قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية حديثة الخريشة، إن التحديث الإداري مرتبط بتحديث منظومة التحديث السياسي.

وأكد الخريشة خلال لقائه اليوم بالأمناء العامين للأحزاب الأردنية، بحضور رئيس هيئة الخدمة والإدارة العامة سامح الناصر، أن الموارد البشرية، هي العنصر الرئيس لنجاح أي مؤسسة أو إدارة.

وأضاف، أن هدف اللقاء وضع الأمناء العامين للأحزاب بصورة التشريعات والإجراءات للنهوض بالإدارة العامة، ووضعهم بما يتم من إجراءات وتحديثات وقرارات والاستماع لآراء ومواقف الأحزاب بخصوص هذه التحديثات، مؤكدا أهمية مراجعات الخطط والاستراتيجيات والتشريعات الناظمة للقطاعات السياسية والاقتصادية والإدارية.

وأشار إلى أن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية تعكف على تنفيذ لقاءات للأحزاب مع مختلف المسؤولين في القطاعات السياسية والاقتصادية والإدارية خلال الفترة المقبلة حتى تكون الأحزاب شركاء ومطلعين على توجهات الحكومة.

من جهته، قال رئيس هيئه الخدمة والإدارة العامة سامح الناصر، إن مقومات النجاح للإصلاح الإداري متوفرة بالتشاركية مع مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب، مؤكدا على تهيئة الجهاز الحكومي للتعامل مع مخرجات منظومة التحديث السياسي وإدارة السلطة التنفيذية.

وأكد الناصر، أن الجهاز الإداري بعيد عن التجاذبات الحزبية، وهذا يعتبر نقلة نوعية ويحتاج إلى تغيير في ثقافتنا الحكومية والإدارية، مشيرا إلى أنه يجب أن نكون مهيئين في الجهاز الإداري للتعامل مع التحديث السياسي، وأن الانتماء الحزبي لموظف الجهاز الحكومي يجب أن لا يعطل معاملات المواطنين.

وأوضح الناصر، أنه يجب أن تتحول ثقافتنا إلى التعليم المهني والتقني والحرفي لأن المشغل الرئيسي في دول العالم، هو القطاع الخاص والقطاع العام لا يوظف سوى 10% من مخرجات القوى البشرية عالميا.

وشدد الناصر على أنه يوجد إرادة سياسية من لدن جلاله الملك عبد الله الثاني لتحديث القطاع العام تسير بالتوازي مع التحديث السياسي والاقتصادي، موضحا أن تغيير اسم ديوان الخدمة المدنية ليس صوريا بل هو تحول جذري بمهامه.

بدورهم قدم الأمناء العامين للأحزاب العديد من الأفكار والرؤى والمداخلات التي تهدف إلى النهوض بقطاع الإدارة العامة.

وطالب الأمناء العامين للأحزاب بتكثيف حملات التوعية للمواطنين بمختلف التحديثات التي طرأت بعد إلغاء ديوان الخدمة المدنية وتحويل مهامه إلى الهيئة.