رعى أمين عام وزارة العمل فاروق الحديدي، مندوبا عن وزيرة العمل ناديا الروابدة، احتفال منظمة العمل الدولية بالشراكة مع مؤسسة نهر الأردن، وممثلي جهات حكومية ومؤسسات المجتمع المدني، بتخريج 156 مستفيدة من الأردنيات والسوريات من برنامج رقمنة المشاريع لرائدات الأعمال ضمن مشروع “إضفاء الطابع الرسمي للوصول إلى سوق العمل القانوني للاجئين والمجتمعات المستضيفة في الأردن” المدعوم من مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأميركية.
وبحسب بيان صادر عن وزارة العمل يأتي البرنامج ضمن أنشطة منظمة العمل الدولية، في زيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة في الأردن، من خلال دعم ريادة النساء الأردنيات والسوريات.
وأوضح البيان أنه قد تم تنفيذ المشروع على عدة مراحل، تم فيها تطوير أدلة رقمنة المشاريع لتأسيس مشاريع أعمال ريادية للسيدات بشكل خاص، الذي تم اعتماده وتطويره من خلال منظمة العمل الدولية وتم تكييفه للبيئة الأردنية، كما تم تدريب ما يقارب 422 سيدة على ريادة الأعمال.
ونفذ خبراء متخصصون معتمدون من منظمة العمل الدولية تطوير أدلة رقمنة المشاريع وتكييفها لتناسب البيئة الأردنية، حيث تم تدريب 20 مدرباً متخصصاً من الشركاء المحليين يمثلون المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، ومن ثم تم تدريب 182 من صاحبات المشاريع الأردنيات والسوريات على توظيف رقمنة المشاريع في أعمالهنّ التجارية، والتي أشرف عليها فريق المدربين المتخصصين وتم تقديم الدعم المادي وتخريج 156 من المشاركات في هذه التدريبات، لتوسعة وأتمتة مشاريعهنّ، واللاتي تم اختيارهنّ من خلال شروط تنافسية ولجنة فنية مكونة من وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وزارة العمل، مؤسسة نهر الأردن ومنظمة العمل الدولية.
وأعرب المستشار السياسي بسفارة الولايات المتحدة الأميركية بول بالدوين، عن الفخر الكبير بالاحتفال بخريجات برنامج المشاريع لرائدات الأعمال، مسلطًا الضوء على تأثير البرنامج على النساء الأردنيات واللاجئات.
وتقدم بالدوين بالشكر للحكومة والشعب الأردنيين على كرمهما في استقبال اللاجئين، مشيرا إلى أنه بينما يحتفل الأردن والولايات المتحدة بـ 75 عامًا من الشراكة، فإن برامج مثل برنامج المشاريع لرائدات الأعمال تُظهر التأثير الإيجابي للتعاون الأميركي الأردني.
وبين منسق برامج دعم الاستجابة للأزمات في منظمة العمل الدولية قيس القطامين أن هذه المبادرة لا تهدف إلى تعزيز الأعمال فحسب، بل تتعلق بتمكين النساء والشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتغلب على التحديات في مشهد اقتصادي سريع ومتغير، مؤكدا إيمان المنظمة أن ريادة الأعمال الرقمية قادرة على تغيير الواقع الاقتصادي للأفضل وهذا التدريب فريد من نوعه، وتم تطبيقه للمرة الثانية على مستوى الشرق الأوسط.
وأشار مدير قسم التدريب والاستشارات والبرامج محمد حوراني إلى دور المشروع المحوري في تحقيق أهداف برنامج تمكين المجتمعات التابع لمؤسسة نهر الأردن، الذي يقدم خدماته لكافة شرائح المجتمعات المحلية المختلفة، حيث تجاوز عدد المستفيدين ضمن البرنامج خلال العامين الماضيين 50 ألف مستفيد ومستفيدة. وأكد على ضرورة معالجة مشكلة تدني المشاركة الاقتصادية للنساء في الأردن التي تصنف من الأقل في العالم عبر تكاتف مؤسسات المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص لمواجهة هذا التحدي.
وشمل حفل التخريج أيضاً تكريم المدربين المتخصصين العشرين، وتوزيع المنح المالية للخريجات من البرنامج، ويهدف البرنامج المبتكر، إلى تدريب ودعم السيدات الأردنيات والسوريات على رقمنة مشاريعهنّ، وتمكينهنّ من توسيع نطاق أعمالهنّ، وتعزيز وصولهنّ إلى الأسواق المحلية، كما يسعى إلى تجديد مشهد ريادة الأعمال في الأردن، وتمكين الأفراد من تحقيق النجاح من خلال تطوير وتوسعة أعمالهم الخاصة.