة، واعتقال 60 صحفيا وصحفية منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، أفرج الاحتلال عن 27 منهم، فيما لا يزال 33 صحفيا رهن الاعتقال، معظمهم رهن “الاعتقال الإداري”.
وأكدت اللجنة التحضيرية للتجمع في بيانها بأن الصحفيين الذين يسقطون في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ليسوا أرقاما يضافون إلى سجل جرائم الاحتلال، بل لكل منهم/منهن عائلة، وحكاية تستحق أن تُروى، وما يفعلونه لتوثيق الجرائم الإسرائيلية بطولة، وتضحية، واستمرارهم بالتغطية لكشف الحقيقة رغم بشاعة الحرب، ووحشيتها سيحفظه، ويُخلده التاريخ.
وأعادت اللجنة التحضيرية للتجمع التذكير ببيان المقررين الخواص التابعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، والذين أكدوا أن عمليات القتل، والإصابة، والاعتقال بحق الصحفيين في غزة، والضفة الغربية استراتيجية متعمدة من قبل القوات الإسرائيلية لعرقلة عمل وسائل الإعلام، وإسكات التقارير الصحفية الناقدة، وأن العدوان على غزة أصبح الأكثر دموية، وخطورة بالنسبة للصحفيين في التاريخ الحديث.
ورحبت اللجنة التحضيرية بموقف الاتحاد الدولي للصحفيين، ومبادرته إلى إعلان يوم للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، مُطالبا باستمرار الضغط من كل المؤسسات الوطنية، والإقليمية، والدولية، على مدعي المحكمة الجنائية الدولية لمباشرة فتح تحقيق في جرائم الحرب بحق الصحفيين الفلسطينيين حتى جلب القتلة للعدالة.
ونوه تجمع “صحفيون أردنيون من أجل فلسطين” إلى أن جرائم قتل الصحفيين المتعمدة، والمُمنهجة دليل على حرب الإبادة، وشواهد موثقة سمعها، ورآها العالم بالصوت والصورة، ويمكن أن تكون أدلة قوية في محكمة العدل الدولية.
وحثت اللجنة التحضيرية للتجمع المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى دعوة مجلس حقوق الإنسان لاجتماع عاجل من أجل تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين، والمدنيين.
وأكدت اللجنة التحضيرية لتجمع “صحفيون أردنيون من أجل فلسطين” أن كل الإعلاميين والإعلاميات في الأردن في خندق الدفاع عن فلسطين، وعدالة قضيتها، وأنهم يعكفون على إعداد وثيقة تأسيسية، وبرنامج عمل يحدد رؤيتهم، وأنشطتهم.